الكنيسة: تلقينا عدة إنذارات لإخلاء المستشفى المعمداني بغزة قبل قصفه
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كشفت الكنيسة الأنجليكانية في القدس أنها تلقت إنذارات متكررة من الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المستشفى الأهلي المعمداني الذي تشرف عليه في غزة، قبل أن يتعرض للقصف مساء الثلاثاء ويتسبب باستشهاد نحو 500 شخص.
وقال رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية حسام إلياس نعوم في مؤتمر صحفي لكنائس القدس الأربعاء: "منذ قرار إخلاء شمال غزة إلى جنوبها، تلقينا (الكنيسة) ثلاث إنذارات لإخلاء المستشفى، السبت والأحد والاثنين"، كما تم إرسال العديد من الإنذارات عبر الهاتف للمدراء في المستشفى مباشرة.
ووصف نعوم ما جرى بأنه "مذبحة وجريمة ضد الإنسانية"، مشيرا إلى أن "الناس اتخذوا المستشفى ملجأ آمنا في هذا الوضع الصعب تحت القصف الجوي"، لأن "المستشفى محايد منذ إنشائه قبل 130 عاما". وأكد أنه سيعاد فتح المستشفى لاحقا لاستقبال المصابين، وقال إنهم مصممون على تقديم الخدمات الصحية للمدنيين في هذا الظرف الصعب.
وكان أكثر من ستة آلاف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، يحتمون بالمستشفى بعدما اضطروا لمغادرة منازلهم نتيجة القص العنيف على غزة.
ودعا نعوم لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة، كما دعا لفتح ممرات آمنة للمدنيين.
وفجرت مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، وأسفرت عن أكثر من 500 شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، غضبا عربيا وعالميا، فيما يحاول الاحتلال التنصل من الجريمة.
وكان بطاركة القدس قد أصدروا بيانا في وقت سابق أكدوا فيه "أن هذه الجريمة بوصفها جريمة بشعة نكراء، تستدعي أشد الانتقاد والمساءلة الدولية، ونأمل من المجتمع الدولي أن يتحمل واجبه في حماية المدنيين، وضمان أن مثل هذه الجرائم البغيضة لا تتكرر، نتشارك بتضامن عميق مع أبرشية القدس الأسقفية، لنكون شهودا على الهجوم الإجرامي الذي وقع في أروقة مستشفى الأهلي الإنجيلي الأسقفي في غزة".
وأدان البطاركة هذه الجريمة، و"مأساة مستشفى الكنيسة في غزة الحزينة، لأنها تمثل انتهاكا عميقا لمبادئ الإنسانية نفسها، بعد أن تم تدنيس المستشفيات التي تُعتبر ملاذا بموجب القانون الدولي".
من جهته، دعا الزعيم الروحي للكنيسة الأنجليكانية في بريطانيا، التي تتبع لها كنيسة القدس، إلى ضبط النفس في إلقاء اللوم على الجهة المسؤولة حتى تتضح الحقائق.
وقال رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي في بيان يوم الأربعاء: "هذه الفظائع تنتهك حرمة وكرامة الحياة البشرية. إنها انتهاك للقانون الإنساني، الذي يتضمن بوضوح ضرورة حماية المستشفيات والأطباء والمرضى".
وأضاف: "لهذا السبب، من الضروري أن نمارس ضبط النفس في إلقاء اللوم قبل أن تتضح كل الحقائق".
وحمّل الفلسطينيون في غزة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قصف المستشفى، في حين حاولت إسرائيل والولايات المتحدة تحميل حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي غزة الجرائم الفلسطينيون إسرائيل فلسطين غزة جرائم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على شركة سورية تبيع النفط لصالح إيران والحوثيين
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على 26 شخصا وشركة وسفينة مرتبطة بشركة القاطرجي، وهي تكتل سوري مسؤول عن جني مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات لإيران وجماعة الحوثي اليمنية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات على الشركة تأتي بسبب ضخها إيرادات مالية هائلة للحوثيين وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن عملياته الخارجية، من خلال بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين.
وأوضح البيان أن شركة القاطرجي، التي سبق تصنيفها لدورها في تسهيل بيع الوقود بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تحولت إلى واحدة من القنوات الرئيسية التي يجني من خلالها الحرس الثوري الإيرادات ويمول وكلاءه الإقليميين.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إنه يوسع استهدافه لشبكة القاطرجي وأسطول سفنها لمنع فيلق القدس من الاستفادة من هذه العلاقة.
وقال برادلي سميث، نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة، إن "إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف أن "وزارة الخزانة ستواصل اتخاذ كل التدابير المتاحة لتقييد قدرة النظام الإيراني على الاستفادة من مخططاته غير المشروعة التي تدعم برنامجه الإقليمي الخطير".
وقال بيان الخزانة الأميركية إن القاطرجي حقق الملايين من خلال تصدير النفط الإيراني، ما سمح لفيلق القدس بجني مئات الملايين من الدولارات التي جرى غسل الكثير منها لاحقا عبر مدن من بينها إسطنبول وبيروت.
وأضاف أن هذه الإجراءات جعلت المجموعة السورية "إحدى القنوات الرئيسية التي يكسب من خلالها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الإيرادات لتمويل مجموعات وكلائه الإقليميين".