الحرة:
2025-03-10@03:15:47 GMT

المستشفى المعمداني.. ملاذ للسلام في غزة منذ قرن ونصف

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

المستشفى المعمداني.. ملاذ للسلام في غزة منذ قرن ونصف

برز إلى العلن في الساعات الأخيرة اسم المستشفى المعمداني في غزة أو المستشفى الأهلي العربي، وذلك إثر تعرضه لضربة تتبادل إسرائيل والفلسطينيين الاتهامات حول المسؤولية عنها بعد أن أودت بحياة نحو 500 شخص.

تأسس المستشفى الأهلي العربي المعمداني عام 1882 وتديره الكنيسة الأنجليكانية ويصف نفسه على موقعه الإلكتروني على الإنترنت بأنه "ملاذ للسلام في وسط واحدة من أكثر الأماكن اضطرابا في العالم".

استمر في العمل طوال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين، قبل أن تقرر البعثة التبشيرية إقفاله عند نهاية الانتداب.

بعد ذلك بفترة أعيد فتحه، وأصبح يُدار انطلاقا من مصر، حيث كان يعمل تحت إدارة مبشرين معمدانيين أميركيين متمركزين في القاهرة.

عرف المستشفى بـ"المعمداني"، نسبة للكنيسة المعمدانية، وهي كنيسة بروتستانتية تؤمن بالكتاب المقدس، وبالثالوث. 

بقيت غزة تحت الحكم المصري، وعندما احتلت إسرائيل القطاع عام 1967، استعادت الكنيسة الأسقفية السيطرة على المستشفى وجعلت منه مركز خدمات صحية غير طائفي يقدم خدماته للجميع دون استشناء. 

وحصل مؤخرا على جناح جديد للسرطان بتمويل من "الأصدقاء الأميركيين لأبرشية القدس الأسقفية في تكساس".

ومديرة المستشفى هي سهيلة ترزي، فلسطينية أميركية. 

"أمهات يبحثن عن أطفالهن وسط النيران".. مشاهد كارثية في مستشفى المعمداني "أكثر من ثلاثة آلاف شخص نزحوا من بيوتهم إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، في غزة، هرباً من الموت، افترشوا باحتها الخارجية والتحفوا سماءها معتقدين أنهم في مأمن من القصف، لكن ما كانوا يستبعدونه حصل، إذ في لحظة تغيّر المشهد، "بعدما سقطت قذيفة نوعية وليس صاروخاً" كما يعتقد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني- غزة، محمد أبو مصبح، فقتلت وجرحت المئات، "في مجزرة لا يتخايلها عقل"، بحسب قوله. خدماته

يقدم المستشفى الأهلي العربي، الذي تديره الآن أبرشية القدس الأسقفية، الرعاية الصحية للمرضى بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو انتمائهم السياسي أو وضعهم الاقتصادي.

يقع في وسط مدينة غزة ويعالج أكثر من 45 ألف مريض كل عام "إنه ملاذ للسلام والأمل في وسط واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا: وفق موقع "أنجليكن أوفرسيز  إيد".

بدأت شراكة المنظمة الأنجليكانية للمعونة الخارجية (AOA) مع المستشفى في عام 1988، وقد ركز جزء كبير من هذا العمل على تعزيز الخدمات الصحية والوصول إليها  في مدينة غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، مما يضمن حصولهم على الرعاية التي يحتاجون إليها عند الإصابة بأي مرض أو التعرض لأية إصابة.

يرعى المستشفى أيضا تدريب الأطباء في غزة على الجراحة، والتكفل السريع بالجرحى خلال المعارك. 

"يمثل المستشفى الأهلي العربي منارة السلام والأمل لجميع الأشخاص الذين يخدمهم" وفق موقع أبرشية القدس.

يضم المستشفى عدة أقسام، أبرزها، قسم العمليات، وقسم جراحة العظام، وقسم التوليد، بالإضافة إلى الصيدلية والجناح الجديد المخصص لمرضى السرطان.

يقوم المستشفى بالتكفل الصحي الروتيني مثل التطعيمات للأطفال، وكذا عمليات توعية موجهة للمواطنين، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي.

دوره خلال المعارك

خلال جميع "جولات الاقتتال" بين حماس وإسرائيل، استقبل المستشفى  الجرحى والمصابين من جميع مناطق غزة.

ولمرات عديدة، تدعّم بخدمات أطباء آخرين من القدس.

ففي جولة اقتتال سنة 2018، استقبل المستشفى فريقا من الأطباء بما في ذلك جراحي العظام والتجميل والممرضات من مستشفى أوغستا فيكتوريا الذي يديره اللوثريون في القدس. "جاؤوا لمدة أسبوع وقدموا الدعم للفريق الطبي الذي يعالج الجرحى الفلسطينيين" وفق موقع "أنجليكن آلينس". 

مع خالص اماني المستشفى الأهلي العربي بموفور الصحة والعافية للجميع

Posted by ‎المستشفى الأهلي العربي المعمداني - غزة‎ on Tuesday, December 20, 2022

وخلال الزيارة، أجرى الوفد خمس عمليات تجميل، وعمل بالتعاون مع فريق مستشفى العين ومجمع الشفاء الطبي لتعزيز نظام الوقاية ضد العدوى والسيطرة عليها في مستشفيات القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المستشفى الأهلی العربی فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟

قالت صحيفة جيروزاليم بوستب إن تصاعد الحشد العسكري على طول حدود غزة، وتصلّب الخطاب الدبلوماسي، يجعل معاهدة كامب ديفيد للسلام، التي دامت 45 عاما بين مصر وإسرائيل، تواجه أخطر اختبار لها حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم يعقوب كاتز- أن الحديث الآن ينتشر في كل أنحاء الشرق الأوسط عن حرب محتملة بين إسرائيل ومصر، لتصبح معاهدة السلام التي كانت ركيزة للاستقرار الإقليمي مدة 45 عاما فجأة موضع تساؤل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقبlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماسend of list

وبدأ التوتر -كما تقول الصحيفة- في مايو/أيار، عندما شنت إسرائيل هجومها البري على جنوب غزة، وسيطرت على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مما أثار رد فعل فوري من طرف القاهرة، التي قالت إن الانتشار العسكري الإسرائيلي على طول الحدود ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد، وبدأت ردا على ذلك، في تعزيز وجودها العسكري في سيناء.

ومع أن إسرائيل تصر على أن تحركها لا يتجاوز محاولة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنع الهجمات المستقبلية، وأن مصر تقول عن حشدها إنه مجرد موقف دفاعي، فإن في إسرائيل من يخشون أن يكون التحرك المصري جزءا من تحول إستراتيجي أكبر، رغم استمرار التنسيق الأمني ​​بين تل أبيب والقاهرة.

إعلان

وبالفعل اتهم السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن يحيئيل ليتر، مصر علنا بانتهاك معاهدة السلام، كما اعترف كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بالحشد العسكري، لكنهم قللوا من المخاوف، وقالوا إنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى أن مصر لديها نوايا عدائية تجاه إسرائيل.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى وجود حديث متزايد في إسرائيل عن "المخاطر إذا ما سقطت الحكومة المصرية الحالية وتم استبدالها بقيادة متطرفة"، مما يضع إسرائيل في مواجهة أكبر جيش في العالم العربي على طول حدودها الجنوبية.

خطة ترامب بشأن غزة

غير أن الذي جعل الوضع يتدهور أكثر -حسب الصحيفة- هو كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لغزة، ومطالبه بأن تستقبل مصر والأردن مليوني نسمة من سكان القطاع، مما جعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلغي زيارة كانت مقررة لواشنطن، وسط تحذير من المسؤولين المصريين من أن أي خفض للمساعدات العسكرية الأميركية قد يعرّض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر.

وتجنب القادة المصريون الإدلاء بأي تصريحات علنية ترفض احتمال الحرب، لا لأنهم يريدون الحرب -حسب الصحيفة- ولكن لأنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم ينحنون لترامب أو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير المحبوبين في مصر.

ومع أن الجيش الإسرائيلي لا يرى حاليا أن الصراع العسكري مع مصر يشكل تهديدا مباشرا، فإن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول أجبرته على إعادة تقييم كيفية التعامل مع كل تهديد محتمل.

ورغم فوائد السلام وما أشارت إليه الصحيفة من مخاوف، ما زال كل من نتنياهو والسيسي صامتين حتى الآن، صمتا تعتبره الصحيفة خطأ، لأن توضيح مواقفهما قد يهدئ الموقف، ويؤكد على أهمية المعاهدة، ويرسل رسالة مفادها أن أيا من الجانبين ليس مهتما بالسماح للأزمة بالخروج عن السيطرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية» تدين اقتحام إسرائيل للمستشفى الأهلي بالخليل
  • الصحة الفلسطينية تدين اقتحام العدو الإسرائيلي لساحات المستشفى الأهلي في الخليل
  • مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟
  • الصحة الفلسطينية تدين اقتحام إسرائيل ساحات المستشفى الأهلي في الخليل
  • الصحة تدين اقتحام الاحتلال لساحات المستشفى الأهلي في الخليل
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [ 155]
  • قوات الاحتلال تداهم المستشفى الأهلي بمدينة الخليل وتستولي على تسجيلات كاميرات المراقبة
  • البرلمان العربي يدين محاولات تهديد الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟