18 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اتسعت رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بالفعل في المنطقة وهناك احتمالات بالمزيد من التوسع، وذلك في الوقت الذي تدعم فيه طهران مجموعة من الجماعات الشديدة التسليح.

وحماس وحليفتها الفلسطينية حركة الجهاد الإسلامي جزء من تحالف تدعمه إيران يسمى “محور المقاومة”.

وحذر الحرس الثوري الإيراني في 17 أكتوبر تشرين الأول من تبني حلفاء طهران مزيدا من التحركات ضد إسرائيل إذا لم توقف هجماتها.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شنت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران هجمات على إسرائيل، في حين هددت جماعات أخرى المصالح الأمريكية.

ويضع هذا إيران وحلفاءها في أنحاء المنطقة على أهبة الاستعداد.

لبنان

أسس الحرس الثوري الإيراني حزب الله في 1982 بهدف قتال قوات إسرائيلية غزت لبنان. وظل عدوا لدودا لإسرائيل التي تعتبر الجماعة أكبر تهديد على حدودها.

ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تبادل حزب الله إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في أخطر تصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 2006 عندما خاض حزب الله وإسرائيل حربا.

ومنذ ذلك الحين، توسعت ترسانة الجماعة اللبنانية وخاض مقاتلوها، الذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف، قتالا في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية هناك.

ودرب حزب الله جماعات شبه عسكرية في سوريا والعراق واقتدت به قوى أخرى مثل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وتحمل الولايات المتحدة حزب الله المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي دمر مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في أكتوبر تشرين الأول 1983، مما أدى إلى مقتل 241 جنديا، وتفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الأمريكية في 1983 ومرفق لها عام 1984.

وفي إشارة إلى تلك الهجمات واحتجاز رهائن، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله خلال مقابلة عام 2022 إن تلك الهجمات نفذتها مجموعات صغيرة غير مرتبطة بحزب الله.

العراق

قال مسؤولان أمريكيان إن الجيش الأمريكي أحبط هجوما استهدف قواته في العراق في وقت مبكر من 18 أكتوبر تشرين الأول، واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تتمكنا من الهجوم، وهو أول هجوم من نوعه على القوات الأمريكية في العراق منذ أكثر من عام.

وبرزت جماعات شيعية مدعومة من إيران ضمن الأطراف الفاعلة القوية في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. ومع وجود عشرات الآلاف من المقاتلين في صفوفها، لعبت دورا رائدا في قتال تنظيم  داعش، إذ قاتلوا في إطار قوات الحشد الشعبي.

وقاتلت جماعات عراقية مدعومة من إيران في سوريا دعما للأسد، وهو حليف آخر لطهران.

ولديها سجل حافل في مهاجمة المواقع الأمريكية بالعراق. وذكرت رويترز في 2021 أن إيران أسست مجموعات عراقية سرية مدربة على الحرب بالطائرات المسيرة إلى جانب قدرات أخرى.

سوريا

انتشر الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الحرب الأهلية لدعم حليفه الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة. وتقول طهران دوما إن القوات الإيرانية موجودة هناك للقيام بدور استشاري بناء على دعوة من سوريا.

ولعبت جماعات شيعية أخرى مدعومة من إيران دورا قتاليا مهما في سوريا، بما في ذلك جماعات من أفغانستان والعراق.

وانتشرت قوات مدعومة من إيران في معظم أنحاء سوريا التي تسيطر عليها الحكومة خلال الحرب، بما في ذلك على الحدود العراقية وبالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وشنت إسرائيل غارات جوية استهدفت قوات إيرانية وقوات مدعومة منها في سوريا.

اليمن

قال زعيم الحوثيين باليمن في العاشر من أكتوبر تشرين الأول إنه إذا تدخلت القوات الأمريكية في الصراع في غزة بشكل مباشر فإن الجماعة سترد بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ.

وتدعم إيران الحوثيين الذين يقاتلون التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015، ضمن “محور المقاومة” الإقليمي.

وتتهم السعودية وحلفاؤها إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم. لكن مدى العلاقة بين الجانبين محل خلاف، وتنفي طهران نقل أسلحة إلى اليمن.

و تشمل القدرات العسكرية للحوثيين صواريخ باليستية استخدموها ضد السعودية، بما في ذلك منشآت في قطاع الطاقة. وهم ينفون كونهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم.

كما يتهمهم التحالف بشن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر باستخدام قوارب ملغومة.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم أدى إلى توقف مؤقت لأكثر من نصف إنتاج النفط السعودي في سبتمبر أيلول 2019. وقالت الولايات المتحدة إن إيران كانت وراء الهجوم، وهو ما نفته طهران.

مياه الخليج

كثيرا ما امتد الخلاف بين إيران والغرب إلى مياه الخليج التي يتم من خلالها شحن معظم النفط العالمي. ومنذ 2019، وقعت سلسلة من الهجمات التي استهدفت حركة الشحن هناك في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

والأسطول الأمريكي الخامس، المتمركز في البحرين، مكلف بحماية الشحن التجاري في المنطقة. ولدى القوات البحرية الإيرانية زوارق سريعة يديرها الحرس الثوري.

وفي يوليو تموز، قالت البحرية الأمريكية إنها تدخلت لمنع إيران من الاستيلاء على ناقلتين تجاريتين في خليج عمان.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة مدعومة من إیران الأمریکیة فی الحرس الثوری فی سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تقترب من الحصول على سلاح نووي.. ومخاوف كبرى داخل الإدارة الأمريكية

يعمل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على مواجهة ملف إيران وبرنامجها النووي، وذلك بعد تطورات وصراعات عديدة عاشتها طهران خلال عام 2024، وهو أمر يثير قلقًا سواء في الداخل الأمريكي أو الإيراني، مع عدم ووضح الكيفية التي سيتعامل بها «ترامب» وإدارته الجديدة مع طهران.

تقول صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن التعامل الأمريكي مع إيران وبرنامجها النووي، سواء بالانفتاح على المفاوضات، أو بالهجوم على البرنامج النووي، سواء من واشنطن أو تل أبيب، أو كما اقترح البعض، جولة من الدبلوماسية لمحاولة إقناع طهران بالتفاوض أو التفكيك القسري لقدراتها النووية.

«سوليفان» يحذر

وكان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أكد أنه مع الأزمات التي تواجهها إيران بسبب الحرب في الشرق الأوسط، فلا عجب أن تكون هناك أصوات داخل طهران تقول: «مهلًا، ربما نحتاج إلى الذهاب إلى سلاح نووي الآن»، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.

وأضاف «سوليفان» أنه ناقش الخطر الحقيقي المتمثل في سباق إيران للحصول على القنبلة مع فريق الأمن القومي لدونالد ترامب ومع الإسرائيليين أيضًا.

وقال مسؤولون أمريكيون وأجانب، إن مستقبل إيران النووي قد يأخذ منعطفًا دراماتيكيًا في الأشهر القليلة المقبلة، وجاء هذا التقييم بعد أن حذر كبير مفتشي الأمم المتحدة النوويين من أن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم الذي يقترب من درجة القنبلة.

في المقابل، عبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن استعدادهما للتفاوض على اتفاق نووي جديد، رغم أن أيًا منهما لم يقل كلمة واحدة عن شروطه.

التركيز على إيران

مايكل والتز، الذي عينه «ترامب» مستشارًا للأمن القومي بالإدارة الجديدة، قال أيضًا إن التغيير الذي سنراه خلال الأيام المقبلة هو المزيد من التركيز على إيران.

وكان البيت الأبيض، حذر إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من أن إيران قد تتحرك للحصول على سلاح نووي في المستقبل القريب، وجاء في تحذير البيت الأبيض إن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية بسبب إضعافها نتيجة الحروب بالشرق الأوسط، وذلك في مساعي لتقوية دفاعها.

إيران وصلت بالفعل إلى حافة الحصول على سلاح نووي

المخاوف بشأن سلاح إيران النووي ازداد أيضًا بعد تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران وصلت بالفعل إلى حافة الحصول على أسلحة نووية.

وقالت الوكالة، إن إحياء الاتفاق الدبلوماسي لعام 2015، الذي وافق عليه الرئيس الأمريكي حينها، باراك أوباما، لا جدوى منه لأن إيران وسعت بشكل كبير إنتاجها من اليورانيوم وهي عمليًا على نفس مستوى الدول المسلحة نوويًا.

وكانت «وول ستريت» الأمريكية، قالت إن الرئيس المنتخب ترامب وفريقه يعملون خلال هذه الفترة على تقييم موقف إيران الإقليمي، وهم يفكرون في توجيه ضربات جوية إلى المنشآت الإيرانية النووية.

مقالات مشابهة

  • إياتا: قطاع الطيران بالشرق الأوسط حقق أكبر استفادة اقتصادية بسبب الحرب
  • “الإقليمي للأغذية والأعلاف” يتقدم تصنيف سيماجو الإسباني للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • كيف تشارك إيران في محورين بارزين وما هي المخاوف الغربية تجاه ذلك؟
  • وزير التعليم العالي يفتتح أكبر مركز طبي لزراعة الكبد بالشرق الأوسط وإفريقيا
  • سوريا.. تطورات متسارعة وتحذيرات من تغيير «خريطة القوة بالشرق الأوسط»
  • ماركو مسعد: الفترة الحالية فرصة ذهبية لإسرائيل لفعل ما تريده بالشرق الأوسط
  • مصطفى الفقي: السفيرة الأمريكية أخبرتني أن مصر في عهد الإخوان كان يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم مرسي
  • أخبار سوريا.. رئيس الحكومة يصدر قرارا بتعديل اسم جامعتي تشرين والبعث
  • وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية: نحذر إيران من بث الفوضى في سوريا
  • إيران تقترب من الحصول على سلاح نووي.. ومخاوف كبرى داخل الإدارة الأمريكية