طلبة المغرب ينتفضون ضد مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة ويُطالبون بإسقاط التطبيع
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
صدحت حناجر الآلاف من طلبة المغرب، الخميس، بجُملة من الشعارات الرافضة للمجازر التي يُحدثها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، آخرها مجزرة المعمداني التي اقترفها الاحتلال الغاصب، ليلة أمس وارتقى فيها أكثر من 600 شهيدا، كلهم مدنيون.
ورفع طلبة المغرب، وهم متلحفين بالكوفية، وحاملين العلم الفلسطيني، عدد من الأشكال الاحتجاجية المتنوعة، أحرقوا في جلها علم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى دعمهم للمقاومة الفلسطينية؛ من مسيرات ووقفات وحلقات في أزيد من 31 كلية ومعهدا، في كافة ربوع المغرب، معلنين بذلك مقاطعة شاملة للدراسة، حزنا واستنكارا لجرائم الاحتلال وإدانة للتواطؤ الدولي والخذلان العربي الرسمي، مطالبين بقطع العلاقات المغربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن طلبة المغرب، إضرابهم الوطني العام، بعدد من الكليات الجامعية، من بينها الرباط، الدار البيضاء، المحمدية، مراكش، أكادير، وجدة، طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الناظور، آسفي، الجديدة، بني ملال، القنيطرة، الرشيدية، وغيرها؛ وذلك تلبية لنداء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وكان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، قد دعا إلى إضراب وطني عام، الأربعاء وذلك بسبب التطورات الاخيرة في فلسطين، بالقول في بيان له، توصلت "عربي21" بنسخة منه: "تابع العالم بأسره هذا المساء عملية الإبادة الجماعية التي قام بها العدو الصهيوني لأهل غزة، حيث قام بقصف المستشفى المعمداني مخلفا لحــد الآن أزيد من 600 شهيد دفعة واحدة أغلبهم نساء وأطفال، في استمرار متواصل لجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في حق أهلنا منذ أحد عشر يوما".
وأَضاف:”وتنديدا بهذه المجزرة البشعة غير المسبوقة، وأمام استمرار الموقف الرسمي المخزي، ندعـو في الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الفروع الطـلابية والجماهير الطلابية وكل مكونات الجامعة المغربية لخوض إضراب وطني عام في جميــع الجامعات المغربية الأربعاء 18 أكتوبر 2023".
بدورها، قالت منظمة التجديد الطلابي، إنها نظمت وقفات داخل الكليات بمختلف الجامعات، تحت شعار "مع طوفان الأقصى.. ضد العدوان الصهيوني"؛ فيما أعلن فصيل طلبة اليسار التقدمي والطلبة القاعديين، عن خوض عدة مسيرات احتجاجية بالكليات وخارجها، الأربعاء، "رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، تحت شعار: "الأربعاء يوم طوفان طلاب المغرب ضد الإجرام الصهيوني".
كذلك، نظم المئات من طلبة عدد من الجامعات المغربية، من بينها وجدة وأكادير، وقفة احتجاجية، مساء أمس الثلاثاء، للتنديد بالجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال بعد قصفه مستشفى "المعمداني"، في حي الزيتون بغزة؛ مطالبين بما وصفوه "إحياء أيام غضب طلابي ضد المجزرة الوحشية التي نفذها كيان الاحتلال الصهيوني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب غزة الفلسطيني المغرب فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف الدول التي ساعدت على نمو صادرات الاحتلال الإسرائيلي
في ظل الأحاديث المتصاعدة عن المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها العديد من دول العالم على دولة الاحتلال بسبب عدوانها المتواصل على فلسطين ولبنان، إلا أن تقريرا للتجارة الخارجية الإسرائيلية كشف عن تعزيز علاقاتها التجارية مع أوروبا وآسيا وأمريكا، وتوجه لديها بتوسيع الأسواق، وتعميق التعاون الدولي.
ونقل عامي روحاكس دومبا مراسل مجلة يسرائيل ديفينس، "بيانات أوردها تقرير للتجارة الخارجية لإسرائيل عن الشهر الماضي، ألقى فيها نظرة متعمقة على طبيعة علاقاتها الاقتصادية الخارجية، ومدى اعتمادها على الأسواق الدولية الرائدة، مركزاً على بيانات التصدير والاستيراد للسلع، مع التركيز على أسواقها الرئيسية الثلاثة: أوروبا وآسيا وأمريكا".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أوروبا الوجهة الأكبر لصادرات السلع الإسرائيلية، بحصة بلغت 34% من إجمالي الصادرات، وهي أكبر مصدر للواردات بحصة 45% من إجماليها، مما يجعل العلاقات التجارية مع أوروبا لا تعتمد على القرب الجغرافي فحسب، بل تقوم أيضاً على العلاقات السياسية والاقتصادية المستقرة، وحقيقة أن دول الاتحاد الأوروبي تشكل سوقًا تكنولوجيًا مستقرًا تساعد على توسيع الصادرات في مجالات مثل المواد الكيميائية والأجهزة الطبية والتقنيات المتقدمة، وقد تمكنت دولة الاحتلال من الاستفادة من طلب السوق الأوروبية على منتجاتها المتطورة، مما يؤدي لزيادة قيمة الصادرات لهذه المنطقة".
وكشف التقرير أن "آسيا تعتبر ثاني أكبر وجهة للصادرات الإسرائيلية بـنسبة 33% من إجمالي الصادرات، وثاني أكبر مصدر للواردات بنسبة 34% من إجمالي الواردات، حيث تعدّ الصين شريكًا اقتصاديًا مهمًا بشكل خاص، ولا تزال سوقًا رئيسيًا للسلع الإسرائيلية، خاصة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعدات الدفاع والزراعة المتقدمة".
وأشار أن "هذه البيانات توضح الاتجاه العالمي لتعزيز السوق الآسيوية بشكل عام، والصينية بشكل خاص، حيث يتزايد الطلب على التقنيات المتقدمة والمنتجات المبتكرة، وفي عصر تعزز فيه الصين مكانتها كقوة اقتصادية مهمة، تصبح العلاقات التجارية النامية مع دولة الاحتلال ميزة استراتيجية، خاصة بالنسبة للصناعات التي تعزز القدرات التكنولوجية لكلا الجانبين".
وأوضح التقرير أن "قارة أمريكا الشمالية، خاصة الولايات المتحدة، تعتبر ثالث أكبر مقصد للصادرات الإسرائيلية بحصة 31%، وثالث أكبر مصدر للواردات بحصة 12%، مع العلم أنها ليست شريكا اقتصاديا رئيسيا فحسب، بل أيضا حليف استراتيجي للاحتلال، وترتكز علاقاتهما على تحالفاتهما السياسية والاقتصادية المستقرة، والتقييم المتبادل في المجال الأمني، لاسيما في صادرات الأمن والتكنولوجيا والمنتجات الطبية، التي تقود الصادرات من إسرائيل إلى الولايات المتحدة".
وأشار أن "السوق الأمريكي يوفّر إمكانية وصول البضائع الإسرائيلية لأسواق إضافية في أمريكا الشمالية والجنوبية، مما يساهم في توسيع دائرة عملاء الشركات الإسرائيلية، ويكشف التقرير اعتماد الاحتلال على العلاقات التجارية مع مناطق جغرافية متنوعة".
وأكد أن "العجز التجاري الذي تعانيه دولة الاحتلال بما قيمته 10.2 مليار شيكل، يسلط الضوء على الفجوة بين حجم الواردات والصادرات، وقد يشكل هذا العجز تحديا على المدى الطويل، لأنه يزيد من اعتمادها على الأسواق الخارجية، لكنه يوفر أيضا فرصة للنمو الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمارات في المنتجات والخدمات التي يتم إنتاجها لديها، وتصديرها للخارج".
وكشف أن "هناك العديد من الدول، خاصة الصين، ربما تكون محرّكًا لمراكز نمو الصادرات الإسرائيلية في السنوات المقبلة، وفي الوقت نفسه، ستستمر أوروبا في العمل كوجهة مهمة بفضل قربها من دولة الاحتلال، وعلاقاتها التجارية التقليدية، فيما سيساعدها الاستمرار بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية على تنويع الأسواق التي تصدر إليها، وتقليل الاعتماد على أسواق معينة فقط التجارة الخارجية".