علاج جديد لأطفال السكري من النوع الأول
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أفادت دراسة جديدة أن الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول يحتاجون إلى كمية أقل من الأنسولين التكميلي، للحفاظ على نسبة الغلوكوز في الدم في نطاق صحي، إذا استخدموا عقار العلاج المناعي "تيبليزوماب".
يعمل العلاج على حماية النسبة المتبقية من خلايا بيتا الهامة لوظيفة البنكرياس
ونُشرت الدراسة أمس في "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، ويعمل "تيبليزوماب" على تثبيط التدمير الذي تتعرض له خلايا بيتا، ما يساعد على الحفاظ على نسبة 10% إلى 40% منها، وهي النسبة التي لا تزال تعمل لدى معظم المرضى وقت التشخيص.
وتتعرّض النسبة المتبقية من خلايا بيتا للتدمير في الأشهر التالية عادة، نتيجة الاضطراب المناعي المسبب للسكري من النوع الأول، ويساعد الحفاظ عليها في تسهيل إدارة مرض السكري من النوع الأول.
وتمت التجربة السريرية الثالثة لدواء تيبليزوماب teplizumab تحت إشراف الباحث ستيفن غيتلمان من مركز السكري في جامعة كاليفورنيا، وأجريت التجارب في 61 موقعاً في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا.
وتم اختيار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً بشكل عشوائي، خلال 6 أسابيع من تشخيصهم بالنوع الأول من السكري لتلقي "تيبليزوماب" أو الدواء الوهمي. وتم إعطاء العلاج عن طريق الوريد، لمدة 12 يوماً في بداية الدراسة، ثم بعد 6 أشهر.
وقال غيتلمان: "أظهرت هذه المرحلة من تجربة العلاج المناعي فائدته لفترة طويلة من الزمن بعد 18 شهراً".
واستهدفت المرحلة الثالثة من التجارب تأكيد النتائج، التي توصلت إليها التجارب السابقة الأصغر حجماً، والتي تفيد بأن الدواء آمن وفعال للاستخدام المقصود.
وأضاف غيتلمان: "من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة أجريت خلال جائحة كوفيد-19، ولا يبدو أن المرضى أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ولم يكن لديهم أي مشاكل أخرى في مقاومة العدوى الأخرى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مرض السكري من النوع الأول
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي مذهل.. تدمير 99% من خلايا السرطان بتقنية مبتكرة
حقق فريق من العلماء إنجازاً علمياً غير مسبوق، تمثل في ابتكار تقنية جديدة تعتمد على جزيئات "الأمينوسيانين" لتدمير الخلايا السرطانية بدقة وفعالية مذهلة.
وباستخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة، تمكن باحثون من جامعات رايس، تكساس إيه آند إم، وجامعة تكساس من إثارة هذه الجزيئات لتقوم بحركة اهتزازية متزامنة قادرة على تمزيق أغشية الخلايا السرطانية بالكامل، ما أدى إلى تحقيق نسبة نجاح بلغت 99% في التجارب المختبرية. جيل جديد من التكنولوجيا الطبيةوفقاً لتقرير موقع Science alert، أطلق العلماء على هذه التقنية اسم "المطارق الجزيئية"، وهي تمثل تطوراً هائلاً مقارنةً بالأنظمة السابقة.
ووفقاً للدكتور جيمس تور، أحد مؤلفي الدراسة، فإن هذه المطارق الجزيئية أسرع بأكثر من مليون مرة من سابقاتها، كما أنها تُفعّل بواسطة الأشعة تحت الحمراء القريبة، ما يجعلها قادرة على الوصول إلى أعماق الجسم لمعالجة الأورام دون الحاجة إلى جراحة.
وفي تجربة على فئران مصابة بأورام الميلانوما، أظهرت التقنية نتائج مذهلة، إذ شُفي نصف الفئران تماماً من السرطان، ما يُعد إنجازاً مبشراً في علاج الأورام المستعصية، خاصةً تلك التي تتواجد في مناطق يصعب الوصول إليها بالجراحة التقليدية، مثل العظام والأعضاء الداخلية.
أسلوب يصعب مقاومتهفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن القوة الفريدة لهذه التقنية تكمن في بساطتها وفعاليتها، إذ تعتمد على آلية ميكانيكية تجعل من الصعب على الخلايا السرطانية تطوير مقاومة لها.
وصرح القائمون على التجارب أنه "للمرة الأولى، يتم استخدام البلازمونات الجزيئية، لتحفيز حركة ميكانيكية تستهدف بشكل مباشر تدمير الخلايا السرطانية"، مشيرين إلى أن النتائج الأولية مبشرة للغاية، وتفتح الطريق أمام استخدام هذا النهج لمكافحة أشكال مختلفة من السرطان.
ما يميز هذه التقنية أيضاً، وفقاً للعلماء، هو إمكاناتها في الوصول إلى الأورام العميقة دون المساس بالأنسجة المحيطة.
ويخطط الفريق لتوسيع أبحاثه لدراسة أنواع أخرى من الجزيئات التي يمكن أن تُستخدم بنفس الطريقة.
وبحسب التقرير، فإن هذا الإنجاز ليس مجرد تطور علمي، بل هو خطوة هائلة نحو إعادة تعريف كيفية مواجهة السرطان باستخدام تكنولوجيا مبتكرة تقدم الأمل لملايين المرضى حول العالم.