شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى الاستثمار العالمي الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، بمشاركة العديد من المتحدثين من الحكومات، وشركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، وصناع القرار، لمناقشة استراتيجيات وحلول تحديات الاستثمار والتنمية العالمية، وتعزيز العمل المشترك من الأطراف ذات الصلة لتحفيز الاستثمار؛ ومن بين أبرز المتحدثين، الأمين العام للأونكتاد، بيدرو مانويل مورينو، والرئيس التنفيذي للمؤسسة البرازيلية لأسواق المال، جوزيه كارلوس دوهيرتي، والرئيس التنفيذي لصندوق هونج كونج للاستثمار، سالي وونج، والرئيس التنفيذي لمبادرة سندات المناخ، سين كيدني، وغيرهم.

خلال كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، قدمت وزيرة التعاون الدولي، عرضًا حول الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز العمل المناخي، والتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، لإعداد «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» لا سيما الفصل الثاني المتعلق بخلق بيئة مواتية للاستثمار المناخي، وإعداد المبادئ لمختلف الأطراف ذات الصلة بدءًا من الحكومات لتعزيز وتهيئة بيئة الاستثمار المناخي، وتعزيز الأطر التنظيمية والقدرات والاحتياجات لخلق أسواق جديد، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية وضع أهداف مناخية واضحة وتحديد القطاعات ذات الأولوية، التي تعزز القدرة على تطوير المشروعات الجاذبة والقابلة للاستثمار.

وذكرت أن الهدف الرئيسي لدليل شرم الشيخ للتمويل العادل، التأكيد أن المناخ والتنمية لا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر، من خلال تعزيز مفهوم التمويل العادل وأفضل الطرق للاستفادة منه في المنصات القطرية، مشيرة إلى أن الدليل يتضمن لأول مرة تعريف موحد للتمويل الذي يراعي المسئولية التاريخية عن التغيرات المناخية مع ضمان الوصول العادل للتمويل نوعًا وكمًا بما يدعم مسارات التنمية المرنة.

 

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الدليل الذي أطلقته مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، بالشراكة مع أكثر من 100 من الأطراف ذات الصلة من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية، ومراكز الفكر والأبحاث، والمؤسسات الدولية، والبنوك الاستثمارية والتجارية، يستهدف تعزيز فعالية جهود التمويل المناخي العادل من خلال التعاون مع مختلف الأطراف بما يعزز أهداف مؤتمر المناخ والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ.

 

وأشارت إلى أن “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” يهدف إلى تعزيز القدرة على الوصول إلى التمويل نوعًا وكمًا، من خلال 12 مبدأً تم وضعهما تتمحور حول ملكية الدولة، والمسارات العادلة لتمويل المناخ، وهياكل الحوكمة.

 

ونوهت بأن الدليل قام برصد 48 ممارسة ناجحة في مختلف مجالات التنمية في الدول النامية والناشئة، ما يعكس وجود النماذج الواقعية التي تحفز الاستثمار المناخي، مؤكدة في ذات الوقت أن تشجيع الاستثمارات المناخية يتطلب تعزيز ثقة القطاع الخاص وتهيئة بيئة الاستثمار لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتذليل التحديات الأخرى من بينها المخاطر التنظيمية.

 

وأضافت أن الدليل يختتم بأجندة قابلة للتنفيذ لكل الأطراف ذات الصلة، تسرد دور كلٍ منهم للتسريع من العمل المناخي عن طريق تحقيق التمويل العادل. وتتميز تلك الأجندة بأنها تقدم خطة واقعية وقابلة للتنفيذ تهدف إلى تعظيم فعالية وكفاءة نظام تمويل المناخ الحالي على المدى القصير، مع إعادة التفكير في الهيكل الدولي على المدى المتوسط والطويل.

 

ولفتت إلى أن المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي" تعدًا مثالًا عمليًا على مبادئ ومفاهيم "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، من خلال إطلاق منصة وطنية تقوم على ملكية الدولة وتعزز التزام مصر بالعمل المناخي وتدفع جهود حشد آليات التمويل المبتكرة التي تجذب استثمارات القطاع الخاص وتحفيز آليات مبادلة الديون، لدفع العمل المناخي.

 

وكان تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، قد أدرج «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» Sharm El Sheikh Guidebook for Just Financing خلال فعاليات «يوم التمويل» في ضوء رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، كإحدى أبرز السياسات والوثائق الصادرة لتوجيه وتعزيز سياسات الاستثمار في عام 2022 وتعزيز العمل المناخي من خلال وضع مبادئ لتقليل مخاطر الاستثمارات المناخية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مؤتمر الأمم المتحدة العمل المناخی من خلال

إقرأ أيضاً:

ديسرابتك نايل.. 150 مستثمرًا محليًا وعالميًا يجتمعون لمناقشة مستقبل الاستثمار في مصر

شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بفعالية "ديسرابتك نايل" التي عقدت على مدار يومين بمدينة الأقصر، وبمشاركة أكثر من 150 مستثمرًا محليًا وعالميًا، ومسؤولين حكوميين، ورواد أعمال من أربع قارات، لعرض نماذج شركات ناجحة في مصر والشرق الأوسط.

وقد شارك في الفعالية إيريك شوفالييه سفير فرنسا في مصر، و سهى التركي، نائب رئيس البنك الأهلي، وأوديان جويال، الشريك الإداري بمؤسسة APIS Partners، و كريم عبدالعزيز، رئيس قطاع المدفوعات الرقمية العالمية في مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، و أحمد شمس المدير العام ورئيس قسم الأبحاث بمؤسسة EFG Hermes، إلى جانب  عمرو العبد الرئيس التنفيذي لـمؤسسة "إنديفور مصر" ومستشار ريادة الأعمال لرئيس مجلس الوزراء المصري.

وقد استعرض المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في كلمته خلال الفاعلية مشهد الاستثمار في مصر وخطط الدولة المستقبلية لتهيئة بيئة الأعمال، حيث استعرض الوزير فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري، وجهود الدولة الهادفة لتبني المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية، والتي من شأنها التيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.

وتُعد "ديسرابتك فينتشرز" واحدة من أبرز صناديق رأس المال الاستثماري في مصر، حيث تأسست في عام 2022 بحجم صندوق يبلغ 36 مليون دولار. ويشمل مستثمرو الصندوق مؤسسات كبيرة مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ، والوكالة الفرنسية للتنمية (Proparco)، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة (MSMEDA)، و(Avanz)، وسانجو كابيتال (Sango Capital).

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة
  • أمير المنطقة الشرقية يفتتح منتدى الأحساء 2025
  • تحت شعار "اقتصاد مُستدام".. أمير الشرقية يفتتح منتدى الأحساء 2025
  • بيدرو سانشيز: منتدى الأعمال الإسباني المصري سيكون فرصة لتعزيز الاستثمار
  • مصرف أبوظبي الإسلامي مصر: تعيين محمد حمدي رئيسًا تنفيذيًا لـ «تكة للتمويل الاستهلاكي»
  • وزيرة البيئة: التمويل وتقليل مخاطر الاستثمار كلمة السر للتوسع في الطاقة المتجددة
  • عضو بـ الجيل: منصة مصر العقارية تضع العقار المصري على خريطة الاستثمار العالمي
  • ديسرابتك نايل.. 150 مستثمرًا محليًا وعالميًا يجتمعون لمناقشة مستقبل الاستثمار في مصر
  • وزير العمل يُشارك في ورشة حول "التغير المناخي والانتقال العادل الشامل"
  • انطلاق مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025| جائزة للابتكار وحلول الطاقة.. وحلقات نقاشية حول تكنولوجيا المناخ والهيدروجين الأخضر