قبل نحو 12 يوما حمل الصحفي الفلسطيني حاتم عمر، الذي يعمل في إحدى وكالات الأنباء العالمية، حقيبته المليئة بمعدات التصوير، متوجها إلى أماكن الاشتباكات، عقب بدء إسرائيل الحرب على غزة بفلسطين، عازما على توثيق جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، غير متوقع أن يتم قصف منزله وأن تستشهد أسرته، لكن هذا ما حدث.

انهيار صحفي فلسطيني بعد استشهاد عائلته في قصف إسرائيلي

مقطع فيديو مدته لا تتجاوز الدقيقة ونصف، ظهر خلاله الصحفي حاتم عمر، باكيا منهارا خلال محاولته التعرف على جثث أسرته بإحدى ثلاجات حفظ الموتى بوسط غزة وحي رفح الغربي الفلسطيني، لكن هذا المقطع سبقه ذهاب «عمر» لتوثيق قصف إسرائيل للبنايات ليتفاجأ بأن منزله ومنزل أسرة زوجته أصبحا ركاما، ليحاول استخراج الجثامين من تحت الأنقاض، وفق حديث ربيع أبو نقرة، مصور الفيديو لـ«الوطن»: "كنا بنغطي الأحداث سويا وفجأة رن هاتف حاتم ليخبره شخص بقصف المنطقة القريبة من تواجد أسرته، ليهرولا معا إلى المكان، حيث وجد المنزلين عبارة عن حطام وأسرته تحت الأنقاض.

لحظات صعبة عاشها الصحفي الفلسطيني، حيث كان يبحث داخل ثلاجات الموتى عن جثث أقاربه، واستطاع التعرف على بعضا منها، وفق حديثه لـ«الوطن»: «كنت رايح أوثق الحدث لقيت أقاربي وأسرتي تحت الأنقاض، قدرت أطلع زوجتي وولادي، لكن شقيق زوجتي وزوجته وابنته استشهدوا، وأصبحت أنا جزءا من الحدث بعد ما اكنت رايح اغطي الحدث».

لم يتوقع «عمر»، أن تكون عائلته هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أنه اعتاد على توثيق جرائمها المختلفة منذ سنوات، ففي عام 2018، ظهر يحمل مسناً على كتفيه في جمعة الصمود ومسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة في محاولة لإنقاذه ويمسك بالكاميرا بيده، ويحمل المسن الممسك بعصاه التي يتكئ عليها، ما جعل وزارة الإعلام الفلسطينيه تكرمه وتطلق عليه لقب «الصحفي الإنسان»: «ما ظنيت إن الاحتلال هيستهدف عائلتي، لكن كل شيء متوقع هم يستهدفون الصحفيين خاصة المؤثرين في الشارع الفلسطيني، فمنذ بدء الحرب قبل أيام استشهد 10 من أصحابنا، لكن لن نستسلم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة حرب فلسطين مستشفى المعمداني جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة العشرات بغارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إنّ هناك استهدافات مختلفة في أكثر من منطقة بقطاع غزة، موضحًا أنها أدت إلى استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة منذ فجر هذا اليوم جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة.

وأضاف «جبر»، خلال رسالة على الهواء، أنّ شمال قطاع غزة ما زال يشهد حالة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد على 78 يومًا، مشيرًا إلى أنه منذ قليل كان هناك استهداف لمجموعة من الفلسطينيين في منطقة جباليا، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وتابع، «أنه سبق هذا القصف استهداف الاحتلال الإسرائيلي برج الرزان في محيط مستشفى كمال عدوان الذي يتعرض منذ عدة أيام إلى استهدافات متكررة من الطائرات الحربية الإسرائيلية وكذا تفجير لروبوتات مفخخة في تلك المنطقة، ما أدى إلى دمار واسع في محيط المستشفى الذي بات يعمل بشكل ضئيل لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى والجرحى».

ولفت مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي حاصر المستشفيات قبل أيام في شمال قطاع غزة، كما أمر المستشفيات بالإخلاء الفوري من هذه المنطقة ولم يتبق سوى مستشفى كمال عدوان.

مقالات مشابهة

  • استشهاد رضيع فلسطيني بعد توقف قلبه جراء قوة الانفجارات في غزة ( صور)
  • العدوان على غزة.. استشهاد 15 فلسطينيًا في غارات على منزلين
  • استشهاد فلسطينيًا برصاص الاحتلال غرب جنين
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف العدو على قطاع غزة
  • استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة العشرات بغارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي متواصل على غزة
  • استشهاد شاب فلسطيني جراء قصف الاحتلال بلدة طمون بالضفة الغربية
  • استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة في غزة
  • استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على منزلين بقطاع غزة