ألقى الأمين العام  لمجمع الفقه الإسلامي قطب مصطفى سانو كلمة بالجلسة الافتتاحية لفعاليات مؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" نيابة عن السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال إن هذا المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخيَّة مفصلية حرجة لعموم الأمة الإسلامية والعالم أجمع، إنها اللحظة التي تواجه فيها الأمة الإسلامية والعالم الحرُّ أسوأ مأساة إنسانية، وأبشع مجزرة وحشية مروعة عرفتها البشريَّة في هذه الألفيَّة الثالثة، إنَّها الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المتغطرس في فلسطين المحتلة، يسفك هذا الكيان المجرم الدماء بلا رحمة، ويهتك الأعراض بلا حياء، ويدمّر البنى التحتية والفوقيَّة بلا حدود، ويمارس اعتداءات وحشيّة لا تخطر ببال عاقل، ولا يصدقها خيال، قصف بغيض همجي شائن للمستشفيات والمنازل والمساجد.

 قطب سانو إلى أن هذا الكيان لا يزال حتى هذه الساعة يعيث في جميع أرجاء فلسطين حيث الصمود والإباء والكرامة والنخوة، فسادًا، ودمارًا، وشنارًا،


وأشار قطب سانو إلى أن هذا الكيان لا يزال حتى هذه الساعة يعيث في جميع أرجاء فلسطين حيث الصمود والإباء والكرامة والنخوة، فسادًا، ودمارًا، وشنارًا، وعارًا، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بأفتك الأسلحة وأبشعها، وينتهك انتهاكًا صارخًا كل القرارات الدوليَّة والمواثيق الإنسانية التي أصدرتها الهيئات الدولية، وعلى رأس مجلس الأمن الدولي.

وتابع: ومما يندى له الجبين، وتشمئز منه النفوس، وتتبرأ منه الضمائرُ أنَّ هذه الإبادة الجماعي مع الأسف والمجزرة الوحشية ترتكب في وضح النهار وأمام أعين المجتمع الدولي الذي اختار الانحياز كل الانحياز لقوى الطغيان والعدوان والجبروت، وينتهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والانتقائيَّة في تطبيق القانون الإنسانيّ الدوليّ أمام ممارسات الكيان الصهيونيّ الغاشم.
وأوضح فضيلته أنَّ منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت عشيَّة الاعتداء المجرم على حرمة المسجد الأقصى عام 1969م لم ولن تتوانى في الدفاع عن فلسطين المحتلة حتى تستعيد أراضيها، وتقيم دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، ولهذا فإنَّنا نكرِّر دعوتنا للعالم أجمع إلى التحرك سريعًا لوضع حدٍّ للجرائم البشعة الشنيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة في غزَّة، والضفة الغربية، والقدس، وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما دعا الأمين العام  المنظمات والمؤسسات العالمية وأحرار العالم أجمع إلى حمل الكيان الصهيوني على إيقاف ممارساته الوحشيَّة ضد المدنيين، حقنًا للدماء، وصونًا للأعراض، وحفاظًا على الممتلكات.

وأضاف: لقد كان أمل العالم كبيرًا أن تكون الألفية الثالثة ألفية حوارٍ وتسامح وتعايش بين أتباع الأديان، ألفية تكامل وتضامن وتعاون بين الدول والشعوب والأمم؛ وذلك من أجل تحويل تحدّياتها الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسيّة إلى فرص للبناء والإعمار والارتقاء بالإنسان في كل مكان.. نعم كان الأمل ولا يزال أن تكون هذه الألفية ألفيةً يقف فيها العالم أجمع صفًّا واحدًا في وجه الظلم والبغي والعدوان والطغيان لينعم الإنسان في كل مكان بالسلام، والأمن والأمان، وذلك في ظل نظام عالمي مسؤول تسود فيه الأخوة، والإنسانية، وتسمو فيه الرحمة الربانية، وتنتشر في أرجائه العدالة والمساواة، وكرامة الإنسان.

واختتم  كلمته سائلًا الله عز وجل أن يلطف بأشقائنا في فلسطين المحتلة، ويرفع عنهم ما وقع عليهم من ظلم وبغي وعدوان، وأن ينصرهم نصرًا عزيزًا، ويتقبل شهداءهم في جنات النعيم، ويشفي جرحاهم، إنَّه ولي ذلك، وعليه قدير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الكيان الصهيوني لا يزال يعيث في فلسطين الکیان الصهیونی الأمین العام لا یزال

إقرأ أيضاً:

264 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر جديدة بغزة.. وتنديدات بالتوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة

 

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش

يواصل العدوان الصهيوني ارتكاب أبشع المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أبناء فلسطين بقطاع غزة منذ الــ7 من أكتوبر الماضي، حيث تزداد وحشية هذا العدوان الحقير يوماً بعد يوم ضد شعب اعزل يدافع عن أرضه وجقه المغتصب من قبل هذا الكيان الغاصب الذي يحظى بدعم قوى الشر أمريكا التي تمنح هذا العدو الضوء الأخضر في قتل أبناء فلسطين وتهجيرهم وتشريدهم من أراضيهم من خلال استخدامه القنابل الأمريكية الحديثة التي تسببت في قتل وإصابة أكثر من 130 الف فلسطيني جلّهم أطفال ونساء وحوّلت الحياة إلى وضع مأساوي خطير
وفي هذا السياق استشهد40 فلسطينياً، وأصيب 224 في ثلاث مجازر ارتكبها العدو الصهيوني أمس بحق العائلات في القطاع ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 37,838 واصابة86,858 فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
من جهة أخرى، كشف مسؤولان أمريكيان مطّلعان، أن إدارة الرئيس جو بايدن، أرسلت للعدو الصهيوني عدداً كبيراً من الذخائر وآلاف القنابل شديدة التدمير، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقال المسؤولان لوسائل إعلام غربية، أمس، أنه منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي وحتى في الأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة لإسرائيل آلاف الأطنان من الأسلحة. وفقاً لوكالة معا الفلسطينية موضحاً أنه «تم نقل ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة «إم.كيه-84» زنة ألفي رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل و3 آلاف صاروخ «هيلفاير» (أرض- جو) دقيقة التوجيه و1000 قنبلة خارقة للتحصينات و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
وكان موقع أمريكي شهير، أفاد نقلا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية وآخر إسرائيلي، بأن «واشنطن تستعد لتسليم شحنة قنابل، كانت ضمن شحنة أسلحة متوجهة إلى إسرائيل وتم تعليقها الشهر الماضي».
ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي، من المتوقع أن تصل 1700 قنبلة زنة 220 كلغ.
ووفقاً للموقع، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار تخفيف الاحتقان بين بايدن والداعمين لإسرائيل في الكونغرس، الذي تنامى بعد قراره تجميد شحنة الأسلحة الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد أرجأت، في مايو الماضي، تسليم قنابل وذخائر إلى إسرائيل، بسبب مخاوف من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان. وفي الضفة الغربية المحتلة حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس السبت، من أن «التصعيد المستمر للعنف في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، ما يؤثر في سلامة الأطفال ورفاهيتهم.
وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، أن «الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية وكل مكان يحتاجون إلى السلام»..
وتشير تقديرات غير نهائية، إلى أن هناك أكثر من 20 ألف طفل في غزة مفقودين، إلى جانب نحو 17 ألفا آخرين أصبحوا أيتاماً أو تُركوا دون مرافقين.
وتشهد الضفة الغربية أكبر عملية مصادرة أراضي من جانب الكيان الصهيوني الغاصب منذ توقيع اتفاقات أوسلو قبل 31 عاما، في خطوة تتعارض مع القانون الدولي، وتهدد بحسب مراقبين، بتقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وتؤكد المنظمات الدولية ودول العالم أن المشاريع الصهيونية الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوّض أي أمل في تحقيق ما يسمى بحل الدولتين وتنذر بتوسع الصراع في المنطقة.
وأكدت منظمة «السلام الآن» أن مصادرة أراضي غور الأردن في المنطقة الواقعة على السفوح الشرقية للضفة الغربية هي الأكبر منذ توقيع اتفاقات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
من جهتها حدرت المنظمات والكثير من السياسيين من تبعات القرار الصهيوني، الذي يعتبره البعض يمثل «انقلابا يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بشكل أكبر ويزيد من خطر توسع الصراع في المنطقة».
وتأتي الخطوة الصهيونية هذه في ظل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة المحاصر وعمليات الدهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة والاعتقالات والاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية واعتداءات المستوطنين بقيادة الوزير المتطرف بن غفير.
ويرى الفلسطينيون أن التسارع في وتيرة الاستيطان لا يرتبط فقط بدوافع (أيدولوجية)، لكن هناك دوافع سياسية، إذ إن الحكومة الصهيونية تؤمن بالاستيطان وتستند على أصوات الصهاينة في الانتخابات «.
ويمثل غور الأردن حوالي 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية، وهو يضم نصف أراضيها الصالحة للزراعة، ويعيش في هذه المنطقة 65 ألف مواطن فلسطيني و11 ألف مستوطن، وفقا لقناة «فلسطين» الرسمية.. بينما يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي هذا السياق، حذر محللون سياسيون من أن الوضع الحالي في الضفة الغربية يمثل أخطر تحدٍ يواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة الـ1948، وجاء هذا التحذير في أعقاب سلسلة من القرارات الأخيرة التي اتخذها «الكنيست» الصهيوني، والتي وصفت بأنها «في غاية الخطورة».
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن وصفه ما يحدث في الضفة الغربية بأخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 جاء بسبب أن القرارات التي اتخذها الكنيست الصهيوني مؤخرا في غاية الخطورة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولى للصحفيين يعلن تقديم دعوى للجنائية الدولية ضد الكيان الصهيونى
  • 264 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر جديدة بغزة.. وتنديدات بالتوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة
  • أكسيوس: واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح صهيوني حول اتفاق وقف النار في غزة
  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الكيان الصهيوني على شرعنة بؤر استيطانية
  • الأمين العام للجامعة العربية يدين القرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • ألمانيا ومنظمة التعاون الإسلامي تدينان مصادقة حكومة الاحتلال على “شرعنة” بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الاحتلال على شرعنة بؤر استيطانية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة إسرائيل على "شرعنة بؤر استيطانية"
  • "التعاون الإسلامي" تدين مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بؤر استيطانية