مفتي سنغافورة: نحن على يقين بأن للأقليات المسلمة دورًا أبرز في الألفية الثالثة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تقدم مفتي سنغافورة، الدكتور ناظر الدين محمد ناصر، بخالص الشكر والتقدير للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وخاصة قيادتها الدكتور شوقي علام - مفتي الديار المصرية - على دعوته الكريمة للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر المهم، وللاستضافة الطيبة المباركة لضيوف هذا المؤتمر.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العلمية الأولى ضمن فعاليات مؤتمر الفتوى وتحديات الألفية الثالثة، مضيفًا أن تنظيم مثل هذا المؤتمر جدير بالشكر والثناء لما فيه من الحوارات والآراء القيمة حول مستقبل الفتوى في العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن ما امتازت به جهود الأمانة العامة وعلى رأسهم فضيلة المفتي هو اهتمامه البارز بالأقليات المسلمة وشؤون الفتوى التابعة لها، بل لا أبالغ أن أقول: إن دل هذا الاعتناء على شيء فإنما يدل على الرؤية الاستشرافية الحادة.
وأكد أنه على يقين بأنَّ للأقليات المسلمة دورا أبرز وأهم في الألفية الثالثة، وذلك لأسباب عديدة، ومن أهمها أن معظم هذه الأقليات تتأثر بالتطورات المعاصرة تأثرًا بالغًا، حيث إن هذه التحديات تمس حياتهم اليومية، ولا مفر لهم من أن يواجهوا تلك التحديات حتى يسيطروا عليها، وذلك لا يكون إلا بقيادة دينية رشيدة وفكر متقدم وفهم سليم لمبادئ الدين ومقاصده.
وأضاف أننا ما زلنا في رأس الألفية الثالثة، وقد تكاثفت تحدياتها واشتدت على البشرية آثارها فما بالنا بالمستقبل القريب والبعيد بتوقعاته المخيفة، وفي نفس الوقت بإمكانياته الجديدة، ومما تمتاز به الألفية الثالثة هو إمكانية الأفراد الهائلة لتناول المعلومات من مصادر متنوعة وطرق جديدة ومتعددة، بل قد تكون متضاربةً ومتعارضة، وأعتقد أن هذه الظاهرة لها تأثير شديد على مكانة مؤسسات الفتوى وثقة الناس بها.
وشدَّد على أنه لا بدَّ أن تنتهج مؤسسات الفتوى نهجًا جديدًا لكي تبقى موثوقة بها وهذا النهج نسميه النهج الممكن أو نهج التمكين وأقصد من كلمة التمكين بـ Empowerment كما في اللغة الإنجليزية، وهو مصطلح شائع مُتَدَاوَلٌ في السياسات الاقتصادية والسياسات الاجتماعية، وهذا المصطلح نستعيره ونستعمله في تمكين الأفراد ليتخذوا قرارات صحيحة، مشيرًا إلى أن التمكين في الفتوى له مهمتان: تمكين المجتمع وتمكين القيادة الإفتائية.
وأهاب في ختام كلمته بكل الحاضرين إلى التعاون والتكاتف بيننا أفرادًا ومؤسسات في معالجة القضايا المستجدة، متمنيًا أن يستمر بل يزداد مثل هذا التعاون والتكاتف، فكلما تكاثفت تحدياتنا، زاد تكاتفنا، وأدعو الله أن يبارك ويوفِّق كلَّ مَن سعى إلى هذا الغرض النبيل المشترك بيننا والله ولي التوفيق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هيئات الإفتاء في العالم مؤتمر الإفتاء جلسة علمية تحديات الألفية الثالثة الألفیة الثالثة
إقرأ أيضاً:
إي آند مصر تدعم 100 ألف أسرة خلال رمضان عبر مبادرة "المنفذ"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة إي آند مصر، الرائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن رعايتها الرئيسية لمبادرة "المنفذ"، التي تهدف إلى تقديم الدعم الغذائي للأسر الأكثر احتياجًا خلال شهر رمضان.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز التنمية المجتمعية والمساهمة في تحسين حياة الأفراد من خلال مبادرات إنسانية ذات تأثير مباشر.
وتتضمن المبادرة توزيع 100 ألف كرتونة مواد غذائية في 13 محافظة، من بينها القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد من المستفيدين.
كما يشارك موظفو إي آند مصر، وشركاتها التابعة مثل سوبر باي وإرادة، في عمليات التعبئة والتوزيع، تعزيزًا لروح العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي.
وأكد المهندس أحمد إمبابي، رئيس قطاع الاتصال المؤسسي والعلامات التجارية في إي آند مصر، أن هذه المبادرة تعكس التزام الشركة بالمسؤولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن دعم المجتمع لا يقتصر على تقديم الحلول الرقمية فحسب، بل يمتد إلى المساهمة الفعالة في تحسين حياة الأفراد.
إلى جانب دعم الأسر المحتاجة، تواصل إي آند مصر جهودها في تعزيز التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، من خلال تطوير نظام المعلومات الصحية (HIS) لمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد (الفرنساوي)، في إطار مساهمتها في تحسين الخدمات الطبية وضمان رعاية صحية أكثر كفاءة.