جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-05@08:22:52 GMT

للقضاء كلمة الفصل

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

للقضاء كلمة الفصل

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

ليت كل القلوب كقلب الشيخ محمد، وليت كل العيون كعينه، وليت كل الرحابة التي يتسم بها تورَّث، وليته لم يرحل.. ولكنها كانت اللحظة الأخيرة انتهت إلى الأبد ومع تأييد المحكمة وإصدار الحكم النهائي وإثبات الحق هنا نأخذ نفسا عميقا إلى أن يحين موعد القصاص لترقد روح الشيخ محمد بسلام بعد عملية القتل المروعة والبشعة ويخيل إلى أن روحه هنا بيننا تطوف في بلادسيت البلدة الحزينة تمر على ضواحي الحي ترى القلوب المثقلة والليالي الكئيبة والأبواب المغلقة  وهدوء يعم في المكان ومسؤولية عظمى ألقيت على كتف أحمد ابنه الذي بات ينظر إلى الشمس وهي تشرق بانتظار صوت الحق الذي أتى وكان كما يجب.

إن أيام الانتظار الطويلة التي أخذت منَّا مأخذا وكأننا نتابع فيلما من صنع الواقع أدمت القلوب وكانت مريعة وطويلة وقاسية ومررنا بنوبات من الخوف والترقب والأسى لكن في سبيل إظهار الحقيقة هان ما مررنا به وسيهون ما تبقى من الوقت الفاصل لتنفيذ كلمة الحق.

كان وجه الشيخ محمد يخبرنا برسالة السلام التي كان ينشرها في محيطه وبين أهله وذويه وأبناء بلده والحكمة التي كان يتسم بها مثلها قليل وكان رحمه الله مجاهرا بالحق والعدل بين الناس فقد كانوا يتقاضون فيما بينهم لديه كونه شيخ المنطقة وذا الرجاحة والفطنة والذكاء فيها فكانت خسارته خسارة فادحة لا تقدر بثمن هكذا يرحل الطيبون ويبقى الأثر.

إن مثل هذه القضايا الشائكة التي مرت علينا في الآونة الأخيرة في تتابع كانت كلمة العدل هي الرادعة لكل من تسول له نفسه ويفكر في العمل الإجرامي أو الدخول لهذا العالم الغريب بأحداثه وكل من يقوم بأعمال منافية للأخلاق؛ سواء إجرامية أو سلوكية يأتيه الردع المناسب والعقاب الأنسب فنحن دولة مؤسسات وقانون وقانوننا السلام وتطبيق شرع الله ومحاربة الفساد والعمل على إبقاء بلدنا خاليا من المجرمين يملأ حيزا من الفكر الواعي والتثقيف المستمر للفرد بحيث يكون كل فرد منا مراقبا لأعماله وضابطا لنفسه فالعقاب وخيم ولا مجال للتهاون.

إن ما يحدث في هذا العالم العربي من جرائم شنعاء ضد المسلمين وما يحدث حالياً في بلدنا فلسطين هو أمر مرفوض البتة ووجب التدخل لحل هذه الحرب القائمة فكانت عُمان منذ القدم صاحبة رسالة السلام وكانت شعلة الصلح بين الأطراف المتناحرة والشخوص فكان لها السبق والأسبقية في جعل المنطقة خالية من الأحداث التي حدثت وتحدث فنحن ننتظر بترقب دور السلطنة لحل النزاع ووقف الحرب البشعة التي تحدث في أرض فلسطين الأبية فكم شاهدنا من مجازر ومآسٍ في حق إخوتنا العرب أبناء دولتنا المستقلة فلسطين فعدد الضحايا في تزايد مستمر وما يحدث تستنكره الشعوب وتدينه القلوب وترفضه العقول.

كان العدل والقانون أساساً في المنهج الإسلامي وفي تعاليم الدين وكان الرجوع إلى شرع الله وتعاليمه هو الحل الصائب لكل ما يحدث الآن وكان تطبيق العدالة وأوامر الله هي المخرج من كل الأزمات وكان الحق أن ينتصر المظلوم بلا مساومة  ولا تودد ولا مغريات فشكرا لكل من يطبق العدل وشكرا لكل من كان مخلصًا لنفسه ولبلده ولعالمه ولم يخف من قول الحق ولم يخف في الله لومة لائم فكان نطقه القرآن وحديثه سنة رسول الله.

رسالة ملهمة.. ثق أن الشمس ستشرق على وجهك الحزين مرة أخرى رغم مرارة الفقد ستعيش ما تبقى من عمرك وستتناسى الوجع سيقل تدريجيا؛ فالإنسان خلق كي ينسى ويتناسى ستبكي بحرقة لكنك ستحمد الله وستدعو للراحلين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني

الوحدة نيوز/ عُقدت بالجامع الكبير بصنعاء اليوم ندوة ثقافية بمناسبة عيد جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، نظمتها وزارة الداخلية تحت شعار “الإيمان يمان”.

وفي الندوة أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، اللواء جلال الرويشان، إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب لترسيخ الهوية الإيمانية، وتأكيد التمسك بالعقيدة الإسلامية، وإظهار الشكر لله على هذه النعمة.

ولفت إلى أن تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من جرائم لم يشهد التاريخ لها مثيلًا، في ظل صمت وتآمر دولي، وعربي، وإسلامي.

وأكد اللواء الرويشان أن الموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومعه القوات المسلحة والشعب اليمني، في مواجهة الصهاينة والأمريكيين بصلابة وإقدام، وعدم رضوخه لكل التهديدات والإغراءات، يدل على أنه ليس مجرد موقف سياسي، وإنما التزام إيماني تتجلى فيه الحكمة اليمانية، ويبرز إيمان هذا الشعب.

بدوره أوضح نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى أن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله منح اليمنيين وسام وشرف بوصفه لهم “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وهو وسام ترافقه مسؤولية إقامة الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار إلى أن كثير من قادة العرب والمسلمين اتجهوا لولاية اليهود والنصارى، وصاروا أتباعاً لأعداء الأمة، ينفذون مخططاتهم ويتحركون بحركتهم، مبينًا أن الشعب اليمني تفرد بموقفه ووقف في مواجهة أعداء الأمة، يناصر المستضعفين، ويدافع عن كرامة الأمة، انطلاقًا من تمسكه بهويته الإيمانية.

واعتبر اللواء المرتضى الاحتفاء بجمعة رجب، احتفاء بنعمة الإسلام على هذا الشعب، ما يستدعي التمسك بكتاب الله الذي فيه خير الدنيا والآخرة.

وفي الندوة التي حضرها وكلاء وزارة الداخلية ومستشارو الوزير ورؤساء المصالح، ومديرو عموم الوزارة، وقادة الوحدات الأمنية، وجمع من الضباط والأفراد، أوضح الناشط الثقافي، الدكتور حمود الأهنومي، أن احتفال اليمنيين بعيد جمعة رجب ليس وليد اللحظة، وإنما هو امتداد لاحتفالهم به منذ قرون عديدة، تقديسا لنعمة هدايتهم، وابتهاجا بأسبقيتهم على بقية الشعوب في دخولهم الإسلام.

وعدّ الهوية الإيمانية التي تأسست في جمعة رجب، درعًا حصينًا لليمن أمام كل التحديات، لافتاً إلى أن موقف اليمن الثابت مع غزة وفلسطين يعكس جوهر هذه الهوية، ويؤكد أن الشعب اليمني سيظل وفيا لدينه وأمته مهما تكالبت عليه قوى الطغيان.

 

مقالات مشابهة

  • بث مباشر… كلمة نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في لبنان
  • في كلمة متلفزة .. امين عام حزب الله يوجه تحية خاصة لليمن
  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني
  • كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله
  • حكم بيع الأشياء التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين
  • مأرب تشهد 14 مسيرة حاشدة إسناداً لغزة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات في غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • الاستجابة لله ورسوله
  • ‏زيف القوة أمام صمود الشعوب وإرادة الحق