لجريدة عمان:
2025-02-17@00:35:34 GMT

تباطؤ النمو في الصين في الربع الثالث من العام

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

تباطؤ النمو في الصين في الربع الثالث من العام

بكين - "أ ف ب": تباطأ النمو الاقتصادي في الصين في الفصل الثالث من العام لكن أقل مما كان متوقعا وذلك بفضل انتعاش الاستهلاك، في وقت يشهد قطاع العقارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أزمة غير مسبوقة. ويُعد قطاع العقارات الذي يمثّل ربع إجمالي الناتج المحلي للصين، مصدرا مهما للتوظيف وتعمل فيه آلاف الشركات.

وشهد هذا القطاع نموا كبيرا خلال عقدين. لكن النكسات المالية التي تعرضت لها أهم المجموعات العقارية (إيفرغراند وكانتري غاردن) تغذّي في الوقت الراهن عدم ثقة المشترين، على خلفية مساكن غير مكتملة وانخفاض أسعار المتر المربع. ونما إجمالي الناتج المحلي في الصين بنسبة 4,9% في الفصل الثالث من العام، وفق ما أفاد المكتب الوطني للإحصاء اليوم. وكان محلّلون قابلتهم وكالة فرانس برس توقّعوا تباطؤا نسبته 4,3%.

لكن بعض المؤشرات شهدت انتعاشا. ارتفعت مبيعات التجزئة، وهي المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، بشكل كبير في سبتمبر (5,5% على أساس سنوي)، وفقا للمكتب الوطني للاحصاء. وهذه الوتيرة أعلى بكثير من تلك المسجلة في أغسطس (4,6%) وتوقعات المحللين الذين شملهم استطلاع لبلومبرغ (4,9%). وسمح بدء أسبوع العطلة الرسمية في البلاد نهاية سبتمبر (1 أكتوبر) بانتعاش السياحة بشكل ملحوظ.

طلب غير كاف

وقال الاقتصادي كِن تشونغ من بنك ميزوهو الياباني "بدأ الاقتصاد الصيني يظهر علامات استقرار بعد سلسلة من التدابير التحفيزية، خصوصا بالنسبة إلى الاستهلاك". ومع ذلك، تبقى الأسر حذرة في إنفاقها فيما لا تزال المبالغ التي تنفقها عند مستويات أقل مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19. وقال المسؤول في المكتب الوطني للاحصاء شنغ لايون لصحافيين "ما زال الطلب المحلي غير كاف بينما يجب تعزيز أسس الانتعاش الاقتصادي بشكل أكبر". وحافظ الإنتاج الصناعي في سبتمبر على اتجاهه المسجل في الشهر السابق (4,5%). وانخفض معدل البطالة الذي يحسب في الصين لسكان المناطق الحضرية فقط ولا يعطي إلا صورة جزئية لسوق العمل، في سبتمبر إلى 5 % (مقارنة بحوالى 5,2% في أغسطس).

تراجع الاستثمارات

من جهة ثانية، بلغت نسبة نمو الاستثمار في رأس المال الثابت منذ بداية العام 3,1% في نهاية سبتمبر، وهو تباطؤ طفيف مقارنة بشهر أغسطس (3,2%). ويقيس هذا المؤشر الإنفاق في قطاع العقارات والبنى التحتية للنقل والمنشآت الصناعية، وكلّها ركائز النمو التي غالبا ما تغذيها الاستثمارات العامة. وفي القطاع العقاري تحديدا، تراجعت الاستثمارات 9,1% على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر.

وتهدف الصين إلى تحقيق نمو تبلغ نسبته "5% تقريبا" هذا العام، وهو هدف قد يكون من الصعب تحقيقه دون خطة انتعاش ضخمة، وفق اعتقاد بعض الاقتصاديين، في حين تفضل الحكومة التدابير المستهدفة.

صعوبات

وقال المحلل جين ما من معهد المالية الدولية إن هناك حاجة إلى "إجراءات أقوى". العام الماضي، سجّل الناتج المحلي الإجمالي للصين نموا بنسبة 3%، وهو معدل بعيد عن الهدف الرسمي البالغ 5,5% وواحد من أدنى المعدلات في أربعة عقود. وحذّر الاقتصادي لاري هو من مصرف ماكواري الاستثماري قائلا "انتهى الجزء الأصعب بالنسبة إلى الاقتصاد، لكن الانتعاش ما زال مليئا بالصعوبات" خصوصا في قطاع العقارات. وتواجه شركة كانتري غاردن، إحدى الشركات الرئيسية في هذا القطاع، خطر التخلف رسميا عن سداد أول دفعة اليوم الأربعاء. ولم تتمكن المجموعة التي تعدّ متينة ماليا من سداد الفائدة الشهر الماضي على قرض يبلغ 15,4 مليون دولار. وانتهت فترة السماح الممنوحة للشركة والبالغة 30 يوما عند الساعة 12,00 (04,00 ت غ). لم يصدر أي بيان بعد عن كانتري غاردن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع العقارات فی الصین

إقرأ أيضاً:

لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟

انخفض معدل الزواج في الصين بنسبة الخُمس العام الماضي رغم الجهود متعددة الوجوه التي تبذلها السلطات لتشجيع الشباب على الزواج وإنجاب أطفال لتعزيز عدد سكان البلاد الآخذ في التراجع.

أظهرت أرقام وزارة الشؤون المدنية أن أكثر من 6.1 مليون شاب وفتاة تقدموا للزواج العام الماضي، انخفاضا من 7.68 مليون في العام السابق.

ودائما ما يُعزى انخفاض الاهتمام بالزواج وتكوين أسرة إلى ارتفاع تكلفة رعاية الأطفال والتعليم في الصين. وعلاوة على ذلك، أدى تعثر النمو الاقتصادي على مدى السنوات القليلة الماضية إلى صعوبة العثور على عمل لخريجي الجامعات، ويشعر أولئك الذين لديهم وظائف بعدم الأمان بشأن مستقبلهم على المدى البعيد.

ولكن بالنسبة للسلطات الصينية، فإن تعزيز الاهتمام بالزواج وإنجاب الأطفال يشكل مصدر اهتمام ملح.

ويبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة وهي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لكن البلاد تواجه تسارعا في نسبة الشيخوخة.

انخفض معدل المواليد لعقود من الزمان بسبب اتباع سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين في الفترة من 1980 إلى 2015 والتوسع الحضري السريع خلال تلك الفترة.

وفي العقد المقبل، من المتوقع أن يحال نحو 300 مليون صيني وهو ما يعادل تقريبا إجمالي سكان الولايات المتحدة إلى التقاعد.

وشملت التدابير التي اتخذتها السلطات العام الماضي لمعالجة المشكلة حث الكليات والجامعات الصينية على توفير “تعليم الحب” للتأكيد على وجهات النظر الإيجابية بشأن الزواج والحب والخصوبة والأسرة.

وفي نوفمبر تشرين الثاني، طلب مجلس الدولة الصيني أو مجلس الوزراء من الحكومات المحلية توجيه الموارد نحو معالجة أزمة السكان في الصين ونشر الاحترام للإنجاب والزواج “في السن المناسب”.

وشهد العام الماضي ارتفاعا طفيفا في المواليد بعد فترة تراجع بسبب جائحة كورونا ولأن عام 2024 هو عام التنين الصيني حيث يُنظر إلى الأطفال المولودين في ذلك العام على أنهم طموحون ويحظون بثروة كبيرة.

ولكن حتى مع زيادة المواليد، انخفض عدد سكان البلاد للعام الثالث على التوالي.

وأظهرت البيانات أيضا أن أكثر من 2.6 مليون رجل وامرأة تقدموا بطلبات للطلاق العام الماضي، بزيادة 1.1 بالمئة عن عام 2023.

  

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: تجارة الإمارات ومستهدفات 2031
  • اقتصادي يعلق على ارتفاع الدين الداخلي للعراق: افصحوا عن النمو السنوي
  • الإحصاء يعلن تراجع معدلات البطالة لـ6.4% بنهاية 2024
  • قطاع الأعمال: مصنع فويل لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير بـ70 مليون يورو
  • الإحصاء: معدل البطالة 6.4% خلال الربع الرابع لعام 2024
  • النائب العام يستعرض نتائج عمل لجنة تعيين احتياجات السوق المحلي من المحروقات
  • الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم
  • لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
  • 40.5 مليون درهم صافي أرباح «جلفار» خلال 2024
  • النائب العام يلتقي رئيس لجنة تعيين احتياجات «السوق المحلي» من المحروقات