جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@01:25:35 GMT

للقضاء كلمة الفصل

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

للقضاء كلمة الفصل

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

ليت كل القلوب كقلب الشيخ محمد، وليت كل العيون كعينه، وليت كل الرحابة التي يتسم بها تورَّث، وليته لم يرحل.. ولكنها كانت اللحظة الأخيرة انتهت إلى الأبد ومع تأييد المحكمة وإصدار الحكم النهائي وإثبات الحق هنا نأخذ نفسا عميقا إلى أن يحين موعد القصاص لترقد روح الشيخ محمد بسلام بعد عملية القتل المروعة والبشعة ويخيل إلى أن روحه هنا بيننا تطوف في بلادسيت البلدة الحزينة تمر على ضواحي الحي ترى القلوب المثقلة والليالي الكئيبة والأبواب المغلقة  وهدوء يعم في المكان ومسؤولية عظمى ألقيت على كتف أحمد ابنه الذي بات ينظر إلى الشمس وهي تشرق بانتظار صوت الحق الذي أتى وكان كما يجب.

إن أيام الانتظار الطويلة التي أخذت منَّا مأخذا وكأننا نتابع فيلما من صنع الواقع أدمت القلوب وكانت مريعة وطويلة وقاسية ومررنا بنوبات من الخوف والترقب والأسى لكن في سبيل إظهار الحقيقة هان ما مررنا به وسيهون ما تبقى من الوقت الفاصل لتنفيذ كلمة الحق.

كان وجه الشيخ محمد يخبرنا برسالة السلام التي كان ينشرها في محيطه وبين أهله وذويه وأبناء بلده والحكمة التي كان يتسم بها مثلها قليل وكان رحمه الله مجاهرا بالحق والعدل بين الناس فقد كانوا يتقاضون فيما بينهم لديه كونه شيخ المنطقة وذا الرجاحة والفطنة والذكاء فيها فكانت خسارته خسارة فادحة لا تقدر بثمن هكذا يرحل الطيبون ويبقى الأثر.

إن مثل هذه القضايا الشائكة التي مرت علينا في الآونة الأخيرة في تتابع كانت كلمة العدل هي الرادعة لكل من تسول له نفسه ويفكر في العمل الإجرامي أو الدخول لهذا العالم الغريب بأحداثه وكل من يقوم بأعمال منافية للأخلاق؛ سواء إجرامية أو سلوكية يأتيه الردع المناسب والعقاب الأنسب فنحن دولة مؤسسات وقانون وقانوننا السلام وتطبيق شرع الله ومحاربة الفساد والعمل على إبقاء بلدنا خاليا من المجرمين يملأ حيزا من الفكر الواعي والتثقيف المستمر للفرد بحيث يكون كل فرد منا مراقبا لأعماله وضابطا لنفسه فالعقاب وخيم ولا مجال للتهاون.

إن ما يحدث في هذا العالم العربي من جرائم شنعاء ضد المسلمين وما يحدث حالياً في بلدنا فلسطين هو أمر مرفوض البتة ووجب التدخل لحل هذه الحرب القائمة فكانت عُمان منذ القدم صاحبة رسالة السلام وكانت شعلة الصلح بين الأطراف المتناحرة والشخوص فكان لها السبق والأسبقية في جعل المنطقة خالية من الأحداث التي حدثت وتحدث فنحن ننتظر بترقب دور السلطنة لحل النزاع ووقف الحرب البشعة التي تحدث في أرض فلسطين الأبية فكم شاهدنا من مجازر ومآسٍ في حق إخوتنا العرب أبناء دولتنا المستقلة فلسطين فعدد الضحايا في تزايد مستمر وما يحدث تستنكره الشعوب وتدينه القلوب وترفضه العقول.

كان العدل والقانون أساساً في المنهج الإسلامي وفي تعاليم الدين وكان الرجوع إلى شرع الله وتعاليمه هو الحل الصائب لكل ما يحدث الآن وكان تطبيق العدالة وأوامر الله هي المخرج من كل الأزمات وكان الحق أن ينتصر المظلوم بلا مساومة  ولا تودد ولا مغريات فشكرا لكل من يطبق العدل وشكرا لكل من كان مخلصًا لنفسه ولبلده ولعالمه ولم يخف من قول الحق ولم يخف في الله لومة لائم فكان نطقه القرآن وحديثه سنة رسول الله.

رسالة ملهمة.. ثق أن الشمس ستشرق على وجهك الحزين مرة أخرى رغم مرارة الفقد ستعيش ما تبقى من عمرك وستتناسى الوجع سيقل تدريجيا؛ فالإنسان خلق كي ينسى ويتناسى ستبكي بحرقة لكنك ستحمد الله وستدعو للراحلين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البيجر.. كلمة السر في تفجيرات جهاز حزب الله الآمن

تسبب الانفجار الذي وقع، الثلاثاء، في أجهزة الاتصال بيجر التي يمتلكها عناصر حزب الله في سقوط المئات من أفراد الحزب بين قتيل وجريح، وسط تساؤلات عن سبب اللجوء لاستخدام هذا الجهاز تحديدا وكيفية اختراقه.

والبيجر هو جهاز إلكتروني صغير يستخدم في الاتصال ويتميز بسهولة حمله، حيث يجري باستخدامه تبادل الرسائل القصيرة والأرقام.

ويعتمد حزب الله على هذا الجهاز بشكل كبير بسبب قدم التكنولوجيا الخاصة به ما يصعب عملية اختراقها من جانب أجهزة المراقبة والتجسس الإسرائيلية.

البيجر وبطاريات الليثيوم

إلا أن الانفجار الذي وقع، الثلاثاء، يعد أكبر اختراق أمني تعرض له حزب الله منذ قرابة عام حسب ما أفاد مسؤول في الحزب لوكالة رويترز.

ويلجأ حزب الله اللبناني لاستخدام تقنيات قديمة للتهرب من قدرات إسرائيل التكنولوجية المتقدمة في المراقبة، وذلك في أعقاب مقتل عدد من قادة الحزب في غارات جوية إسرائيلية.

وقال مسؤول في حزب الله لوكالة أسوشيتد برس، الثلاثاء، إن 150 شخصا في الأقل، منهم أعضاء في الجماعة، أصيبوا في مناطق مختلفة من لبنان عندما انفجرت أجهزة البيجر التي كانوا يحملونها.

وأضاف المسؤول، أن الانفجارات كانت نتيجة "عملية أمنية استهدفت الأجهزة".

واتهم المسؤول، دون الخوض في تفاصيل، إسرائيل بالوقوف وراء هذا الحادث الأمني.

وأشار إلى أن أجهزة البيجر الجديدة التي كان أعضاء حزب الله يحملونها تحتوي على بطاريات ليثيوم انفجرت على ما يبدو.

ويمكن لبطاريات الليثيوم، عند ارتفاع درجة حرارتها، أن تصدر دخانا وتذوب وحتى تشتعل.

تستخدم بطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن في المنتجات الاستهلاكية التي تندرج من الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة إلى السيارات الكهربائية.

ويمكن أن تصل حرارة بطاريات الليثيوم إلى 590 درجة مئوية (1100 درجة فهرنهايت).

وتلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورا حيويا في هذه الهجمات، وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن لديه كاميرات مراقبة أمنية وأنظمة استشعار عن بعد على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع مسيرة عبر الحدود للتجسس على خصمه.

ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل، مثل اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، من بين أكثر العمليات تطورا في العالم.

ومنذ شهرين قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن عملياته "تعتمد على جمع معلومات استخباراتية شاملة ودقيقة عن قوات حزب الله وقادته وبنيته التحتية".

مقالات مشابهة

  • كلمة للأمين العام لحزب الله غداً حول آخر التطورات
  • في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم.. لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع
  • الأمين العام لحزب الله يلقي كلمة بعد ظهر الخميس إثر انفجار أجهزة الاتصال
  • نصر الله يلقي كلمة الخميس إثر انفجار أجهزة الاتصال
  • كلمة للسيد نصرالله عصر الخميس
  • عيد الثقيل: إقالة كاسترو أمر متوقع وكان لابد منه
  • البيجر.. كلمة السر في تفجيرات جهاز حزب الله الآمن
  • اقتطاع جزء من كلمة شيخ الأزهر بالمولد النبوي يثير ضجة (شاهد)
  • 7 معلومات عن المنشد مصطفى عاطف.. خطف القلوب في احتفالية المولد النبوي الشريف
  • الشيخ أحمد الأزهري: مسجد سيدنا الحسين مكان يجمع فيه القلوب على المحبة والخير