بغداد اليوم- بغداد 

غالبا ما نسمع عن فقدان مبلغ من المال بحادث حريق داخل منزل او بعملية سطو مسلح، جراء احتفاظ المواطنين بالاموال في المنازل بعيدا عن الإيداع المصرفي، وعلى الرغم من التقدم الحاصل في القطاع المالي والمصرفي وظهور بطاقات الدفع الالكترونية، إلا ان المواطن مازال يفضل التعامل بالـ"كاش" بمفاصل حياته اليومية، ما يثير العديد من التساؤلات التي يوضح أسبابها خبراء الاقتصاد لـ"بغداد اليوم".

 

الخبير الاقتصادي مهدي دواي أوضح، اليوم الأربعاء (18 تشرين الأول 2023)، عوامل عدم إيداع العراقيين أموالهم في المصارف.  

4 عوامل رئيسة 

ويقول دواي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" رفع سعر الفائدة إجراء تعتمده السياسة النقدية في اغلب بلدان العالم من اجل سحب الكتلة النقدية لأسباب موضوعية تنعكس ايجابًا على الجانب الاقتصادي سواء من خلال تمويل القروض الداخلية او خلق توازنات محددة".

وأشار الى "4 عوامل تعرقل ايداع العراقيين لأموالهم في المصارف هي ضعف الثقافة المصرفية لدى شرائح واسعة، فضلا عن الواعز الديني الذي يوثر على قرار الكثيرين، ناهيك عن وجود عامل نفسي يدفع البعض الى الاحتفاظ بالأموال في المنازل، وهناك عامل أخير ومهم وهو ضعف ثقة الكثيرين بالمصارف". 

 

النظام المصرفي 

وبين الخبير الاقتصادي أن" النظام المصرفي في العراق بدأ يتخذ اجراءات مهمة ذات جدوى اقتصادية في ملف معالجة السيولة ومنها القروض الداخلية وتوفير سيولة لدى الحكومة"، مستدركا بالقول "لكن الامر لا يعول عليه كثيرًا بسبب ضعف الاقبال الذي يحتاج الى جهود من اجل دفع الناس لايداع اموالهم في المصارف".

 وفي كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جملة من الإصلاحات المالية والاقتصادية في البلاد، كان من بينها تفعيل نظام الدفع الإلكتروني، حيث أعلن بيان صادر عن مكتبه، العمل على تفعيل نظام "الدفع الإلكتروني" (Point of sales)، اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران المقبل". 

وكانت الحكومة قد أكدت البدء بتطبيق النظام مع إعفاء التجهيزات الإلكترونية الخاصة بها من الضرائب، في محاولة لتشجيع الشركات الخاصة على اعتماد هذا النظام، حيث يعد العراق من الدول المتأخرة في تطبيقه.

ويؤكد مختصون بالشأن الاقتصادي أن تطبيق نظام الدفع الإلكتروني يعني ضرورة فتح حسابات مصرفية لجميع مراكز التسوق والمشافي والمصانع والعيادات الطبية والصيدليات وغيرها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

التنسيقية تعقد جلسة نقاشية أونلاين حول نظام البكالوريا الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسة حوارية ضمن جلسات الحوار المجتمعي حول تطبيق نظام البكالوريا الجديد، عبر مساحة "سبيس" على منصة "أكس"، بحضور عدد من الخبراء والمختصين والمعنيين بالتعليم.

قال الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في جلسة الحوار المجتمعي لوزارة التربية والتعليم حول نظام البكالوريا، إن أي سياسة تعليمية يجب أن تعتمد على عدد من الأسس والمقومات، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يمهد لعملية تطوير التعليم بين المطورين والمستفيدين على ألا يعوق هذا سرعة التطور، مشيرا إلى ضرورة معرفة أن المدرسة هى وحدة التعليم الأساسية.

الدكتور حسام بدراوي

وأضاف بدراوي أنه تم تعديل نظام الثانوية العامة من 4 إلى 5 مرات خلال آخر عشرين عاما الأخيرة، قائلا: "ما يهمني هو ما هى أفضل شهادة ثانوية عامة مطبقة في 140 دولة حول العالم، ولا بد الرؤية الأكبر أن يكون هناك توافق مع ما يحدث في العالم وأن تكون شهادتنا تؤهل الطالب لدخول أي جامعة وللدخول في سوق العمل".

وتابع: "نريد نظام عادل متوازن لا يوجد به عبء دراسي بدون داعي ولا ينقصه شيء يقلل من الطالب في المرحلة القادمة"، مؤكدا ضرورة الاستدامة في التطوير، متسائلا: "هل نحن مستعدين لهذا التطوير في المدارس أم لا؟، مؤكدا ضرورة تأهيل الطالب من المرحلة الإعدادية.

فيما اعترض بدراوي على إضافة مادة التربية الدينية كمادة أساسية للمجموع، قائلا: "لا بد أن يخرج الدين خارج الأمر - الدولة المدنية الحديثة لا دخل للدين بها".

شادي عبدالله

من جانبه، أكد شادي عبدالله، متحدث وزارة التربية والتعليم، أن النظام القديم للثانوية العامة كان يضم عوار في عدد المواد الدراسية، لافتا إلى أن ما تم طرحه من مقترح الهدف الأساسي والأسمى منه هو تخفيف العبء على الطلاب وتحديد المسارات أمام الطلاب بشكل أكثر تخصصا مما يؤثر على كفاءة الطالب في سوق العمل، مؤكدا أن النظام المقترح يشبه كثيرا الأنظمة والمعايير الدولية التي تطبق داخل المدارس الانترناشيونال في مصر.

وأضاف متحدث التعليم أن الطالب سيخرج من التعليم قبل الجامعي لديه خبرة حول المسار الذي اختاره لنفسه من ضمن 4 مسارات، مشيرا إلى أن المقترح الذي تم تقديمه لن يتم الموافقه عليه إلا برضاء تام من الرأي العام وكافة الأطراف حتى يكون تطبيقه أكثر سهوله، متابعا: "نحن نرغب بشكل صادق وحقيقي في التخلص من كافة العيوب التي تواجه مرحلة التعليم الثانوية، وأؤكد أن ما تم طرحه في هذا المقترح الوزارة تقدمه على أنه نظام أفضل بكثير من النظام الحالي من المرحلة الثانوية".

وأكد أنه تم تطوير المناهج التعليمية في المرحلة الإبتدائية وجاري تطوير المناهج في المرحلة الإعدادية، لافتا إلى أنه بعد الأخذ بكافة الآراء والمقترحات سيكون الشكل النهائي معروض أمام البرلمان، لافتا إلى أن المسارات التي تم وضعها في المقترح المقدم تمت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لأن هذه المسارات ستؤدي في النهاية إلى الكليات في التعليم العالي.

الدكتور تامر شوقي

من جانبه، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إنه لا بد من تهيئة المجتمع لتقبل التطوير ودراسة التطوير من كافة جوانيه، والتطوير المفاجيء قد يأتي بصدمة للرأي العام، مؤكدا أن التدريس يحتاج خبرة وممارسة، فكيف نعلم طلاب مناهج جديدة مع معلمين جدد؟، محذرا من فجوة في عدد المعلمين وأنها ستزيد مع التطوير والتجديد.

 

مسئول اتحاد أمهات مصر

وعبرت عبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، عن رؤية عدد من أولياء الأمور، مؤكدة أن هناك بعض المميزات في نظام البكالوريا، وهناك بعض التخوفات لدى أولياء الأمور، لافتا إلى أنه من المميزات هى تقليل عدد المواد مما يقلل تشتت الطالب مقارنة بالنظام القديم للثانوية العامة ويساعده على التحصيل أكثر والتركيز أكثر، لافتة إلى أن نظام التحسين وأن الطالب أمامه فرصتين مما يقلل الضغط النفسي على الطالب ويساعده، مشيدة بما قيل عن أن النظام الجديد سيقضي على الدروس الخصوصية بأنه سيكون إنجازا كبيراً.

وأضافت أن النظام الجديد أظهر أن أولياء الأمور لديهم وعي ويرغبون في التطوير، مؤكدة أن هناك تخوف لدى أولياء الأمور من النظام الجديد بخصوص التحسين خوفا من ارتفاع التنسيق في القبول بالجامعات، مؤكدا أنه من ضمن التخوفات ما أثير بشأن إضافة مادة التربية الدينية، خاصة وأنه ليس هناك تكافؤ بين الطلاب، موضحة أنه من الأفضل أن تكون مادة نجاح ورسوب فقط، لافتة إلى أنه من ضمن التخوفات أن النظام الجديد والمسارات الجديده تحتاج مدرسين لديهم الخبرة للعمل عليه، وكذلك ما يخص تدريس مادة البرمجة.

الدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

فيما أكدت الدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ملف التعليم على رأس الأولويات في التنسيقية، مشيرة إلى أن التنسيقية مهتمة بعمل حوار مجتمعي شامل لوضع تصور كامل لتقييم المقترح، لافتة إلى أنه تم وضع ورقة عمل حول نظام البكالوريا الجديد وتم رصد الفرص المتاحة أمام المقترح في حالة تطبيقه، وكذلك التحديات التي تواجهه ويتم تحديث الموقف بشأنه بشكل مستمر.

أدارت الحوار خلال الجلسة إسراء طلعت - عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كمتحدثين الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في جلسة الحوار المجتمعي لوزارة التربية والتعليم حول نظام البكالوريا، وشادي عبدالله، متحدث وزارة التربية والتعليم، والدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وعبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، والدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشاركة عدد من أعضاء التنسيقية والجمهور.

مقالات مشابهة

  • التنسيقية تعقد جلسة نقاشية علىإكس عن نظام البكالوريا الجديد
  • التنسيقية تعقد جلسة نقاشية أونلاين حول نظام البكالوريا الجديد
  • إسبانيا تعيد تقييم نظام مكافحة العنف المنزلي
  • "الجيش السوري الإلكتروني".. سلاح استخدمه الأسد في استهداف المعارضين
  • محمد العدل: أسباب نفسية وراء ألم العضل الليفي (فيديو)
  • وزير الزراعة لـ بغداد اليوم: هناك ازمة مالية ولكن الرواتب مؤمنة خلال 2025
  • وزير الزراعة لـ بغداد اليوم: هناك ازمة مالية ولكن الرواتب مؤمنة خلال 2025 - عاجل
  • لماذا يفضل الأطفال الجدة من الأم؟.. أسباب نفسية واجتماعية تعرف عليها
  • المركزي الصيني يضخ 55 مليار يوان في النظام المصرفي
  • وزير التعليم يكشف أسباب مقترح نظام شهادة البكالوريا.. 7 مواد في عامين