الموت يغيب الأكاديمي والأديب عبدالحميد المحادين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
غيب الموت اليوم الاكاديمي والمتخصص بالنقد الادبي الدكتور عبدالحميد المحادين، والذي يعتبر واحدا من ابرز الكوادر التي عرفها قطاع التعليم في المملكة منذ الستينات من القرن الماضي.
ولد الراحل في محافظة الكرك- جنوب الاردن التي تنتمي اليها عشيرته في الأردن، وحصل على دبلوم المعلمين في الأردن ثم الليسانس في الأداب من جامعة بيروت العربية.
انتقل الراحل إلى البحرين في العام 1960 ليعمل مدرسا لأكثر من ثلاثة عقود في مدرسة الهدايا الخليفية. وفي ذات الوقت اكمال مسيرته العلمية. حيث حصل على دبلوم الدراسات الاسلامية من معهد الدراسات الاسلامية في القاهرة، ومن ثم الماجستير من جامعة القاهرة العام 1976 وماجستير في الآداب من جامعة البحرين في العام 1997 حتى أتم دراسته العليا «الدكتوراة» من معهد الدراسات العربية في القاهرة في العام 2001.
وبعدها أصبح استاذًا مساعدًا بجامعة البحرين منذ العام 2001، وفي ذات الوقت عمل محاضرا في دبلوم معلمي الابتدائي، كما شارك أيضًا في تأليف العديد من كتب اللغة العربية لنظام الساعات المعتمدة.
كما تولى الراحل مهام إدارية أبرزها عميد لشؤون الطلبة بجامعة البحرين من العام 2002 حتى العام 2004 ، كما عين خبيرًا إعلاميًا للأمانة العامة لمجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم في العام 2007.
نال الراحل العديد من الشهادات التكريمية، إذ حصل على ميدالية «المعلم المتميز» من الامير الراحل المغفور له باذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله في العام 1987، وميدالية «الخدمة الطويلة» وكذلك شهادة تقدير روّاد العمل الوطني في العام 1997 ووسام الكفاءة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم في العام 2013 كما حصل أيضًا على درع يوم الشعار العالمي في العام 2019.
وللراحل العديد من المؤلفات التي اثرت المكتبة في البحرين وخارجها، منها: الهداية بين 1919-1948 ورؤية الظل العام 1983، ونوافذ عام 1985، ورجال وآفاق في العام 1989 وأوراق من دفاتر التعليم العام 1995 ورجال كانوا هنا العام 1995 وجدلية الزمان والمكان في الرواية الخليجية العام 2001 وغيرها من المؤلفات كما للراحل مشاركات ومساهمات ثقافية ومنها مشاركته في ملتقى محمد الماجد العام 1987 ومشاركته في كتاب الثقافة في البحرين في ثلاثين عامًا في العام 1992 وملتقى طرفة بن العبد العام 1998 وملتقى الشعر العربي في الخليج العام 1997، وملتقى القرين عام 1998، وملتقى عبدالله الزايد الأدبي - العام 1998 والمشاركة في كتاب البحرين والإشعار الثقافي العام 1997 وغيرها، بالإضافة إلى مساهمات مختلفة تمثلت في المحاضرات والندوات وتحكيم المسابقات على مستوى البحرين وخارجها.
والجدير بالذكر أن الدكتور عبدالحميد المحادين ألّف نشيد عيد العلم لعامين متتاليين 1983-1984 كما شارك في منتديات خارج مملكة البحرين (الكويت والقاهرة والشارقة وبيروت وغيرها).
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی العام
إقرأ أيضاً:
وفاة الروائي و الكاتب السوداني محمد خير عبدالله متأثرا بداء الكوليرا
فجع الوسط الأدبي بوفاة القاص والكاتب والروائي السوداني محمد خير عبدالله عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة كوستي بعد إصابته بوباء «الكوليرا».
التغيير ر ـــ كوستي
وفقد المثقفون بوفاته رمزا متفردا، فهو رئيس نادي القصة القصيرة وكاتب صحفي مبدع شامل متعدد المواهب.
وبالإضافة لمجموعاته القصصية ومقالاته الصحفية تفرد محمد خير بتأليف كتاب عن سيرة الشاعر المفقود أبو ذر الغفاري، كاتب اغنية في عيونك للفنان الراحل مصطفى سيد أحمد.
صرخة ميلاد محمد خير عبدالله كانت في ولاية النيل الأبيض بمدينة «الفشاشوية» في 1946.
يقول عنه الشاعر الصادق الرضي:
لم أكتب رثاء في عزيزنا الشاعر الكبير والصديق الجميل أبوذر الغفاري، ذلك أنه لم تقيد له شهادة وفاة، حتى لحظتنا الحاضرة، وكتبنا عنه كثيرا، بوصفه “مفقودا” لا يزال، وهو صاحب “في عيونك ضجة الشوق والهواجس” التي أودعها لعناية حنجرة الصيدح، الراحل العزيز “مصطفى سيد أحمد” وصاحب مخطوطات “رسائل وجد إلى أبوذر الغفاري” و “نجي القلب”، .
ويضيف الرضي: كان محمد خير عبدالله هو سادن أسرار أبو ذر الغفاري، صديقه الشخصي والمبشر به وحامل ألواحه بين الناس وهو الوحيد من أصدر كتابا نادرا عن أبو ذر الغفاري، عن سيرته ومسيرته.
وتابع الصادق: محمد خير عبدالله، معروف بوصفه كاتب قصة قصيرة وروائي ومؤسس لنادي” القصة القصيرة” وأحفظ له فضل أنه أول من دربني على العمل الصحافي والإعلامي سنة 1988م.
وختم بالقول: لا أعرف كيف غافلني ورحل دون أن يلوح بضحكته الساخرة.
بروفايلشق الراحل مسيرته الإبداعية بعد الاستغناء عنه من قبل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في أواخر الثمانينيات بعد سيطرة نظام الإخوان المسلمين على السلطة فيما عرف سابقا بالإحالة ل ( الصالح العام ) .
بدأ حياته المهنية بالصحف اليومية كاتباً صحفياً بـ «الخبر، والصحافة، ودنيا، وصحيفة الرأي العام، والقرار».
اشتهر محمد خير بعد صدور مجموعتين قصصيتين «حنيميات» و «هذا هذا» اللتين جذبتا اهتماما بالغاً من القراء والنقاد.
آخر أعمال الراحل الروائية هي«عرس عبد» والتي صدرت عن دار رفيقي للطباعة والنشر في 2020م.
ومن أشهر رواياته المعروفة «لعنة الحنيماب» 2005 و«هذيان كهل» 2001 و«ليلة قتلني الرئيس» 2011 وامتدت يد الرقابة لتطال روايته «سيرة قذرة» إبان حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.