بايدن يحذر إسرائيل من "تكرار أخطاء" الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء، إسرائيل من الانسياق إلى الغضب على نحو أعمى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء بعد أحداث 11سبتمبر 2001.
وقال بايدن: "أحذر من هذا في حين يعتمل فيكم كل هذا الغضب، لا تدعوه يسيطر عليكم.. كنا غاضبين بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، لكننا حين كنا نسعى للانتصاف وحصلنا عليه، ارتكبنا أخطاء أيضا".
وأضاف الرئيس الأمريكي في حديثه عن عملية "طوفان الأقصى" أن "ما حدث في إسرائيل يشكل 15 ضعفا لما حدث في 11 سبتمبر"، محذرا إسرائيل من تكرار "أخطاء" الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر.
وذكر بايدن أن إسرائيل "وافقت على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن".
وأفاد مراسل RT باستهداف القوات الإسرائيلية إحدى مدارس "الأونوروا" تأوي نازحين في منطقة المغازي وسط قطاع غزة.
ويأتي هذا الاستهداف عقب قصف طائرات الجيش الإسرائيلي مستشفى "المعمداني" وسط مدينة غزة أمس الثلاثاء، الذي خلف 500 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
إقرأ المزيد بعد دقائق من تهديد بايدن لأي جهة ترغب بتوسيع الصراع.."حزب الله" يستهدف بشكل مكثف المواقع الإسرائيلية إقرأ المزيد "حماس" تتهم الإدارة الأمريكية بالضلوع في جرائم الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين إقرأ المزيد نشطاء يقارنون بين حجم الدمار الناجم عن صواريخ "حماس" والصواريخ الإسرائيلية (فيديوهات)المصدر: RT + أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: 11 سبتمبر البيت الأبيض القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بسبب نفوذ الصين على القناة.. روبيو يحذر بنما من التحرك الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأحد، من أن بلاده ستتحرّك ضد بنما ما لم تُجرِ "تغييرات فورية" لتقليص النفوذ الصيني على القناة، فيما شدّد الرئيس البنمي على عدم وجود تهديد جدّي بغزو أمريكي، مقترحًا إجراء محادثات.
وأبلغ روبيو في زيارته الخارجية الأولى بصفته وزيرًا للخارجية، بنما بأن الرئيس دونالد ترامب يعتبر أن بنما انتهكت المعاهدة التي تم بموجبها تسليمها القناة عام 1999.
وأشار روبيو إلى "نفوذ وسيطرة" للصين على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، ويمر عبرها نحو 40% من الحاويات الأمريكية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، قولها إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، أن "الوضع الراهن غير مقبول، وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة".
لكن مولينو أعطى صورة أكثر تفاؤلًا بعد الاجتماع الذي استقبل فيه روبيو في مقرّه الرسمي.
وقال مولينو: "لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها، ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة".
واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة.
وأضاف عقب لقائه روبيو أن "فريقًا تقنيًا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديها".
ولم يكشف روبيو التدابير التي قد تتّخذها بلاده.
ويوم السبت، فرض ترامب رسومًا جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين.
ويشير كل من ترامب وروبيو إلى أن الصين باتت تتمتع بسلطة واسعة حول القناة، وبإمكانها أن تغلقها في أي نزاع محتمل، وهو أمر ينطوي على تداعيات كارثية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وخرجت احتجاجات في بنما قبيل زيارة روبيو، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأحرق المحتجون دمية تمثل روبيو، ورفعوا صورًا له ولترامب أمام علم نازي.
وهتف حوالي 200 متظاهر "روبيو، اخرج من بنما!"، بينما اجتمع السيناتور السابق مع مولينو.
ومنعت الشرطة الحشد من الاقتراب من المدينة القديمة.
وقال المتظاهر ساؤول مينديز "إلى رسول الإمبريالية" روبيو، "نشدد على أن لا شيء هنا لترامب. بنما دولة حرة وذات سيادة".
واستجابة للضغوط الأمريكية، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.
والجمعة، قال ترامب إن الخطوة غير كافية، وإن بنما "خرقت بالكامل" التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.
وأضاف ترامب في إشارة إلى بنما "عرضوا بالفعل القيام بكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها".
وبنت الولايات المتحدة قناة بنما التي كلفت أرواح آلاف العمال، معظمهم من أصول أفريقية من باربادوس وجامايكا وبلدان أخرى في الكاريبي.
وكانت الولايات المتحدة تسيطر على القناة عندما دشِّنت عام 1914، لكنها بدأت التفاوض بعد أعمال شغب دموية عام 1964 نفّذها بنميون شعروا بالغضب حيال السيطرة الأجنبية عليها.
وتوصل الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر إلى اتفاق انتقلت بموجبه السيطرة على القناة إلى بنما أواخر العام 1999، إذ اعتبر أن على الولايات المتحدة أخلاقيًا احترام دولة أصغر ذات سيادة.
ويتبنى ترامب وجهة نظر مغايرة تمامًا، وعاد إلى دبلوماسية "العصا الغليظة" التي تبنتها الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين، خصوصًا حيال أمريكا اللاتينية.
وفي أسبوعه الأول في السلطة، لوح ترامب برسوم جمركية باهظة على كولومبيا لدفع حليفة الولايات المتحدة لاستعادة مواطنيها الذين رحِّلوا في طائرات عسكرية.
وبدأ روبيو، الكاثوليكي المتدين وأول وزير خارجية من أصول لاتينية، زيارته في مدينة بنما، يوم الأحد، بحضور قداس في كنيسة تاريخية في المدينة القديمة.
ومن المقرر أن يزور أربع دول أخرى في أمريكا اللاتينية هي السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، حيث يتوقع أن يدعو إلى التعاون بشأن أولوية ترامب المتمثلة بترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة.