أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، أن الأردن لن يسمح وسيتصدى لأي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضهم، وقال "سنقف بكل قوة وثبات أمام هذه المحاولات والسيناريوهات".

وشدد رئيس الوزراء الأردني في كلمة خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس النواب الأردني، اليوم الأربعاء؛ لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة على أن مكان أبناء الشعب الفلسطيني على ترابهم الوطني سواء في غزة أو الضفة الغربية، "ورسالتنا بهذا الاتجاه كانت وستظل واضحة لكل من يعنيه الأمر؛ إننا نعتبر أي محاولة لتهجير الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خط أحمر أردني وعربي دونه "خرط القتاد".

وقال الخصاونة، "نفخر في الأردن بأن موقفنا جميعا، وفي مقدمتنا الملك عبدالله الثاني وأبناء الشعب الأردني وبناته، متقدم على العالم بأسره في نصرة الأشقاء الفلسطينيين وإسنادهم، أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تجاوز كل القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية".

وأضاف إن "مجزرة المستشفى المعمداني النكراء، يندى لها جبين كل من يملك ذرة من الإنسانية والضمير".

وأكد الخصاونة أن الأردن القوي المتماسك، بهذا الموقف المشرف، "الذي لا يختلف عليها اثنان في هذا البلد العظيم، والذي ما تأخر يوما عن نصرة القضية الفلسطينية في مختلف المراحل والظروف هو الداعم والسند لأن تبقى فلسطين بإذن الله دوما قوية وصامدة".

وشدد على أن الحفاظ على هذه القوة والمنعة الداخلية وتعزيزها؛ سيمكن الأردن من المضي قدما في إسناد القضية الفلسطينية، وأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، حتى نيل حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني، وفي مقدمتها الحق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والناجزة".

وتابع رئيس الوزراء الأردني: "إن صدى ألم الأشقاء والأهل في فلسطين وجراحهم وشهدائهم كلها تتردد في نفوس الأردنيين جميعا ووجدانهم وضمائرهم، وفي كل بيت أردني"، مؤكدا "نحن الأقرب إلى فلسطين وسنظل - كما يؤكد الملك على الدوام - ولن نقبل بأقل من وقف الاعتداءات عليها، ومحاسبة من قاموا بهذه الاعتداءات".

وأشار إلى أن مد أشقائنا الفلسطينيين بالإسناد حتى نيل حقوقهم المشروعة كاملة "ثابت أردني هاشمي لم يتغير ولن يتزعزع حتى يرث الله الأرض وما عليها"، مشيرا إلى مقولة الملك "ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف"، ومؤكدا كلنا صف واحد خلف قيادته ومواقفه المتقدمة، يعضده فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد؛ من أجل الوفاء بهذا العهد.

وأضاف الخصاونة: "وأهم من يعتقد أن مجزرة الأمس وغيرها، والحصار ومنع الغذاء والدواء عن أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ - على قسوتها وافتقارها إلى أدنى القيم الإنسانية والأخلاقية وخرقها للقانون الدولي والإنساني - يمكن أن تكسر إرادة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وثباتهم وصمودهم على أرضهم وتضحياتهم الجسيمة لنيل حقوقهم الوطنية المشروعة كاملة، مشددا "هذا لم يحدث في الماضي، ولن يحدث الآن، ولا في المستقبل ولا أبدا".

وأكد الخصاونة "متمسكون بالوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ونذود عنها بالمهج والأرواح، والدفاع عنها ورعايتها، والتي ينهض بها الملك عبدالله الثاني بكل أمانة وشرف ومسؤولية واقتدار.

كما أكد أن الأردن لم ولن ندخر جهدا في تقديم جميع أشكال الدعم الإنساني والطبي للأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المستشفى الميداني العسكري الذي تشغله طواقم قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة في غزة، يواصل واجبه المشرف في تضميد جراح الأشقاء هناك وسيستمر بمواصلة هذه الخدمات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الأردن مجلس النواب الاردني غزة العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة

#سواليف

أعلن رئيس المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان #رامي_عبده تورط #فرنسا في التنسيق المباشر مع #الجيش_الإسرائيلي لتنفيذ #مخطط لتهجير الكفاءات الفلسطينية وعائلاتهم من قطاع #غزة.

وقال عبده إنه “حصل على معلومات تثبت تورط السفارة الفرنسية بعمليات إجلاء تستهدف حملة #الدكتوراه و #الأطباء والمهندسين والمؤرخين ومختصي الثقافة والآثار من غزة”.

وأضاف أن “عملية ترحيل جديدة مخطط لها الأربعاء، تجري بسرية تامة وبحماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة “سي إن إن” تنشر لأول مرة لوحة لترامب أهداها له بوتين في مارس الماضي / شاهد 2025/04/23

وتابع: “يتم تجميع هؤلاء فجرا في حافلات وسط القطاع، ونقلهم إلى مطار رامون تحت حماية من الطيران الحربي الإسرائيلي “.

وأشار إلى أنه طلب توضيحا عاجلا من القنصلية الفرنسية في القدس، لكنه لم يتلق أي رد حتى الساعة، لا من القنصلية ولا من الحكومة الفرنسية.

وشدد على أن “هذه العملية تأتي في إطار #مخطط_إسرائيلي أوسع يهدف إلى #تفريغ_غزة من نخبتها العلمية والإنسانية، بالتنسيق مع أطراف دولية، وعلى رأسها فرنسا”.

ولفت إلى “وجود وحدة مستحدثة في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة– المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة– تتولى ملف تهجير الفلسطينيين بشكل منظّم ومرحلي، بدءا بأصحاب الشهادات العليا، تمهيدا لاستقدام عائلاتهم لاحقا، في محاولة لتغيير البنية الديمغرافية والاجتماعية للقطاع”.

وشدد عبده على أن “التعاون الفرنسي الإسرائيلي في هذا السياق يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، ويضع فرنسا أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية جسيمة، خاصة في ظل صمتها عن ممارسات التهجير القسري التي تُنفذ تحت غطاء الإجلاء الإنساني”.

ويشهد قطاع غزة انهيارا شبه كامل ولاسيما في المنظومة الصحية، ويموت مئات الجرحى لعدم توفر الكوادر والمعدات الطبية الأساسية، بفعل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ 18 شهرا.

مقالات مشابهة

  • الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي
  • السيسي يجدد رفض مصر لتهجير الفلسطينيين
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • رئيس مجلس النواب الأردني يعلق على قرار "حظر الإخوان"
  • رئيس مجلس النواب الأردني: نرفض أي ممارسات تمس الأمن الوطني
  • رئيس مجلس النواب الأردني يعلق على قرار "حظر الأخوان"
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يشكر السيسي والملك عبد الله الثاني على مواقفهم في دعم القضية الفلسطينية
  • الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية
  • رئيس الوزراء الأردني: وحدتنا الوطنية خط أحمر