الولايات المتحدة تتهم الصين بالقيان بمناورات خطيرة بالقرب من قواتها

أكتوبر 18, 2023آخر تحديث: أكتوبر 18, 2023

المستقلة/- اتهمت الولايات المتحدة الصين بإجراء مئات من المناورات الجوية “القسرية و الخطيرة” ضد الطائرات العسكرية الأمريكية و طائرات حلفائها في المجال الجوي الدولي في منطقة المحيطين الهندي و الهادئ.

و قال البنتاغون إنه وقع 180 حادثا منذ خريف 2021 ضد طائرات عسكرية أمريكية، و ارتفع العدد إلى 300 عندما شملت الحوادث اعتراضات جوية بالقرب من طائرات يقودها الحلفاء.

و نشر البنتاغون صوراً و مقاطع فيديو لبعض الحوادث الأخيرة، و قال إن الرحلات الجوية الصينية فوق منطقتي بحر الصين الشرقي و الجنوبي كانت محفوفة بالمخاطر و عدوانية بطبيعتها، لكنه لم يصل إلى حد وصفها بأنها غير آمنة و هو مصطلح عسكري معياري عندما تكون التفاعلات خطيرة بالفعل.

ومع ذلك، حذر المسؤولون من أن “المناورات المتهورة” التي تقوم بها الطائرات الصينية – والتي تضمنت “الاقتراب بسرعات عالية في الهواء، وإطلاق أشياء ومقذوفات مثل المشاعل، وغيرها من السلوكيات الخطيرة” – يمكن أن تسبب “حوادث نشطة” وتؤدي إلى صراع غير مقصود. .

و قالوا إن الرحلات الجوية الصينية تهدف إلى “تخويف” الولايات المتحدة و حلفائها.

و قال إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية في منطقة المحيطين الهندي و الهادئ.، إنه في إحدى الحالات، اقتربت طائرة مقاتلة صينية “من أحد مركباتنا بسرعة مئات الأميال في الساعة، و كانت مسلحة بشكل واضح و اقتربت من مسافة 30 قدمًا فقط”، و بقيت هناك لأكثر من 15 دقيقة.

و أضاف: “كل هذه الأمثلة التي نشرناها تؤكد النية القسرية لدى (الصين) من خلال الانخراط في هذه سلوكيات، خاصة في المجال الجوي الدولي”.

و أضاف “خلاصة القول هي أنه في كثير من الحالات، يمكن لهذا النوع من السلوك التشغيلي أن يسبب حوادث نشطة و خطيرة.”

و تأتي هذه المزاعم في وقت وصلت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة و الصين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

و توجد توترات بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك تايوان و التجارة و سجل الصين في مجال حقوق الإنسان و نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.

و لقد حاول البنتاغون لسنوات أن يكون مستعداً لصراع محتمل مع الصين بشأن تايوان، حتى عندما يجد نفسه الآن يدعم حلفاءه في أوكرانيا و إسرائيل.

و صرح الأدميرال جون أكويلينو، رئيس القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي و الهادئ، للصحفيين يوم الثلاثاء أنه على الرغم من إرسال الولايات المتحدة مجموعات هجومية من حاملات الطائرات و سفن برمائية لدعم إسرائيل و ما يقرب من 20 شهرًا من الحرب في أوكرانيا، فإن القيادة لديها ما تحتاجه لردع الصين.

و قال “لم أغادر و لو قطعة واحدة من المعدات أو هيكل القوة” في إشارة إلى السفن و الطائرات و الوحدات العسكرية.

و أضاف “لقد اتخذنا عددا من الخطوات لتعزيز التزامنا بالمنطقة و تعزيز ردعنا في المنطقة و سنواصل القيام بذلك”.

و الأعتراض هو عندما تتحرك طائرة من جيش بالقرب من طائرة تابعة لجيش دولة أخرى.

و جاء التحذير الأمريكي يوم الثلاثاء في الوقت الذي اتهمت فيه كندا بشكل منفصل الطائرات المقاتلة الصينية باعتراض “متهور” لطائرة دورية بحرية كندية في المياه الدولية قبالة سواحل الصين.

و ظلت الطائرات الصينية تحلق على مسافة خمسة أمتار من طائرة لوكهيد سي بي-140 أورورا، التي وصفها وزير الدفاع الكندي بيل بلير بأنها غير مقبولة و خطيرة و متهورة.

و كانت طائرة المراقبة الكندية في مهمة لفرض عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.

و ردت بكين و اتهمت الطائرة بالدخول “بشكل غير قانوني” إلى المجال الجوي لجزيرة تشيوي يو التابعة لجزر دياويو الصينية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة