دبي في 18 أكتوبر/ وام/ استعرضت منصة رواد الأعمال الإماراتيين "Emiratiprenuer" في معرض "إكسباند نورث ستار"، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أفكاراً إماراتية مبتكرة في مجال الاقتصاد الرقمي تعكس ريادة الشباب الإماراتي، ومهاراتهم في ابتكار مشاريع تخدم مسيرة إمارة دبي نحو المستقبل والتحول الرقمي.


وتعد مبادرة "رواد الأعمال الإماراتيين" منصة مثالية للتواصل والتعارف والتطوير، وهي مصممة لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين الإماراتيين، وضمت منطقة عرض هي الأولى من نوعها للمبتكرين الشباب الموهوبين والشركات الناشئة الرقمية، وشارك في فعالياتها 50 شاباً إماراتياً يمتلكون أفكاراً مبتكرة في مجالات الاقتصاد الرقمي.
وقدمت المنصة مشاريع أربعة من المبدعين والمبدعات الإماراتيين، وعرفت الحضور بقصص نجاحٍ وإبداعٍ إماراتية تشقّ طريقها باحترافية نحو العالمية، أبدع في ابتكارها شباب وشابات من دولة الإمارات تسلّحوا بالخبرة والمعرفة ليظهروا للعالم بأن القدرات الوطنية الشابة قادرة على الوصول إلى آفاق واسعة في مجال التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ومقدرات التقنية الحديثة.
وتحدث أحمد الكعبي خريج نظم المعلومات من كلية التقنية العليا، الحاصل على دبلوم الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية من جامعة مانشستر – المملكة المتحدّة عن تطبيق "Rise Digitals" الذي أراد له أن يحمل بصمته الخاصة، وهو عبارة عن تطبيق يعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي ويقدّم لمستخدميه خيارات الوصول إلى الصور والملفات الصوتية والمواد المرئية عبر تحديد متطلباتها والحصول عليها بكل سهولة ويسر.
وقال الكعبي عن مشروعه الحلم" : لم أتردد في السعي من أجل تحقيق طموحاتي والوصول إلى تطبيق يمكّنني من خلاله أن أقدم للمستخدم ما يرغب به من الوسائط المسموعة والمرئية، فالتطبيق يمكّن مستخدميه من اختبار الأصوات واستبدالها بأصوات أخرى عالية الجودة والكفاءة، كما يمكن الحصول على صور مخصصة بمجرد كتابة صفاتها وخياراتها، ومما لا شكّ فيه أننا نعيش اليوم في عالم بات الذكاء الاصطناعي سمة العصر وقدّ أتاح لي برنامج "رواد الأعمال الإماراتيين" الفرصة لتقديم هذا التطبيق عبر منصة المعرض حيث أسعى لأن يتعرف العالم على إبداعات الشباب الإماراتي وطموحاتهم التي لا حدّ لها".
أما أسماء البلوكي وهي خريجة هندسة طاقة متجددة ومستدامة من جامعة الشارقة، فأرادت أن تخلّد اللحظات وتحفظ الذكريات من خلال مشروعها المبتكر "فوتو بوث" وهو عبارة عن جهاز يحتوي على كاميرا رقمية متطورة وجهاز لوحي مدعّم بنظام تشغيل خاص يتيح للمستخدمين التقاط الصور بجودة عالية والاحتفاظ بها سواء عبر السحابة أو طباعتها.

ولفتت البلوكي، إلى أنها وشريكتها في المشروع فاطمة العوضي أرادتا أن تقدما للمجتمع والشركات والمؤسسات التعليمية فرصة الاحتفاظ باللحظة وتوثيقها بلمسة جمالية مختلفة .. وقالت : " أدرك المدى المتطور الذي باتت تعيشه الأجهزة المحمولة ومقدرتها على التقاط الصور، لكننا سعينا من خلال هذا المشروع إلى منح المستخدمين شعوراً مغايراً للتصوير التقليدي، فمنذ عهد بداية التصوير كان الوقوف أمام الكاميرا أمراً غاية في الجمال لهذا حرصنا على أن نعيد هذا التقليد لكن بلمسة عصرية مدعّمة بالتكنولوجيا الحديثة".
وفي إشارة إلى رغبته بالوصول إلى العالمية أكد الشاب أحمد عبدالله الكمدة، وهو خريج إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في دبي، إلى أن شغفه في التطبيقات ومجالاتها لا سيما الترويجية منها دفعه لابتكار تطبيع "هومي homi"، وهو لفظ يشير إلى "صديق" الذي يمكّن مستخدميه من الدفع المباشر لمشترياتهم، وفواتيرهم وغيرها والحصول على عائد مادي بعد كل عملية.
وقال الكمدة:" لدينا قدرات كبيرة في دولة الإمارات التي وفّرت لنا نحن الشباب المواطن مختلف سبل التمكين لهذا حرصت على توظيف شغفي في هذا المجال التقني والوصول إلى تطبيق إماراتي ينافس التطبيقات العالمية في القدرة على توفير السلاسة والسهولة والأمان في الدفع لمستخدميه دون الحاجة للكثير من البطاقات والمحافظ، ووجودي هنا وضمن مشروع "رواد الأعمال الإماراتيين" أتاح لي تعريف زوار المعرض وممثلي الشركات العالمية على هذا التطبيق الذي سيرى النور قريباً".
أما الكابتن طيّار أحمد عادل رضا، كابتن في طيران الإمارات، فقد دفعه عشقه للسفر واستخدامه الكثير للتطبيقات المتنوعة إلى ابتكار تطبيقه الخاص "TEERYA" وهو عبارة عن حاضنة للكثير من التطبيقات المهمة التي لفتت انتباهه خلال أسفاره، حيث يمكن اعتبار هذا التطبيق حصيلة لمعرفته الكبيرة في هذا العالم والتي أراد أن يقدّمها للمستخدمين في تطبيق واحد.
وأشار رضا إلى أن سعيه الدائم للوصول للابتكار وحرصه على التعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل "إنفيديا ومايكروسوفت" أوصله لأن يطلق المرحلة الأولى من تطبيقه عبر منصة المعرض .. وقال:"من دولة الإمارات إلى العالم، نعم نحن لدينا الكثير من الطاقات والإبداعات الوطنية التي استفادت من الخبرات والمعارف من حولها وسعت من أجل تحقيق أحلامها على أرض الواقع، ومما لا شكّ فيه أن هذا التطبيق هو حصيلة معرفة أعتزّ بأن أقدمها لدولتي والمستخدمين على اختلاف تواجدهم، لأنني أؤمن بأن المعرفة يجب أن تمرّر للجميع، ويجب أن نردّ الجميل لبلادنا وقادتنا من خلال توظيف الإبداع إلى جانب الابتكار والوصول إلى نتاج مشرّفة".
وأكدت الشابة مريم الأنصاري مؤسس مبادرة "رواد الأعمال الإمارتيين Emiratipreneur"، أن المشروع هو نتاج إيمان بقدرات ومواهب الشباب الإماراتي، يركّز على الإبداعات المتميّزة في مجالات التكنولوجيا، وأشارت إلى أن وجود هذه الابداعات في معرض مثل إكسباند نورث ستار أمر مهم للتعريف بقدراتهم وإمكاناتهم ولفت أنظار المستثمرين لها.

ولفتت الأنصاري إلى أن المبادرة فكرة أردنا لها أن تعزز من مكانة الدولة وريادتها في مجالات الابتكار والحلول التقنية المتقدمة، وأن المشاريع الوطنية التي تحتفي بها المبادرة تنطلق من المحلية وتطمح إلى العالمية.

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذا التطبیق إلى العالم من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا مركز السلام في العالم.. أنقرة تلعب دورًا حاسمًا في حل الأزمات العالمية

في خطوة دبلوماسية هامة، نجحت تركيا في جمع أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، ولعبت دورًا محوريًا في العديد من الأزمات في منطقة البلقان، مما جعلها بمثابة مركز للسلام العالمي. كما تمكنت من إقناع أرمينيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام، ونجحت مؤخرًا في منع حرب محتملة بين إثيوبيا والصومال عبر علاقاتها الدبلوماسية الوثيقة مع البلدين. وبذلك، تم تجنب حرب كانت ستؤدي إلى كارثة في إفريقيا.

الوساطة التركية في الأزمات العالمية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا استطاعت أن تلعب دور الوسيط الفعال في العديد من الأزمات الإقليمية والدولية. ففي النزاع بين أوكرانيا وروسيا، تمكّنت تركيا من استضافة محادثات بين الطرفين في إسطنبول، كما ساهمت في حل أزمة الحبوب عبر “ممر الحبوب” مما حال دون حدوث أزمة غذائية عالمية.

أما في منطقة القوقاز، فقد كان لدعم تركيا المستمر لأذربيجان دور حاسم في استعادة الأراضي المحتلة في كاراباخ من قبل أرمينيا، إضافة إلى فتح “ممر ناخيتشيفان” التاريخي، وهو إنجاز دبلوماسي كبير لتركيا.

اقرأ أيضا

أردوغان يرد على المعارضة: “الآن فهمتم لماذا نحن في…

السبت 14 ديسمبر 2024

التأثير التركي في ليبيا

في ليبيا، كانت تركيا عام 2020 جزءًا أساسيًا في تغيير مجرى الأحداث. من خلال دعمها لطرابلس في مواجهة الهجوم المدعوم من القوات الأجنبية، نجحت في الحفاظ على استقرار العاصمة وبدلت الموازين العسكرية لصالح الحكومة المعترف بها دوليًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: بينالي فينيسيا منصة مهمة للمعماريين المصريين لعرض إبداعاتهم على الساحة العالمية
  • أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصحة عام 2024
  • عُمان وبيلاروس.. التحولات العالمية تفرض شراكات جديدة
  • قطاع الأعمال تبحث مع "MTG" العالمية رفع تركيز خام الحديد
  • عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات دار الإفتاء وأمانتها العالمية
  • "لمسات وطنية".. منصة لدعم رواد الأعمال الناشئين برأس الخيمة
  • “الندوة العالمية” تهنئ المملكة بفوزها باستضافة كأس العالم 2034
  • تركيا مركز السلام في العالم.. أنقرة تلعب دورًا حاسمًا في حل الأزمات العالمية
  • غرفة دبي العالمية تنظم 408 اجتماعات ثنائية في تنزانيا
  • التحالف الوطني يطلق تطبيق منصة «إنسان» الرقمية للهواتف.. روابط التحميل