اتحاد الإعلاميات العرب يدين حرب الإبادة الصهيونية ضد غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أصدر اتحاد الإعلاميات العرب بمجلس أمنائة وعضواتة من كل الدول العربية بيانآ
يقطر دمآ حزنآ على ارواح الأبرياء من شعب فلسطين الجريحة وجاء كالتالى :
ندين بأشد العبارات والكلمات حرب الإبادة الجماعية الوحشية للفلسطينيين في غزة المبادة المروية بالدماء والتي تشكل جريمة حرب غير مسبوقة من خلال ضرب مجمع مستشفى المعمداني والكنيسة المعمدانية والمدرسة الملحقة بالمجمع الطبي وسقوط الكثير من الشهداء والجرحى، ونقول للعالم أجمع ان هذه الجريمة النكراء تعد جريمة ضد الانسانية والقيم بدعم وتحريض امريكي غربي للعدو الصهيوني وتشجيعه على ارتكاب المزيد من القتل والتنكيل للمدنيين والاطفال والنساء في شكل إبادة جماعية للجنس العربي في غزة وفلسطين.
ودعا الاتحاد كل الحكام العرب الى المبادرة بعمل اجتماع عربى عاجل لإتخاذ موقف حاسم ورادع تجاة العدو وانقاذ الفلسطينيين بإنهاء هذة المجزرة البشرية،
وطالب كافة الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بالوطن العربى بتكثيف المتابعات والنقل الحى والنشر بلغات مختلفة للضغط الدولى .
لم يعد للصمت مكانآ بيننا وإلا اصبحنا جميعآ مشاركون فى هذة الإبادة الجماعية المنظمة من قطع المياة والكهرباء والغذاء وهدم البيوت ومجازر قتل الاطفال والنساء والذى يشكل جريمة كبرى في أعناق كل عربي ما لم ينتفض للتضحية.
عاشت فلسطين عربية وعاشت أمتنا العربية امة واحدة والمجد والخلود لأرواح شهداء فلسطين والأمة العربية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد الإعلاميات العرب غزة
إقرأ أيضاً:
حلبجة تاريخ من الأسى
بقلم : هادي جلو مرعي ..
البعض يكابر ليرفض الحقيقة متجاهلا فكرة الضمير من أجل كسب بعض الوقت في دنيا فانية نهايتها الموت، لكن ذلك لن يمنع الحقيقة من أن تعتلي الأمكنة جميعها، وتحلق في فضاءات البشرية، وتعانق التاريخ بأسره، فيكون رهينة لها.. الظلم قبيح، وأيا كان الظالم فلافرق، فهو قبيح في النهاية كظلمه، وقبح الظلم يلحق بالظالم.. حلبجة في ذكراها السابعة والثلاثين أسطورة الموت والدمار، وغياب الضمير في مواجهة الأطفال والنساء الذين لايملكون غير أن يستسلموا لقدرهم لأنهم لايملكون القدرة على المقاومة، وليس لهم سوى أن يرحلوا بصمت، وبلا ضجيج. البعض يجاهر بإلقاء المسؤولية في تلك الجريمة البشعة على هذا الطرف، أو ذاك لأسباب سياسية متجاهلا ضميره فالمهم لديه هو ترشيح شخص أو جهة لتحمل مسؤولية الفعل القبيح وليس مهما عدد الضحايا الذي تجاوز الآلاف ولا الدمار الذي أصاب القرى وشوه وجوه الأطفال والنساء، وإذا كان هناك من ينفي ومن يؤكد فإن جزاء الظلم حاضر في الدنيا، والجزاء الأشد هناك عند الله.
في يوم السادس عشر من آذار حصلت المجزرة الرهيبة بحق سكان مدينة حلبجة، وكانت الأسلحة المحرمة وسيلة الإبادة التي أنهت حياة الأبرياء من الأطفال والنساء، وهي جريمة مروعة يعاقب عليها القانون الدولي، وطالما أن ماحصل كان جريمة كبرى ضد الإنسانية فمهمة تحديد الجناة ملقاة على عاتق الجهات المسؤولة عن ذلك محليا ودوليا، ومحاسبتهم كذلك وبرغم مرور فاصل زمني طويل، لكن وقع الجريمة مختلف لأنه إرتبط بتحولات كبرى وجسيمة، والمهم هو تحديد نوع الجريمة، وبشاعتها، ثم تحديد هوية الجناة ومعاقبتهم بالرغم من محاولة البعض تبرئة النظام السابق، لكن تلك التبرئة لاتصمد أمام الواقع، وتتابع الأحداث، وحتى تصريحات بعض المسؤولين ومن ضمنهم علي حسن المجيد الذي شتم المجتمع الدولي علانية، وإعترف بمسؤوليته الشخصية عن جريمة الإبادة الجماعية في تلك المدينة المنكوبة.
إنصاف الضحايا عبر تاريخ البشرية قد لايكون ممكنا حين يذهبون الى المقابر، ولكن هناك مسؤولية تاريخية وعدالة يجب أن يعترف بها الجميع، وجناة يجب أن يعاقبوا، وينالوا جزاءهم دون رحمة لكي يكونوا عبرة للناس وللتاريخ، وأما ذكرى تلك المأساة فيجب أن تبقى ماثلة، وتكون عبرة للتاريخ لكي لاتتكرر في المستقبل، ولكي يتم ردع الأشرار عن الرغبة في ممارسة شرورهم، وعدوانيتهم البغيضة.