استئصال اللوزتين يزيد من خطر الاصابة بالتهاب المفاصل .. دراسة توضح
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
خلُصت دراسة حديثة إلى أن استئصال اللوزتين في مرحلة الطفولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في سن الشيخوخة.
وشملت الدراسة السويدية زهاء 7000 شخص مصابين بالمرض، تم تشخيصهم بين يناير 2001 وديسمبر 2022.
وشمل التحليل عوامل الخطر المبكرة في الحياة، بما في ذلك عمر الأم عند الولادة، والوزن (BMI) في الحمل المبكر، ومدة الحمل، ووزن الطفل عند الولادة، ونوع الولادة.
كما أُخذ عدد الأشقاء في الاعتبار، والالتهابات الخطيرة في مرحلة الطفولة منذ الولادة وحتى سن 15 عاما، و استئصال اللوزتين والزائدة الدودية قبل سن 16 عاما.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم أشقاء أكبر سنا كانوا أكثر عرضة للخطر بنسبة تتراوح بين 12 و15%، بينما ارتبطت حالات العدوى الخطيرة في مرحلة الطفولة بزيادة فرص الإصابة بنسبة 13%.
مع ذلك، ارتبطت إزالة اللوزتين بزيادة خطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة 30%، والتي تتميز عادة بالتهاب العمود الفقري والمفاصل والأوتار، ما يؤدي إلى الألم والتشنج والتعب.
وتبين أن الولادة في أشهر الصيف أو الخريف تحمل خطرا أقل بكثير من الولادة في الشتاء، وفقا للنتائج التي توصلت إليها المجلة الطبية البريطانية.
ويتكهن العلماء بأن الخطر المتزايد قد يكون بسبب تعرض الأطفال الذين لديهم إخوة أكبر سنا للعدوى في وقت مبكر من العمر، بينما يتم إجراء عمليات استئصال اللوزتين في كثير من الأحيان بعد الإصابة بالعدوى.
وخلص الباحثون إلى أن وجود إخوة أكبر سنا، وتاريخ من استئصال اللوزتين في مرحلة الطفولة ارتبط بشكل مستقل بتطور [التهاب الفقار المقسط]، حتى بعد تعديل العوامل العائلية المشتركة في تحليل مقارنة الأشقاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحه فی مرحلة الطفولة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة علمية جديدة عن خطر متزايد يهدد البشر مع نهاية القرن الحالي، يتمثل في التقلبات الحرارية المفاجئة التي من المتوقع أن تتسبب في مقتل عدد غير مسبوق من الأشخاص، خاصةً في المناطق الفقيرة والأكثر هشاشة.
شدة التقلبات الحراريةوأظهرت الدراسة ارتفاعًا بنسبة 60% في شدة التقلبات الحرارية منذ عام 1961، حيث أصبحت هذه الظواهر تؤثر على 60% من مناطق العالم. وتوقعت الدراسة أن تزداد شدة هذه التقلبات بنسبة 8% إضافية بحلول عام 2100، مما ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة.
https://youtu.be/jigq83ZACqg
انبعاثات الكربون: المتهم الأول
بحسب نتائج البحث، فإن السبب الأساسي وراء هذه الظواهر المناخية القاتلة يعود إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 151% خلال العقود الماضية، مما أدى إلى إحداث اضطرابات عميقة في النظم البيئية، أبرزها تدمير المحاصيل الزراعية نتيجة تغيرات حرارية غير متوقعة.
وسجلت الدراسة خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات في كل من أوروبا والولايات المتحدة نتيجة موجات حر غير مسبوقة، بينما كانت المناطق الفقيرة مثل إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية الأشد تضررًا، حيث واجهت آثار التقلبات بمعدل 6 أضعاف مقارنة بباقي أنحاء العالم.
تداعيات صحية مدمرةلم تتوقف التأثيرات عند الجانب البيئي والاقتصادي، إذ سجلت الدراسة زيادة حادة في الوفيات المُبكرة بسبب موجات البرد القاتلة، إلى جانب ارتفاع معدلات أمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي المرتبطة بالحرارة الشديدة.
وأكدت النتائج أن الأطفال الذين يولدون اليوم سيواجهون ما لا يقل عن سبع كوارث مناخية قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي.
الحاجة إلى تحرك عالمي عاجلحذّرت الدراسة من أن تجاوز ارتفاع الحرارة العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى تفاقم الكوارث المناخية بشكل لا رجعة فيه. كما أكدت أن التقلبات الحرارية لا تتيح وقتًا كافيًا لبناء بنى تحتية قادرة على مواجهة الكوارث، مشيرةً إلى أن أنظمة الإنذار الحالية غير كافية أمام سرعة وشدة الظواهر "المُباغتة".
ولفت الباحثون إلى ظهور تأثيرات مركبة مثل: الجفاف، الفيضانات، وحرائق الغابات، مما أربك خطط الاستجابة للكوارث البيئية وزاد من صعوبة السيطرة عليها.
توصيات الدراسة: خفض الانبعاثات ودعم الدول الناميةفي مواجهة هذا السيناريو الكارثي، أوصت الدراسة بضرورة:
خفض انبعاثات الكربون بنسبة 6% سنويًا بدءًا من الآن.دعم الدول النامية وتمويل مشاريع التكيُّف مثل أنظمة الري الذكية.التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة والتخلي عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.كما حذرت الدراسة من أن كل زيادة بمقدار 0.1 درجة مئوية ستؤدي إلى تعريض 140 مليون شخص إضافي لخطر الموت الحراري.