الثورة لن ينطفئ لهيبها.. فتح - لبنان تحذرّ!
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
إعتبرت حركة "فتح" في لبنان أن "ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني تحديدا في قطاع غزة، وما يخطط له العدو الصهيوني من عمليات عسكرية جوية وبرية، مع استخدام كافة أنواع الصواريخ المدمرة لأي وجود بشري في الأراضي الفلسطينية".
ولفتت في بيان، الى أن "الصورة الأوضح لهذه الجريمة كانت القصف التدميري المتعمد لمليونين ونصف المليون من أهلنا والذين هم يدافعون ويصمدون، ولا يستسلمون لأنهم هم الأوصياء على الاراضي الفلسطينية، ولذلك تحملوا همجية القصف الجوي والبري الذي دمر أحياء مأهولة مما أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها، ولم تستطع النسوة ولا الأطفال النجاة، فارتفع عدد شهداء العدوان الاسرئيلي لليوم الثاني عشر، كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة اليوم الأربعاء، إلى 3478 شهيدا و12065 إصابة بجروح مختلفة، وذلك على مرأى ومسمع من كل قادة وشعوب العالم، بل إن كافة المؤسسات والهيئات الدولية بمن فيها مجلس الأمن يراقبون ما يجري عن كثب، والعدو لم يكتف بما فعل في بداية الهجوم، وانما واصل التدمير على رؤوس المدنيين، والعزل من السلاح، وكأنه يخوض حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني المشرد منذ 1948".
وتابع البيان أن "ما آلمنا وآلم كل أحرار العالم أن يمارس العدو الاسرائيلي جبروته وخبرته العسكرية ضد أبناء شعبنا اللاجئ في مخيمات اللاجئين في القطاع الحبيب، وأن يدمر بيوتهم على رؤوسهم، ويطاردهم من المخيمات التاريخية ليشردهم في شمال القطاع، وفي جنوبه حيث لا مأوى، وحيث لا يسمح للمؤسسات الدولية والانسانية بالتدخل لإنقاذ من نجا من العائلات". هذا وحذرت الحركة في بيانها: "من الخطط الجهنمية التي أعدها نتنياهو ومعه بن غفير للعمل على تصفية الوجود الفلسطيني كقضية وكأصحاب حق وجودي"، أكدت أنها "ستقاوم أي مشروع عدواني عسكري أو سياسي يستهدف أبناء شعبنا، سواء في المجال العسكري أو السياسي، و يستهدف أبناء شعبنا سواء في قطاع غزة أوفي الضفة، أو في القدس، أو في الشتات، فنحن في حركة فتح نؤكد بأن هذه الثورة الرائدة لن ينطفئ لهيبها، وستبقى مشتعلة ومضيئة، فإما الشهادة وإما النصر المؤزر".
كما ناشدت "الدول والأطراف الدولية التي تؤمن بالعدالة والقوانين، وقرارات الأمم المتحدة، أن تسارع إلى اتخاذ خطوات، وعقد اجتماعات بناءة من أجل حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعيش على أرضه، وهو مهدد بالإجلاء والإخلاء حتى يتمكن الاحتلال الاسرائيلي من ضم الأراضي إلى الكيان الاسرائيلي، وانهاء شيء اسمه قضية فلسطينية بعد إرتكاب المجازر والمذابح، وما زالت النوايا والمؤامرات قائمة، ولكننا نؤكد بأننا نحن شعب الجبارين الذي لا يستسلم ولا يساوم على أرضه، ولا على مبادئه ومنطلقاته الثورية، وانما قالها منذ البداية، إنها لثورة حتى النصر، وفلسطين لنا، والقدس عاصمتنا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني ردًا على ترامب: شعبنا لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساتها
أعرب الرئيس محمود عباس أبومازن والقيادة الفلسطينية، عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، قائلا: «لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرًا للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، على أساس حل الدولتين».
وأضاف أبو مازن، في بيان، اليوم الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967.
الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوضوأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها.
وجدد أبومازن، تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمنًا في هذا الإطار، مواقف كل من الأشقاء في مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة. كما ثمن، موقف السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
مطالبات لمجلس الأمن بتحمل مسئوليتهوطالب الرئيس الفلسطيني، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية اللتين تؤكدان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرض قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية.