راسلت الفيدرالية المغربية للمقاهي والمطاعم السريعة، نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء، وغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة الدار البيضاء سطات، بشأن إدراج نقطة الترخيص للعربات المتنقلة الخاصة بالمأكولات والمشروبات في برنامج الجماعة.

وأفادت الفيدرالية في المراسلة التي اطلع “اليوم 24” عليها، بأن “العديد من الدول التي يتم فيها الترخيص لمثل هذه الأنشطة، ليس بداخل المدار الحضري بل في مناطق لا يتوفر فيها الوعاء العقاري التجاري، وهو الوضع الذي يتنافى مع حال مدينة الدار البيضاء التي تشهد فائضا في الوعاء العقاري التجاري، كما أن هذا النوع من التراخيص يتسم بالموسمية وليس بالدوام” .

وأبرزت المراسلة، أن مدينة الدار البيضاء تشهد في السنة الأخيرة عددا مهولا من إغلاقات وإفلاسات لمحلات المأكولات السريعة لأسباب رئيسة ممثلة في، “الظرفية الاقتصادية الصعبة الناتجة عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الالتزامات الاجتماعية، وارتفاع السومة الكرائية والتبعات الاقتصادية لأزمة كوفيد19، إلى جانب انتشار محلات المأكولات بسبب العدد الكبير للتراخيص، والذي لا يستند لأي دراسة ميدانية، مما أدى إلى كثرة المحلات مقابل محدودية الطلب”.

وأشارت الفيدرالية المغربية للمقاهي والمطاعم السريعة إلى “تأثير العرض الإلكتروني الذي استأثر بنسبة مهمة من رقم المعاملات العام للقطاع، مما أثر سلبا على عدد كبير من محلات بيع المأكولات”.

ولفتت الانتباه إلى “الانتشار الواسع للقطاع العشوائي ممثلا في المحلات غير المرخصة مثل العربات المجرورة، ومطابخ منزلية سرية، ومطابخ عشوائية، وممارسة تقديم المأكولات من طرف محلات غير مرخصة أو مؤهلة لمثل هاته الأنشطة”.

وأشارت الفيدرالية إلى حالة من التضخم التي أدت إلى ارتفاع أسعار جميع المواد الأولية لمستويات غير مسبوقة، مشددة على أن “الضرر الكبير اليوم يتمثل في الانتشار العشوائي لسيارات بيع مشروب القهوة العشوائية، مما أثر سلبا على عدد كبير من المقاهي التي أضحت اليوم تقاوم من أجل الإبقاء على أبوابها مفتوحة في ظل هذا التطبيع غير المفهوم مع هذه العشوائية”.

 

كلمات دلالية الفدرالية المغربية للمقاهي والمطاعم السريعة جماعة الدار البيضاء نبيلة الرميلي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: جماعة الدار البيضاء الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

ثلاثة طرق لإنجاح الفيدرالية في العراق

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

تنيا كوردي

كثيراً ما يقال إن ((الفيدرالية هي الطريق الناجح والأمثل للوحدة بين المسارات المختلفة) هذه المقولة تتسم بالأهمية والجدية القصوى، وتستحق أن تنقش بأحرف من ذهب على جدران وأبواب القصر الجمهوري و البرلمان والحكومة ومجلس القضاء العراقي على حد سواء. فبعد مضي أكثر من عقدين من الزمن على سقوط النظام في العراق، لازالت البنية السياسية في العراق هشة وضعيفة والعملية السياسية تتأرجح بين النجاح والفشل، ولكن من الضروري بأمكان أن نذعن لمنطق جدا مهم ألا وهو أن هنالك ثلاث مسارات من الممكن أن تقودنا الى باحة الأمن والاستقرار وتحقق لنا ما نصبو اليه من النجاح والفلاح وهي كالآتي:

أولا: تطبيق الفيدرالية وفق الدستور: مقولة في غاية الذكاء أطلقها الزعيم الافريقي (نلسون مانديلا): (كل الحروب الأهلية تنتهي بالتفاوض وليس بالانتصار العسكري).فقد اختزلت هذه المقولة تجربة دامت لعقود من السنين مرَبها هذا الزعيم والرمز الافريقي، ليذعن في نهاية المطاف الى منطق السلام و الوئام والوحدة، ونبذ العنف و الحروب ولو نظرنا الى حالتنا العراقية لوجدنا أننا بمسيس الحاجة الى هذه التفهم وهذا الاستقرار الجلي والواضع لدقائق الأمور ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، ففي العراق رسمنا مساراً سياسياً ووفق رؤية تستند الى النموذج الفيدرالي في الإدارة والدولة، ليكون هذا النموذج مناراً يهتدي اليه السائدون في دروب الديمقراطية والإصلاح، وليكون مثالآ حياً نابضاً للرفاهية والرخاء والحرية في عموم الشرق الأوسط، على غرار بعض الدول المتقدمة كألمانيا وسويسرا وكندا.ولكن وبعد مرور أكثر من عشرين عام عجاف ظلت هذه التطلعات رهين الورق ولم تخرج الى حيز التطبيق، بل ظلت نظرية باهتة وجامدة ولم تنتقل الى واقع ملموس وفعال.

فإذا وجدت الفيدرالية طريقها في العراق وفق ما هو منصوص عليها في الدستور، فإن إدارة جميع الملفات ستكون سلسلة وتجري بانسيابية فائقة لترتقي في نهاية المطاف الى النجاح المؤكد وبالأخص الملفات المشتركة بين بغداد وأربيل.فالتلكؤ الذي أصاب الفيدرالية هو الذي تسبب ببروز المشاكل والأزمات، فلكما تعثر العراق في التوجه نحو الفدرالية كلما زادت أزماته ومشاكله.

ثانيا: إتفاق أربيل وبغداد: نحو اللامركزية والشراكة الحقيقية.الدبلوماسي الشهير الامريكي (هنري كيسنجر) لخص أجواء التعاملات السياسية حين قال ((الثقة هي العملية الوحيدة التي لا يكمن شراؤها بل يجب إكتسابها)).

نعم يعاني العراقيون والساسة بالأخص من هذه المشكلة العويصة، وهي فقدان الثقة، فالثقة مفقودة بين الأطراف السياسية، وهنا تكمن المعضلة الاساسية، فجوهر الازمات هو فقدان الثقة، إذا اعتُبرت الاتفاقات بين أربيل وبغداد نقطة انطلاق لبناء هذه الثقة المتبادلة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى شراكة حقيقية.

فلايمكن بأي حال من الأحوال تحقيق شراكة حقيقية إلا بوجود الثقة الراسخة بين الأطراف، فالشراكة تتسم بالأهمية القصوى وهي عصب الرضى في صياغة منظومة لامركزية تندرج في إطار فيدرالية متينة ورصينة تنزع فتيل المماحكات السياسية وتتوائم مع المجتمع الدولي الذي يخطو خطوات حثيثة الى تلبية المطالب الفئوية التي طالما عانت من الغبن والتهميش، ففي الفيدرالية الحقيقية يجد الكل مآله وأهدافه وسيكون النجاح نصيب الكل.تقول أنجيلا ميركل: عندما تنجح جميع الأطراف الاستراتيجية، فإن الجميع منتصرون فيها)،

ثالثا: المجتمع المدنيالمجتمع المدني عصب المنظومة الفيدرالية في العراق وهي قطب الرضى في العملية السياسية وهو بمثابة جهاز المناعة لدى الانسان. كما يلعب دوراً حاسماً في تعزيز وتنشيط التغيير السياسي والاجتماعي، فوجود المجتمع المدني تقتضي بث إعلام حر ومستقل، وفتح آفاق التعليم الحديث وترسيخ دور المرآة والشباب في الحياة بكافة نواحيها.

فعاليات المجتمع المدني تشكل عوامل محورية وأساسية في تطوير النظام الاجتماعي والقفزية لتكون أكثر متانة وقوة في مواجهة التحديات، وهو السند والركن الرصين للإقتصاد الذي يراود تشكيله وهيكلته من جديد، إضافة الى تصحيح مسارات التفكير وإبراز الفكر المتألق وادراج حضوره وتكثيفه في مجمل المنافسات السياسية وغير السياسية في العراق.

وهذه الطرق الثلاثة تعتبر أساسية في المرحلة الحالية للعراق لتحقيق الفيدرالية، وفي الوقت ذاته لبناء نموذج اقتصادي جديد. ففي ظل التحديات الحالية، وفي حال استمرار انخفاض أسعار النفط إلى مستويات متدنية، قد يواجه العراق أزمة اقتصادية، وقد تزداد المشاكل بما في ذلك خطر اندلاع حرب أهلية، فضلاً عن التدخلات الإقليمية والدولية. يؤمن جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الاسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام، بأن “كل مشكلة إنسانية يمكن التفاوض عليها”.

وفي هذا التوقيت الحساس، يمتلك العراق فرصة فريدة للحوار من أجل حل مشاكله، فبدون وضع خطة منهجية دولية، سيكون من الصعب للعراق أن يحقق استقراراً مستداماً وتطوراً في المنطقة مستقبلاً.

إذاً العراق الفيدرالي يعني أن يشارك جميع أبناء الشعب في مصير واحد، ويتطلب ذلك ضمان حقوق كافة المواطنين والمكونات من خلال الدستور، وتعزيز قيم التعايش المشترك، وتحقيق الاستقرار، وبناء نظام فيدرالي قوي يستند إلى العدالة والمساواة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لتنمية الثروة الحيوانية.. إصدار تراخيص لإقامة مشروعات ومزارع
  • أم تتخلص من ابنتها.. جريمة مروعة تهز ضواحي الدار البيضاء بالمغرب
  • لاول مرة بعد خروجها من السجن .. دنيا بطمة تعود بحفل ضخم في الدار البيضاء
  • جدة.. تنافس شبابي عبر "الفود ترك" لتقديم أشهى المأكولات الرمضانية
  • بعد عام من الغياب.. دنيا بطمة تُحيي حفلاً بالدار البيضاء
  • رفض السراح ل"ولاد الفشوش" رشقوا سائقين بالبيض في الدار البيضاء
  • تحقيق في رغوة غامضة بشوارع الدار البيضاء
  • ثلاثة طرق لإنجاح الفيدرالية في العراق
  • شرطة البصرة تطيح بعصابتين متخصصتين بجرائم التسليب وتجارة المخدرات
  • "أملاك الدولة" تصرف النظر عن تفويت عقار المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء