العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان ممثلة بمجلس الشورى اليوم في أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بالعاصمة العراقية بغداد.

ومثل المجلس في الاجتماع المكرم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني عضو مجلس الدولة، وسعادة الدكتور حمود بن حمد اليحيائي عضو مجلس الشورى، وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد البرلماني العربي.

وعقد المؤتمر الطارئ الذي استضافه مجلس النواب العراقي في العاصمة العراقية بغداد؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية وتداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقدم وفد سلطنة عُمان كلمة ألقاها نيابة عن رئيس وأعضاء مجلس الشورى سعادة الدكتور حمود بن حمد اليحيائي أوضح فيها بأنّ عقد المؤتمر الطارئ الخامس والثلاثين للاتحاد جاء من أجل تقديم بنود طارئة تدين التجاوزات التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني على اعتبار أنّ للمجالس والبرلمانات العربية دورا مهمًا في إيصال معاناة الشعب الفلسطيني في ظل التطورات والأعمال الوحشية التي ترتكب في قطاع عزة، ومناشدة البرلمانات الدولية للتدخل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإيقاف القتل والتهجير الممنهج الذي يمارس على الشعب الفلسطيني، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب المقاوم وتقديم الحماية الدولية له من بطش وعنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووضع الحلول المناسبة لوقف هذا الاعتداء وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة.

وتم خلال المؤتمر الطارئ التأكيد على موقف سلطنة عُمان ودعمها الدائم لجميع الجهود الداعية لوقف التصعيد والهجمات على الأطفال والمدنيين في غزة والاعتراف بحقهم في دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف، هو محور الحلول السلمية بعيدا عن الفرقة والنزاع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الشراكة العمانية الجزائرية.. من الرؤية إلى التنفيذ

غادر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون سلطنة عمان بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام أسست لمسارات تعاون وشراكات استثمارية واقتصادية بين البلدين. وعكست التطلعات المتبادلة نحو بناء شراكة فعّالة ترتكز على أسس تاريخية متينة ورؤى سياسية متطابقة. والزيارة التي تخللتها مباحثات سياسية مهمة وتوقيع مذكرات تفاهم متنوعة، تحمل إشارات واضحة على رغبة القيادتين في الانتقال بالعلاقات إلى مستوى التعاون الاستراتيجي المنهجي، الذي يخدم مصالح الشعبين ويعزز مكانتهما على الساحتين الإقليمية والدولية.

ويمكن النظر إلى القرارات التي خرج بها البيان الختامي، بدءًا من تأسيس صندوق استثماري مشترك إلى تعزيز الشراكة في الطاقة والزراعة والتكنولوجيا، باعتبارها تمثل رؤية جديدة تسعى لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية مستدامة. مثل هذه المبادرات تتجاوز في أهميتها حدود الاقتصاد، فهي تساهم في بناء تكامل اقتصادي بين البلدين، وتخلق فرصًا جديدة تُعزز من الاستقلالية وتفتح آفاقًا للابتكار والنمو. هذه الخطوات أيضًا ترسل رسائل ضمنية عن تحول نوعي في الاستراتيجيات الثنائية، بحيث تسعى كل من سلطنة عُمان والجزائر إلى تكريس مفهوم «شراكة المصير» القائم على المصالح المشتركة.

في الجانب السياسي، يأتي توافق البلدين حول القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية، كتعبير عن توجهاتهما الثابتة إزاء حقوق الشعوب وضرورة احترام القانون الدولي. هذا التوافق يعكس الرؤية السياسية العميقة للبلدين ويكشف عن رغبتهما في أن يكون لهما دور محوري في دعم الاستقرار الإقليمي. إن دعوة البيان إلى وقف العدوان الغاشم على كل من فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والتمسك بحل الدولتين يؤكد ويعزز سياسة كل من سلطنة عُمان والجزائر في السعي الحثيث نحو السلام العادل، ويعكس قيم العروبة والإنسانية الراسخة في سياسة البلدين الشقيقين.

ومن هذا المنطلق، فإن الدور الذي تلعبه الجزائر بصفتها عضوًا في مجلس الأمن، وهو ما أثنت عليه سلطنة عمان في البيان، يُشكّل امتدادًا للعمل العربي المشترك. في المقابل، تُدرك الجزائر أهمية الدور الذي تقوم به سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر ودفع الحلول السلمية للأزمات الإقليمية. هذه الأدوار تعزز من المكانة السياسية للبلدين وتجعلهما ركيزة للاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من أن البيان يحمل الكثير من الدلالات والتطلعات ويكشف أيضا عن إرادة سياسية قوية، فإن التحدي الأكبر الآن هو تحويل هذه التطلعات إلى واقع ملموس، حيث إن تنفيذ المشروعات المعلنة يتطلب إرادة قوية وتنسيقًا مكثفًا بين القطاعات المعنية. وإذا كانت هذه الزيارة خطوة على طريق الشراكة، فإن النجاح الحقيقي يكمن في بناء آلية فعّالة لمتابعة هذه المبادرات وضمان استمراريتها. وقد أكد وزير الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي في تصريح صحفي أمس سعي البلدين لإيجاد آلية واضحة لمتابعة تنفيذ وتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.

وتبقى الزيارة وما خرجت به من قرارات فرصة تاريخية لتوطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين وإطلاق عهد جديد من التعاون المشترك.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى بلفور.. الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • عمان الاهلية تشارك في تحكيم ملتقى البترا “بريشة فنان عربي”
  • حزب المؤتمر: نرفض التشكيك في الدور المصري لدعم الشعب الفلسطيني
  •   السيد القائد: العدو الاسرائيلي يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة
  • وزير الخارجية الكويتي: علاقاتنا مع سلطنة عمان روابط أخوية متجذرة وتاريخية
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماعات وزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون في الدوحة
  • مجلس شؤون الأسرة يشارك في أعمال مؤتمر السنة الدولية للأسرة
  • الشراكة العمانية الجزائرية.. من الرؤية إلى التنفيذ