لينا الموسوي
همسات تهمس في النفس وتسأل عن آلية بناء الذات في اختياراتنا المتنوعة خلال مسيرة حياتنا واختلاف مواقفنا المتناقضة التي نتقبلها تارة ونرفضها تارة أخرى؛ حيث إن لكل مرحلة عمرية أفكارها التي نؤمن بها إما أن تكون موروثة، أو مكتسبة من المجتمع المحيط.
لكن مع مرور الزمان واختلاف المكان وتغير المجتمعات تتبلور الأفكار وتنضج أو تتغير لتأخذ مسارا آخر فإما مسار صائب معتمد على علوم الدين والعلوم الأخرى أو خاطئ ناتج عن ردود أفعال عشوائية غير مدروسة.
وهنا قد يكون البحث والتفكر في علوم النفس والذات وتطويرها وتوظيفها لخدمتنا، من أهم الوسائل التي تساعدنا على التقدم والنمو والنجاح في حياتنا الاجتماعية والمهنية.
وهذا ليس بالأمر السهل حيث إن هناك عوامل كثيرة قد تُعيقنا عن معرفة أنفسنا. أهمها العوامل الاجتماعية والترسبات والمعتقدات الفكرية المترسخة في أذهاننا، أوالعوامل النفسية وغيرها من المعيقات السلبية التي تحدنا عن البحث والمعرفة وإدراك حجم التجارب.
لكن مهما تكررت المواقف وتعددت الأخطاء لا بُد أن نصل الى حقيقة إدراك حجم التجربة التي مررنا بها يومًا ما فنفكر أحيانا في تغيير مسارات حياتنا وتحسين أسلوب حلول مشكلاتنا ولابد من وجود أساليب متعددة لذلك.
من خلال تجاربي الحياتية في مختلف المجالات والدول تعلمت وأيقنت أن للاطلاع على علوم النفس البسيطة وأساليب تطوير الذات دور كبير ومهم في توجيهنا لإيجاد الحلول المناسبة للعديد من مشكلاتنا التربوية أو الاجتماعية والتي تؤثر إيجابا على الحالة النفسية التي حثنا الله تعالى على الحفاظ عليها وحمايتها ورعايتها والاهتمام بها فصحة النفس والعقل من صحة الجسد.
والاهتمام بهذا النوع من العلوم- وهو أصلا موجود في أساسيات ديننا الإسلامي وتطويرها والاستفادة من ذوي العلم المتخصصين- ينوِّر بصائرنا ويقلل من متاهات الصراعات النفسية الناتجة من ضغوطات الحياة التي نمر بها والتي قد تؤدي أحيانا الى عدم اتخاذ القرارات المناسبة لها.
لذلك نلاحظ أنَّ في السنوات الأخيرة، ومع تقدم التقنيات وسهولة الانفتاح على العوالم الأخرى، ازداد انتشار هذا النوع من العلوم البشرية ودورات التنمية الذاتية أكثر من السابق في مجتمعاتنا العربية، وتشجيع المؤسسات الاجتماعية الأسر على فهم الأساليب الصحيحة للتنمية الذاتية والإيمان بها وطلب المساعدة من المختصين وقت الحاجة فهي تساهم بصورة فعالة في حل مشكلات الأفراد مهما صعبت وتعليمهم المهارات والأساليب الصحيحة لمواجهتها.
لذلك أحبتي.. إن تطوير علوم النفس والذات الذي يمكن أن نحصل عليه عن طريق القراءة البسيطة المتنوعة والاطلاع الدائم في مختلف المجالات، والاستعانة بأهل العلم المختصين وقت الحاجة، يُمكن أن تكون المفاتيح المناسبة التي تفتح لنا أبواب الراحة والسعادة وتساهم في حل مشكلاتنا الحياتية والتربوية وتخفف علينا محطاتها المتنوعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صور| يوم التأسيس يُنعش الأسواق بالشرقية.. وإقبال على المنتجات التراثية
تشهد الأسواق في المنطقة الشرقية انتعاشًا ملحوظًا مع اقتراب ذكرى يوم التأسيس، حيث اكتظت الأسواق بالزوار، باحثين عن اقتناء المنتجات الشعبية التي تُجسد تراث المملكة العريق. وتزينت المتاجر بالأوشحة التراثية، إلى جانب توفير العروض على المنتجات التي تعكس هوية هذه المناسبة الوطنية.جولة في الأسواقوفي جولة في الأسواق، يلاحظ الإقبال المبكر من المواطنين الذين يتهافتون على شراء الملابس التراثية والهدايا التذكارية.
وعن هذا الإقبال، يعلق هيثم عبده، صاحب أحد المحال التجارية، قائلاً: ”بدأ الإقبال مبكرًا هذا العام،“ موضحًا حرص المواطنين على اقتناء كل ما يمت بصلة لهذه المناسبة العزيزة.
أخبار متعلقة صور| ”كيلو 10“ بالعيون.. وجهة عائلية وشبابية في موسم الأمطارمفصل كتف مُقلوب.. فريق طبي يُعيد الحركة لفتاة بالأحساءوأضاف: ”حرصنا بدورنا على توفير تشكيلة واسعة من المنتجات التي تعبر عن الهوية الوطنية، ليوم التأسيس الذي يعد أحد أهم المناسبات في المملكة.“
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يوم التأسيس يُنعش الأسواق بالشرقية.. وإقبال على المنتجات التراثية - اليوم يوم التأسيس يُنعش الأسواق بالشرقية.. وإقبال على المنتجات التراثية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تعزيز التراث الوطنيولا يقتصر دور يوم التأسيس على الجانب التجاري، بل يتعداه إلى ما هو أعمق. فهو، بحسب معاذ علي، صاحب محل آخر، الذي قال ”فرصة لتعزيز التراث الوطني وتعريف الأجيال الشابة بقيم وتاريخ المملكة.“ مضيفا أن الأسواق تشهد حركة نشطة، لا سيما مع العروض الخاصة التي تقدمها المحلات بهذه المناسبة.
وقال المواطن مسفر القحطاني: يكتسب يوم التأسيس بعدًا شخصيًا وعاطفيًا لدى المواطنين. مشيرا إلى أن ”هذا اليوم يمثل فخرًا لكل مواطن سعودي، فهو يذكرنا بجذورنا وتاريخنا العريق.“ لافتا إلى أنه استعد للمناسبة بشراء ملابس تراثية وتجهيزات أخرى للاحتفال.
من جهته، أكد المواطن حمد القحطاني أن يوم التأسيس ”ليس مجرد تاريخ، بل هو قصة مجد وبطولة أسسها الأجداد لنكمل مسيرتهم اليوم بكل فخر واعتزاز". معبرًا عن سعادته الغامرة بحلول هذه المناسبة التي يراها فرصة لاستذكار مسيرة الوطن والاعتزاز بإنجازاته.
هذا، وتشهد مدينة الدمام، كغيرها من مدن المملكة، سلسلة من الفعاليات والعروض المتنوعة احتفاءً بهذه الذكرى الوطنية، في أجواء تعمها مشاعر الحماس والفخر بالهوية السعودية الأصيلة.