هل رأيتم أنبل من شُهداء فلسطين؟!
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ماجد المرهون
أبو عبيدةَ قال والحق ما قال أبو عبيدة
عندما قرر الإمبراطور الألماني فريدريك بربروسَّا حملته على المشرق الإسلامي خرج مزهوًا بجيشه الكبير ودرعه الثقيل، حتى إذا بلغ آسيا الصغرى "الأناضول" سلط الله على حصانهِ كبوةً لينكَّب ذو اللحية الحمراء على وجههِ صريعًا في نهر كاليكارس الضحل، ثم يضعه ابنه في جرة خمرٍ حتى لا تفسد جثته الغريقة ليزداد ذلًا وينفرط عقد جيشه فيزداد هوانًا.
بحسب المعايير المنطقية والمعروفة فقد غُرر ببعض النَّاس أن المحتل الصهيوني لا يُقهر إذ لديه جيش عظيم، بيد أن المعايير الإلٰهية تتجاوز المنطق ويجَنَّد لها ما لا يخطر على بال كل أفاكٍ أثيم ولا يؤمنون "ولو جاءتهم كل آيةٍ حتى يروا العذاب الأليم" تريثوا... إنه قادم!
فيصلٌ حاسم بين الحق الواضح والباطل الفاضح لايراه من ضُرب على سمعه وبصره غشاوة الانهزام والمسكنة ثم تمطى خيلاءً إلى السحاب، وقسامٌ قاسم بين المحتل المخادع وصاحب الحق الناصع يراه الجميع حتى من تغشى بعباءة الأنسنة ثم يدس رأسه في التراب ولا ينكره إلا تعاليًا وكبرا.
شكرًا فلسطين، فأصحاب الدروع الثقيلة مصيرهم الكبوات والعثرات وسيركسون في جرة بربروسَّا.
هل رأيتم أنبل من شهداء فلسطين؟!
كما يرون العزة في طريق الكرامة وموت الشهادة وأن الحياة بدونهما ذل، ويجاهدون في سبيلهما وكل مامكنهم الله فيه خير، يرى الصهاينة وعبيدهم أن حياة القنى وقول الخنى هما العزةِ وأن الموت بدونهما ذل ويجاهدون في سبيلهما وكل مامكنهم الطاغوت فيه خير "والله غالبٌ على أمرهِ ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف قمة عربية طارئة حول التطورات في فلسطين
أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد، أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في 27 فبراير/شباط 2025.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن مصر تستضيف القمة العربية الطارئة يوم 27 فبراير/شباط 2025 بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وجاء قرار عقد القمة بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية، وفق البيان.
والسبت قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن جامعة الدول العربية تقوم بتعبئة موقف عربي ودولي لقيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية المصرية أن التحركات العربية تهدف لمجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أن الموقف العربي متماسك فيما يخص رفض مسألة التهجير.
تهجير سكان غزة
والثلاثاء الماضي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.
إعلانومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 من الشهر الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.