قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يمكن تعويض الصلوات الفائتة بقضائها، فإذا كانت الصلوات الفائتة قليلة مثل 3 أو 4 فرائض يمكن قضاؤها وراء بعضها دون مشكلة، أما لو كانت كثيرة شهر أو أسبوع أو سنة يتم أداء الفرض اليومي مع فرض مما فات، وتلك أسهل طريقة لتعويض الصلوات الفائتة.

استحضار نية قضاء الفروض الفائتة

وأضاف «شلبي»، خلال حواره لبرنامج «فتاوى الناس» عبر قناة الناس، أنه يجب استحضار نية قضاء الفروض الفائتة أثناء أداء التعويض، مشيرًا إلى أن النية محلها القلب، ولا يستلزم قول «نويت أداء كذا» باللسان، موضحًا: «بعض الناس يقولون إن صلاتي الفجر والعصر لا يجب أداء أي صلاة بعدهما، وهذا الأمر صحيح لكن لغير القضاء».

قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت

وتابع: «الرسول صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي الظهر بعد العصر لما فاتته»، مشيرًا إلى أنه يمكن قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت يناسب الشخص، مثل أدائها كلها بعد صلاة العشاء، فالمهم قضاؤها.

وأشار إلى: «بعض الناس ربنا يرزقهم الهداية في سن متأخر للغاية، لذلك يحتاج سنوات كثيرة لقضاء الصلوات الفائتة، ومن هنا يأتي الشرع الشريف يقول يا أيها الإنسان إذا فاتتك صلوات كثيرة فعليك أمران هما الاستغفار، والتوبة بما فيها العزم على قضاء ما فات من الصلوات والبدء فيه لكي يتجاوز الله عز وجل عن الإنسان في حالة وفاته دون أن يكمل أداء ما فاته من صلوات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلوات الفائتة أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية التوبة الاستغفار الصلوات الفائتة

إقرأ أيضاً:

هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سُمي "محمودًا" نظرًا لمكانته العظيمة.

وخلال تقديمه برنامج "كأنك تراه" على قناة صدى البلد، تناول أحمد عمر هاشم الحديث النبوي الشريف الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، مشيرًا إلى أن الله يبعث الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور: رزقه، أجله، عمله، وهل سيكون سعيدًا أم شقيًا.

وأكد أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث يبرز قضية القضاء والقدر، والتي دار حولها جدل بين العلماء، حيث رأى بعضهم أن الإنسان مُجبر على أفعاله، بينما أكد آخرون أن لديه حرية الاختيار، لكن الله بعلمه الأزلي ينكشف له ما سيختاره الإنسان بنفسه.

وضرب الدكتور أحمد عمر هاشم مثالًا بقصة سيدنا موسى مع الخضر، حين قتل الأخير غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن هذا الفعل جاء بناءً على علم إلهي مسبق بمصير الغلام، حيث كان سيصبح كافرًا ويجرّ والديه إلى الطغيان.

وأوضح أن هذا يندرج تحت "العلم الانكشافي"، الذي يُظهر للإنسان اختياراته منذ الأزل، مؤكدًا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على ما يختاره بكامل إرادته، وليس لأنه مُجبر على مسار معين.

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان بدءًا من كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددًا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه السابق.   

مقالات مشابهة

  • هل يجوز لمن يوزع وجبات طعام الحصول على بعض منها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • متى لا تنتقل عقود الإيجار إلى الورثة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • المفتي يوضح حدود الأمانة في العلاقة بين الزوج وزوجته .. ماذا قال؟
  • المفتي يوضح حدود الأمانة في العلاقة بين الزوج وزوجته «فيديو»
  • ليس عن قناعة شخصية .. طارق الشناوي يكشف كواليس أداء إلهام شاهين |فيديو
  • هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح
  • هل يمكن تكرار العمرة في السفر الواحد؟.. مفتي الجمهورية يوضح| فيديو
  • مفتي الجمهورية يوضح أحكام زكاة المال والصيام والعمرة في رمضان
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • متى يبدأ الحساب بعد الموت أم يوم القيامة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقة