الانتخابات العراقية رؤية بإتجاه رسم الحقيقة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
18 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
رياض الفرطوسي
مع قرب الانتخابات المحلية في العراق ‘ وهي مرحلة مهمة جدا من عمر التجربة السياسية ‘ نحن احوج ما نكون الى قدر كبير من الاستقرار ‘ وهذا الاستقرار ممكن ان يقود الى تحقيق البرامج الاصلاحية . شاهدنا الكثير من الاشخاص وقد عادوا من رقادهم او سكونهم وظهروا لنا فجأة بعد ان كنا لم نشعر بهم في الفترات السابقة لكنهم سرعان ما عادوا ( اسماء لاعلاميين وسياسيين ونشطاء ) الكل جلس في موقعه وجبهته .
كل قيادات العملية السياسية معنية بالتغيير والاصلاح والتنمية لانهم شركاء في الدور الذي سيخرج العراق من مرحلة الى اخرى.
ما نراه في هذه الفترة القصيرة وقبل اجراء الانتخابات هو تصاعد وتيرة التنابزات والتحليلات المحبطة للشارع . البعض يعتبر ان ما يحصل هو نوع من التهريج السياسي . لكن الاهم هو ان تسمع وتشارك وتقرر وتختار وهذا هو الحراك الذي ممكن ان يقود الى التغيير . لان المرشحين ليسوا من حركات ارهابية وانما هم ابناء هذا البلد وينتمون الى احزاب عريقة وفاعلة ومؤثرة وينحدرون من مؤسسات سياسية رصينة ومعتبرة.
الناس تتابع المشهد السياسي كما لو انهم يتابعون مباراة لكرة القدم يبحثون عن من يحقق هدفا ليخلق نوعا من الاثارة السياسية . لدينا احزابا نشأت قبل فترات طويلة من الزمن ورغم تعرض بعضها الى التنكيل والضربات القاسية في فترة حكم النظام السابق ‘ وسرعان ما عاد نشاط هذه الاحزاب بعد التغيير.
مع هذا كان هناك ضعف في البنية الحزبية رغم كثرة الاحزاب العراقية . حيث تسعى معظم الاحزاب الى الاقتراب من السلطة كما لو انها احزاب مصالح ‘ ( حتى انتشر مفهوم احزاب المصالح وليس احزاب المبادىء ) . لان لا توجد افكار سياسية يلتف حولها الناس كما كان في السابق . لقد غابت عن واقعنا ولفترات طويلة فكرة قبول الاخر او فهم التعددية الحزبية من لاحاظ السماحة والمنافسة الجادة.
نحن نردد ونقول اننا شعب الذرى والحضارات والتاريخ والتراث والعراقة . اذا لماذا لا نتصرف بوصفنا مجتمعا على وفق هذه الرؤية والنظرة والايمان . بما اننا نتهيأ لمرحلة مقبلة من الانتخابات لكننا نعيش حالة اشتباك مع ظروف دولية واقليمية صعبة وحرجة في ظل احداث الحرب في قطاع غزة فضلا عن التحديات الاقتصادية وهو ما يستوجب ان نقدم الايجابيات ونستبعد السلبيات التي تحاصرنا . اضع بعض النقاط المهمة في هذا الاتجاه:
اولا : صحيح اننا نعاني لحد الان من حالة الاتكالية والاهمال وعدم المبادرة وتفشي الفساد مع ذلك يوجد هناك تقدم وتطور ووجود بعض الانجازات التي تمت رغم الكثير من المعوقات والتحديات الصعبة في الفترات السابقة.
ثانيا : رحلة القطار العراقي لابد ان تستمر بعدتها وعديدها من اجل استكمال ما بدأنا به وليس امامنا سوى ان نمضي في هذا الطريق رغم الاشكالات والسلبيات وتراكماتها المعقدة التي غطت على الكثير من الانجازات.
ثالثا : على الاحزاب العراقية ان تحدد مسارها وطريقها من خلال البرامج والخطط الواضحة وتجاوز المراحل الصعبة لما يرسم الحاضر والمستقبل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الهند تشوه الحقيقة وهذا ما يحدث فعلا للهندوس ببنغلاديش
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الخوف ينتاب الأقلية الهندوسية في بنغلاديش في ظل تقارير تتحدث عن تعرضهم لأعمال عنف وتخريب متعمد لممتلكاتهم.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن تلك التقارير التي غالبا ما تكون مصحوبة بلقطات مصورة غير واضحة ومتكررة تُظهر تخريبا طال معابد هندوسية وإضرام النيران فيها، واستهداف وقتل أفراد من الأقلية الهندوسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: السوريون ابتكروا لغة مشفرة لتفادي مخابرات الأسدlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: الحوثيون يتحدون أميركا والعالم ولا يمكن ردعهمend of listوتقر بأن بعض الهجمات حقيقية، حيث كان غضب "الغوغاء" بمثابة تحذير من احتمال انزلاق بنغلاديش في أتون العنف الناجم عن الفراغ الذي أعقب الإطاحة برئيسة الوزراء "المستبدة" الشيخة حسينة الصيف الماضي.
بيد أن الصحيفة الأميركية أوضحت أيضا أن بعض تلك الهجمات ليست حقيقية بل مزيفة روّج لها أنصار الزعيمة المخلوعة بغرض تشويه سمعة الحكومة الانتقالية.
تلفيقاتوذكرت أن هذه "التلفيقات" انتشرت في أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في الهند، التي يُعد رئيس وزرائها ناريندرا مودي حليفا للشيخة حسينة، وقد استضافها، في حين تخطط هي للعودة إلى حكم بنغلاديش مرة أخرى.
وفي خضم حيرتهم بين ما هو حقيقي وما هو مبالغ فيه، يستبد الخوف بالهندوس الذين يشكلون نحو 9% من سكان بنغلاديش ذات الأغلبية الساحقة من المسلمين.
إعلانوتنقل الصحيفة عن "سايد إس. كيه ناث شيمال"، رئيس تحالف بنغلاديش الوطني الهندوسي الكبير في مدينة شاتوغرام الساحلية -التي تعد بؤرة لأسوأ التوترات الأخيرة- القول إن "الابتسامات باتت نادرة والأعمال التجارية تعاني".
وقالت الصحيفة إنها زارت العديد من المواقع التي كانت مسرحا للهجمات في العاصمة داكا، وشاتوغرام ثاني أكبر مدن البلاد.
وأضافت أن السكان الهندوس أكدوا لها وقوع حوادث تخريب وأعمال عنف غوغائي، خاصة بعد اعتقال كاهن هندوسي في نوفمبر/تشرين الثاني ومقتل محامٍ مسلم خلال احتجاجات نظمها أنصار الكاهن.
المعلومات المزورةلكنهم قالوا أيضا إن حالات المعلومات المزورة أو المبالغ فيها قد شوشت على الخطر الحقيقي الذي يتهددهم.
وفي داخل بنغلاديش، غالبا ما تقلل الحكومة المؤقتة التي يرأسها محمد يونس الحائز جائزة نوبل، من شأن التهديد الذي تتعرض له الأقليات "لإظهار أنها تسيطر على الوضع".
وتؤكد حكومة يونس أنها ملتزمة بحماية الأقليات، وتشير إلى اعتقال 70 شخصا على صلة بـ88 هجوما خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تضخيم التهديدوفي الهند، على الجانب الآخر من الحدود، يجري تضخيم التهديد من قبل الهندوس المتطرفين بهدف كسب نفوذ سياسي على حساب المسلمين، وكذلك لتمهيد الطريق أمام استعادة الشيخة حسينة السلطة في بلادها.
وفي أعمال العنف السياسي الواسعة النطاق التي أعقبت رحيلها، قُتل مئات الأشخاص، بمن فيهم العديد من الهندوس. وأوردت نيويورك تايمز نقلا عن قادة المجتمع المحلي أن عمليات قتل الهندوس كانت مرتبطة إلى حد كبير بانتمائهم السياسي وليس دينهم.
إهانة علم بنغلاديشلكن الصحيفة تفيد أن التوترات ازدادت في الأسابيع الأخيرة مع اعتقال الكاهن الهندوسي تشينموي كريشنا داس، الذي اتُهم بإهانة علم بنغلاديش أثناء احتجاجه من أجل حماية الهندوس.
وبينما كان القضاة ينظرون في طلب الإفراج عن الكاهن بكفالة، تجمع أنصاره خارج قاعة المحكمة في شاتوغرام، واشتبكوا مع الشرطة، حيث قتل في الأثناء محامٍ مسلم "في ظروف غامضة".
إعلانومنذ ذلك الحين، وصل "الغوغاء" إلى الأحياء التي يعيش فيها الهندوس، وقاموا بتخريب المعابد واستهداف المنازل. وفي المحكمة، تعرض محامو الكاهن للمضايقات من قبل زملاء آخرين ومنعوهم من الدفاع عنه، حسبما زعم وكلاؤه المحامون للصحيفة الأميركية.