مسقط- الرؤية

تقوم شرطة عمان السلطانية بدور كبير في الحد من ظاهرة التسول انطلاقا من مسؤولياتها وإيمانها بأن الأمن هو الركيزة الأساسية للنمو والازدهار والتقدم، إذ سخرت الشرطة كل إمكاناتها البشرية والمادية لضمان نشر مظلة الأمن والأمان في ربوع الوطن من خلال التصدي لكافة مظاهر الجريمة ومنع انتشارها في المجتمع، إضافة إلى توعية المواطنين والمقيمين من انتشار الجرائم والوقاية منها وكيفية التصرف الأمثل عند مواجهتها.

وقال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي، إن التسول يعد من الظواهر السلبية التي تسعى الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي للحد من انتشارها، حيث تعمل على متابعة ورصد المتسولين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم من خلال الفريق المشكل لمكافحة التسول الذي يضم ممثلين من وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عمان السلطانية ووزارة العمل والادعاء العام، مضيفا أن هذا الفريق يختص بتنظيم حملات مستمرة لضبط المتسولين إضافة إلى تنفيذ حملات مكثفة في الأوقات التي تكثر فيها هذه الظاهرة مثل شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن أغلب حالات التسول تم تسجيلها ضد وافدين، كما يشكل المواطنون نسبة ضئيلة جدًا من مجموع المتسولين الذين تم ضبطهم خلال العام الماضي، حيث تم التعامل مع تلك الحالات من جهات الاختصاص بما يضمن تقديم المساعدة والحلول المناسبة، لافتا إلى أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تبذل جهودًا كبيرة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر الثقافة عن آثارها وأهمية تكاتف الجهود لمكافحتها والعمل على الاستجابة السريعة لجميع البلاغات الواردة والتعامل الأمثل معها، إلى جانب ترسيخ الوعي عن طريق وسائل الاعلام المختلفة من خلال بث النشرات والبيانات لتحذير أفراد المجتمع من التواصل مع المتسولين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تجنبًا لآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.

وتابع العميد جمال القريشي قائلا: "تشكل ظاهرة التسول هاجسا يؤرق أمن واستقرار الدول والمجتمعات لما لها من آثار متعددة قد تصل إلى استخدام المبالغ المتحصل عليها عبر عمليات التسول لتنفيذ مخططات إجرامية فضلا عن الجرائم الأخرى المرتبطة بالتسول كالسرقة والاحتيال واستغلال الأطفال، وفي زمن التطور التقني ظهر مصطلح التسول الإلكتروني الذي يمكن مرتكبيه من جمع أموال طائلة مقارنة مع التسول العادي أو التقليدي الذي يتم على الطرقات أو أمام المحال التجارية و المساجد، ورُصدت عدة بلاغات للاحتيال والابتزاز الالكتروني كان التسول فيها هو الوسيلة الأولى وحلقة الوصل مع الضحايا من خلال نشر رسائل بشكل عشوائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن استجداء الناس واستعطافهم لطلب المساعدة المالية للإيقاع بالضحايا الذين يصدقون تلك الرسائل بحسن نية".

وأوضح العميد جمال بن حبيب القريشي أن تطور الوسائل التقنية وبرامج التواصل الاجتماعي وزيادة مستخدميها أسهم في انتشار ظاهرة التسول الإلكتروني، باستخدام وسائل مختلفة للوصول إلى الضحايا كنشر إعلانات وهمية عبر برامج التواصل الاجتماعي ونشر وثائق مزيفة وغير صحيحة تتضمن دعوة  للإسهام في علاج حالة مرضية أو فك كربة أسرة أو في بناء مسجد باستخدام معرف وهمي أو اسم مزيف، مضيفا أنه بالرغم من جهود التوعية المستمرة في هذا الجانب إلا أن بعض الأشخاص تحملهم عبارات الاستجداء إلى العطف على المتسولين والدفع لهم دون التثبت من صحة البيانات والشعارات التي يتم الترويج لها.

ودعا القريشي جميع أفراد المجتمع إلى دفع أموال التبرعات والصدقات إلى الهيئات والجمعيات الخيرية المعتمدة لضمان وصول تلك الأموال لمستحقيها، للحد من مظاهر التسول الذي يتخذ الإنسانية أو الأعمال الخيرية غطاءً له.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟

أثارت حادثة "مقتل مهندس عراقي" ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالب العراقيون بالكشف عن ملابساتها، خاصة أنه قتل "نتيجة تعذيب قاس" داخل مركز شرطة.

اقرأ ايضاًالشرع يناقش تفاصيل المرحلة المقبلة في أول اجتماع للحكومة السورية الجديدة

ونشرت وسائل إعلام عراقية وعربية، مقطع فيديو متداول، أظهر تعرّض المهندس العراقي "بشير خالد لطيف" للاعتداء داخل مركز شرطة حطين ببغداد، ومن ثم تحويله إلى السجن المركزي التابع لوزارة الداخلية

وجاء في بيان نشرته وزارة الداخلية العراقية، عن تفاصيل الحادثة، يوم 30 مارس/آذار الماضي، إن "شرطة النجدة تلقت بلاغًا عن وجود مشاجرة في مجمع الأيادي السكني بمنطقة العامرية في بغداد".

وأشار البيان إلى أن "المهندس بشير خالد تسلل عبر السياج إلى شقة مدير الرواتب والأمور المالية التابع لقيادة الشرطة الاتحادية، حيث وقعت المشاجرة".

وتابع البيان، على إثر الحادثة تم "توقيفه ونقله إلى السجن حيث تعرض للاعتداء أثناء مشاجرة مع بعض الموقوفين، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى".

ويُظهر مقطع الفيديو، لأول مرة تفاصيل المشاجرة، التي أوضحت كيف تعرض المهندس بشير "للضرب المبرح داخل المعتقل" وفق الرواية الرسمية العراقية.

وأثار الفيديو، شكوكا واسعة بين العراقيين، مطالبين بالكشف عن "هوية الأشخاص الذين ظهروا في المقطع وهم يعذبون المهندس بشير خالد"، وفق ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبها، وصفت نقابة المهندسين العراقية الحادثة بشدة بأنها "اعتداء صارخ على كرامة الإنسان العراقي وانتهاك فاضح للقيم الإنسانية". وطالبت، في بيان لها، بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين.

وبدوره نشر مجلس النواب العراقي صورًا لزيارة لجنة حقوق الإنسان للمهندس بشير خالد في مستشفى الكرخ قبل وفاته، وقد أظهرت الصور آثار التعذيب على جسده ومنها الكدمات على قدميه وبطنه.


ووفقا لـ قناة "الجزيرة" فإن الأمر الأكثر إثارة للغضب كان الفيديو المُسرب من داخل المعتقل، إذ ظهر فيه بشير وهو مكبل اليدين ويقول "أخي، أنت مو شرطي"، مما دفع كثيرين إلى التساؤل عن هوية المعتدين، وعن السبب الذي جعل مدنيين يشاركون في الاعتداء عليه داخل منشآت أمنية.

ونتيجة تعرضه للتعذيب فقد تسبب ذلك بفشل كلوي، حيث لم تنجح محاولات الإسعاف المكثفة في إنعاشه، وبحسب ذويه فقد تدهور وضعه الصحي بسرعة حتى وفاته.

تلك الحادثة، أدت لانطلاق موجة غضب شعبية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف مدونون الحادثة بأنها جريمة بشعة تُمثل واقع السجون المرعب في العراق، مطالبين بالكشف عن جميع المتورطين، ومحاسبتهم علنًا.

اقرأ ايضاًموظفة تهاجم مسؤولا بمايكروسوفت احتجاجا على دعم الإبادة بغزة

وبعد الضجة التي أثيرت حول وفاة المهندس بشير خالد، أصدر رئيس الوزراء محمد الشياع السوداني توجيهًا بتشكيل لجنة تحقيق عليا للكشف عن ملابسات الحادثة وإعلان نتائج التحقيق أمام الرأي العام.

 

المصدر: الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟ انفصال نسرين جواد زادة وحبيبها بعد شهرين فقط من علاقتهما.. وهذا السبب تصاعد رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة ترامب يحذر الصين بفرض تعرفة جديدة بنسبة 50% إن لم تتراجع عن قراراها اندلاع مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال جامعة أبو ديس في القدس(فيديو) Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًعشرات القتلى بمعارك عنيفة وسط "الجزيرة" في السودان

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • بعد انتشار الفيديو.. سائحة تضرب شابًا في واقعة غريبة بسبب حمار
  • حملة لضبط «التكاتك» المخالفة بشوارع كوم حمادة بالبحيرة.. ورئيس المدينة:لاتهان مع المخالفين
  • الحكومة تدرس إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • الإفتاء: لا إثم على منع الصدقة عن المتسولين في الشارع
  • مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الفتوى
  • هل هناك إثم في عدم التصدق على المتسولين؟.. أمين الفتوى يرد
  • قسنطينة: توقيف شخص متورط في النصب والاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • حرب منصات التواصل الاجتماعي.. هل بيكسل فيد قادرة على منافسة إنستغرام؟