أطفال غزة والقصف.. هل ينسى الصغار مشاهد الحرب؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مع اندلاع الأحداث تداول مغردون عبر منصة "إكس"، مشهد لطفلة ظلت تسد أذنيها رغم توقف القصف، فيما أظهر مقطع آخر طفل فلسطيني داخل المستشفى وهو يرتجف بعدما استيقظ من نومه على أصوات القصيف.
#GazaUnderAttack#طوفان_الاقصي_ #فلسطين_الان #فلسطين_المحتلة #غزة_الآن قصة قصيرة عن طفلة من غزة
كانت تسمع القصف وتسد أذنيها
أصاب القصف منزلها وأصبحت تحت ركامه وهي تسد أذنها
انتشلوها من تحت الركام وهي تسد أذنيها
أسعفوها وهي مصرة أن تسد أذنيها
لا تريد أن تسمع من هذا العالم شيئا pic.
twitter.com/zZlHDi16J0— mo7n (@muhhand24) October 11, 2023
يعاني أطفال غزة ليس الإصابات العضوية فقط، لكن من نجا منهم تشوهت نفسه، وخرج بمشاهد وأصوات ستظل معه طيلة عمره، ويظهر الأطفال كما لو أنهم كبروا عشرات الأعوام خلال أيام.
أخبار متعلقة الأمم المتحدة: هجمات قوات الاحتلال على غزة تزيد وتيرة النزوح الجماعيبعد قطع الكهرباء واقتراب نفاد الأدوية.. "صحة غزة" تعلن تقنين خدماتهاانقطاع الكهرباء في غزة.. والزوارق الحربية للاحتلال تقصف شواطىء القطاعسيواجه معظم النجاة ما يسمى باضطراب ما بعد الصدمة وما يخلفه من آثار نفسية على من تعرض للأحداث وعاشها.
لعن الله الخوف و من تسبب به ..
لعن الله من يرى طفلا خائفا و يبقي صامتا ..
لكى الله يا غزة ..
May God curse fear and those who caused it..
May God curse anyone who sees a frightened child and remains silent.. pic.twitter.com/FZZC7e9KPS— Thayir | ثائر (@yourfavmemes_) October 18, 2023
ووفق مجلة MSD العلمية اضطرابُ ما بعد الصدمة هو ما يحدث عندما تستمر ذكريات حدث مزعج للغاية في العودة مرارًا وتكرارًا لغزو الأفكار، ويستمر هذا أكثر من شهر، ويمكن أن يستمر فترة أطول بكثير، يمكن لهذه الذكريات أن تكونَ مخيفة جدًا وواقعية ومزعجة.
يبدأ اضطراب ما بعد الصدمة في غضون 6 أشهر من حدوث حدث مزعج للغاية.يمكن للأحداث التي تُهدِّد الحياة أن تُسبِّبَ انزعاجًا شديدًا وطويل الأمد وقلقًا وعصبية.يمكن للأشخاص المُصابين أن يعيشوا الحدث، وتحدث لديهم كوابيس، ويتجنَّبون أيَّ شيء يذكِّرهم بذلك الحدث.قد تشتمل المعالجةُ على العلاج النفسي (العلاج الداعم وبالتعرُّض) ومضادَّات الاكتئاب.مئات الشهداء والجرحي في قصف الاحتلال مستشفى المعمداني في غزة - موقع nbc newsمجزرة مستشفى المعمدانيمجزرة مستشفى المعمداني ارتكبها سلاح الجو للاحتلال الإسرائيلي حينما أغارَ على المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة في ساعات الليل الأولى من يوم السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأصابت الغارة الجوية الإسرائيلية العنيفة ساحة المستشفى والتي كان فيها العشرات من الجرحى فضلًا عن مئات النازحين المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال.
فيما تسببت هذه المجزرة الإسرائيلية في كارثة حقيقيّة حيث مزَّقت أجساد الضحايا وجعلتهم أشلاء متفرّقة ومحترقة، وتحول المستشفى إلى بركة من الدماء.
جرائم الاحتلال مستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة - موقع National Post
أقدم مستشفيات قطاع غزة،يعدّ المستشفى الأهلي العربي المعمداني أحد أقدم مستشفيات قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس.
نفى الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفى، وقال إن الانفجار كان بسبب صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي، لكن الحركة نفت في بيانًا لها هذا الاتهام.
يعمل المستشفى مُنذ عام 1882، وقد أسسته جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وأداره لاحقًا المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982، عادَ المستشفى تحتَ إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
محاولة إنقاذ طفل فلسطيني من ضحايا قصف الاحتلال في غزة - موقع nbc news
حاول الاحتلال الإسرائيلي طرد الفلسطينيين في شمال القطاع من منازلهم، فكثف قصفه لأيام على مُدن الشمال والوسط لإجبار السكان على النزوح نحو مناطق الجنوب، واستقبلَ مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ السياسات الإسرائيلية في تهجيرهم عمدًا، ورغم كونه مشفى ومعروفةٌ إحداثياته فقد تعرّض لقصفٍ إسرائيلي جانبي في وقت متأخر من يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول ما أدى إلى إصابة 4 موظفين.
استمرَت غارات الاحتلال على مناطق قريبة جدًا من المستشفى، ما دفعَ آلاف النازحين للفرار منه هو الآخر، فالمشفى كان يؤوي حوالي 6000 نازح ثم بعد وصول الضربات الإسرائيلية للمناطق القريبة منه فرَّ الكثير وظلَّ حوالي 1000 من النازحين يحتمون في الفناء.
وأمر الاحتلال الإسرائيلي قبل ساعات قليلة من المجزرة بإخلاء 21 مستشفى في غزة، بما في ذلك المستشفى المعمداني، لكن موظفي المشفى وسكان المنطقة رفضوا الاستجابة للدعوى التي تهدف لتهجيرهم من مدنهم قسرًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم فلسطين المحتلة غزة تحت القصف المستشفى الأهلي في غزة المستشفى المعمداني أطفال غزة مستشفى المعمدانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تدمِّر الحرب الصهيونية الحياة النَّفسيَّة لأطفال غزَّة؟
الثورة / متابعات
لقد تأذى أطفال غزة كثيراً في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة لأكثر من 14 شهرًا، فقد أزهقت الأرواح وتمزقت الأسر، ولحقت آثار مدمرة بالأطفال، وفي غزة، لحقت أضرار بالمدارس والمرافق الصحية، وسويت المنازل والمكاتب بالأرض، وهجّرت أسر بأكملها، وقبيل الحرب، كان ثلث أطفال غزة بحاجة بالفعل إلى الدعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع، وبدون شك، فقد ازدادت كثيراً حاجة الأطفال إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي-الاجتماعي.
وفي أحدث التقارير التي تناولت المعاناة النفسية للأطفال في ظل ثالوث الإبادة والجوع والموت، كشفت دراسة جديدة أن 96 % من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع للعام الثاني على التوالي.
وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة غير حكومية مقرها غزة، برعاية تحالف “أطفال الحرب”، إلى التأثير النفسي المدمر للحرب على أطفال قطاع غزة، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقالت هيلين باتنسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “أطفال الحرب” في المملكة المتحدة: “يكشف هذا التقرير أن غزة تعد واحدة من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال، بالإضافة إلى الدمار المادي للمستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الدمار النفسي الذي يعاني منه الأطفال جرح غير مرئي لكنه مدمر”، وتضمنت الدراسة تقييما لآراء أولياء أمور أو مقدمي رعاية لـ504 أطفال من أسر تعاني من الإعاقة أو الإصابات أو نقص الخدمات.
وتم إجراء التقييم في يونيو من هذا العام، ما يعني أنه قد لا يعكس تماما التأثير النفسي المتراكم على الأطفال بعد أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي.
وبحسب التقديرات، فقد استشهد أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع أكتوبر 2023م، منهم نحو 44 % من الأطفال، وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وكشفت الدراسة عن مجموعة من الأعراض النفسية الشديدة لدى الأطفال، مثل: الخوف، القلق، اضطرابات النوم، الكوابيس، قضم الأظافر، صعوبة التركيز، والانسحاب الاجتماعي، وشهد هؤلاء الأطفال قصف منازلهم ومدارسهم، كما أنهم فقدوا أحباءهم وتشردوا أو انفصلوا عن عائلاتهم في أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في غزة، ما يعادل 90 % من سكان القطاع، بما في ذلك نصف الأطفال. وأفادت الدراسة بأن أكثر من 60 % من الأطفال الذين شملهم المسح تعرضوا لأحداث مؤلمة أثناء الحرب، مع تعرض البعض منهم لعدة تجارب مؤلمة.
ووفقا للدراسة، فإن عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم في غزة يقدر بحوالي 17 ألفا، ما يضعهم في خطر متزايد من الاستغلال والانتهاكات، ويؤكد التقرير أن الآثار النفسية لهذه التجارب قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، ما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية، وأصبح الشعور بأن الموت وشيك أمرا شائعا بين الأطفال في قطاع غزة، حيث قال 96 % منهم إنهم يشعرون بأن حياتهم مهددة، بينما أشار 49 % منهم إلى أنهم يتمنون الموت، وكانت هذه المشاعر أكثر شيوعا بين الأولاد (72 %) مقارنة بالفتيات (26 %).
من جانبها، أفادت منظمة “وور تشايلد” أن الجمعية الخيرية وشركاءها قد تمكنوا من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم النفسي، لكنها تهدف إلى توسيع هذه الجهود لتشمل مليون طفل في نهاية المطاف، وتُعد هذه الاستجابة أكبر استجابة إنسانية في تاريخ المنظمة الذي يمتد لثلاثة عقود.
وحذرت باتينسون من أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل سريعا، قبل أن تتحول الأزمة النفسية للأطفال إلى صدمة متعددة الأجيال، ما سيؤثر على المنطقة لعقود قادمة. كشف تقرير للأمم المتحدة اليوم الجمعة أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70% من الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023م وأبريل 2024م، وفق تحليل تفصيلي لعينة ممثلة للضحايا. تقرير أممي: 70% من ضحايا حرب غزة في 6 أشهر نساء وأطفال وتحققت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أن نحو 70% من 8119 شخصا ممن سُجّل مقتلهم في الأشهر الستة الأولى من الحرب هم من الأطفال والنساء. ولفت التقرير إلى ما سماه “الواقع المروع الذي يعيشه سكان إسرائيل وقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، مشيرا إلى “عمليات قتل المدنيين وانتهاك القانون الدولي” التي قد ترقى في كثير من الأحيان إلى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” وحتى “الإبادة الجماعية”.
كما يوضح التقرير الأممي استمرار الحكومة الإسرائيلية غير القانوني في منعها وصول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح الجماعي المتكرر في القطاع المحاصر.
ويضيف أن هذه الممارسات من القوات الإسرائيلية أدت إلى مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابات والجوع وال مرض والأوبئة.