4 سنوات على رئاسة قيس سعيد.. كيف أنهى حكم الإخوان في تونس؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بعد مرور 4 سنوات على فوز الرئيس التونسي قيس سعيد برئاسة الجمهورية، بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة جهود قيس سعيد في مواجهة الجماعات الإرهابية.
نجاح قيس سعيدأعلنت هيئة الانتخابات التونسية يوم 17 أكتوبر الأول 2019، فوز قيس سعيّد رسميا في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات بنسبة 72،71 %، فيما حصل منافسه رجل الأعمال التونسي نبيل القروي على نسبة 27،29 % من إجمالي أصوات الناخبين.
وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في تونس خريف عام 2024، وتحديدا في شهر أكتوبر المقبل.
حرب تحريرومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل الرئيس قيس سعيد في "حرب تحرير وطني"، مثلما أسماها في مناسبات عدة، ضد تنظيم الإخوان بعد أن توصل لحقائق خطيرة وملموسة من قبل مجلس الأمن القومي عن تورط الجماعة في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.
المسار السياسيومنذ توليه الحكم، اصطدم قيس سعيد، براشد الغنوشي زعيم إخوان تونس ورئيس البرلمان حينها، ليكتشف حقائق يصفها مراقبون بـ "المخيفة" أجبرته على إزاحة هذا التنظيم، خاصة بعد خروج الآلاف من التونسيين يوم 25 يوليو 2021 مطالبين برحيل الإخوان وقاموا حينها بحرق مقار النهضة في مختلف أنحاء البلاد.
ليخرج ليلتها قيس سعيد ويعلن تجميد عمل البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وإعفاء رئيس الحكومة، مستندا لدعم شعبي كبير.
ثم عين سعيد، نجلاء بودن رئيسة للحكومة في 29 سبتمبر 2021. وفي 13 ديسمبر من العام ذاته، أعلن الرئيس سعيد خارطة طريق تتمثل في تنظيم استشارة إلكترونية، يليها استفتاء شعبي حول الدستور، ثم تنظيم انتخابات تشريعية في ديسمبر2022 ينتهي على إثرها العمل بالتدابير الاستثنائية التي أعلنها في 25 يوليو 2021.
كما أمر في السادس من فبراير 2022 بحل المجلس الأعلى للقضاء، لتطهير القضاء من أيادي الإخوان الموضوعة عليه، ثم في السابع من مارس 2022 عيّن مجلسا جديدا للقضاء.
أعلن سعيد حل البرلمان نهائيا في 30 مارس 2022 بعد ساعات من إقرار برلمان الإخوان المعلقة أعماله في جلسة عامة افتراضية، وذلك في محاولة للتمرد على القانون وعلى قرارات الرئيس.
استقلال الهيئة العلياوفي 22 أبريل 2022، أصدر الرئيس التونسي مرسوما يحل بمقتضاه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما ألغى سعيد دستور الإخوان لسنة 2014 وجميع المؤسسات المنبثقة عنه، وعوضه بدستور جديد تم تمريره عبر استفتاء في 25 يوليو/تموز 2022.
محاسبة حركة النهضةومنذ 25 يوليو 2021، انطلق قطار محاسبة الإخوان الذين لطالما أجرموا في حق البلاد، وفتح القضاء الذي تحرر من سطوة الجماعة، ملفات خطيرة تسببت في تفاقم الأوضاع في تونس.
وبناء على ذلك، دخلت السجون قيادات بارزة في التنظيم على رأسها راشد الغنوشي، وعلي العريض ونور الدين البحيري والسيد الفرجاني ومنذر الونيسي والصحبي عتيق وغيرهم، في جرائم مرتبطة بغسيل أموال وتلقي تمويلات أجنبية لحزب النهضة والتورط في ملف الاغتيالات السياسية وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب.
قال المحامي التونسي حازم القصوري، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، أن الرئيس قيس سعيد نجح في إبعاد حركة النهضة الإخوانية استنادا إلى سيادة القانون وتفعيل مقاومة قانونية ضد الارهاب والفساد وهذا يحسب له لتلبية نداء الواجب وحبه للوطن.
وأضاف المحامي التونسي حازم القصوري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن حركة النهضة الإخوانية ارتهنوا للأجندات الخارجية وعاثوا في البلاد فسادا واغتيالات وانتبه الشعب التونسي لهذا وطالب بالمحاسبة وكان له ذلك ذات 25 يوليو.
وأشار الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، إلي أن حركة النهضة الإخوانية الآن في وقت حاسب علي الجرائم السابق وكل هذا بفضل الرئيس التونسي قيس سعيد.
مشروع الدولة الوطنيةأوضح الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، بعد مرور 4 سنوات علي حكم الرئيس التونسي قيس سعيد ما يمكن أن نقول أن هذا الرجل يملك مشروع الدولة الوطنية التي فقدها التونسيون خلال 10 سنوات.
وأضاف « الجليدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مشكلة الرئيس التونسي قيس سعيد مع جماعة الإخوان وأتباعهم هو الازدواجية التي يتابعها تلك الجماعات وأيضا مع السياسات التي تتابعها تلك الجماعات.
اختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن تقييم الرئيس التونسي قيس سعيد صعب الآن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قيس سعيد الرئيس التونسى قيس سعيد تونس الرئیس التونسی قیس سعید حرکة النهضة
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: كلمة الرئيس السيسي في أكاديمية الشرطة طمأنة للمصريين
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي، على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة الـ73، مشيراً إلى أنها حملت العديد من رسائل الطمأنة للمصريين على الرغم من التحديات التي تواجه المنطقة في الفترة الأخيرة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" الذي يُبث على قناة صدى البلد، أوضح عبد المنعم سعيد أن كلمة الرئيس السيسي أكدت على أهمية الاستمرار في مشروع بناء مصر، الذي يُعتبر خطوة حاسمة لمواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة التي تُروج ضد الدولة.
السيسي: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة شاهد حي على جهود مصر الدءوبة المفتي يهنِّئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية بعيد الشرطةوأضاف سعيد أن المشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها في مختلف أنحاء البلاد ساهمت في تغيير الخريطة الديمغرافية لمصر بشكل إيجابي. وأشار إلى أن الحكومة ترد على الشائعات من خلال ما يتم إنجازه من مشروعات على أرض الواقع، لافتاً إلى أن التأخير في افتتاح بعض هذه المشروعات يُعد من أبرز التحديات التي تواجه الدولة.
ورغم ذلك، أكد عبد المنعم سعيد أن هذه المشروعات تساهم في تحقيق تنمية شاملة وتفند جميع الأقاويل التي تشكك في قدرة الدولة على تنفيذ خططها. كما شدد على أن الحلول للأزمات التي تواجه المنطقة يجب أن تأتي من الداخل المصري، وليس من خلال تدخلات الإدارة الأمريكية أو أي جهة خارجية أخرى.
وفيما يتعلق بإعمار سيناء، أكد سعيد أن الجهود المبذولة في هذه المنطقة تُعتبر جزءاً أساسياً من عملية بناء الدولة، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لإعادة إعمار سيناء هي جهود كبيرة ومميزة، تُضاف إلى سجل الإنجازات التي تحققها الدولة في مختلف المجالات.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدولة المصرية بحكم مسئوليتها التاريخية ووضعها الإقليمى والتزاماتها الدولية، تسعى بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام.
كلمة الرئيس السيسي:وأوضح خلال كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة يعتبر شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة التي تبذلها الدولة المصرية، والمساعى المستمرة المبذولة من مصر إلى جانب شركائها فى هذا الشأن.
وتابع: “وسوف ندفع بمنتهى القوة، فى تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة، ومنع أى محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة، لأنه الأمر الذى ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها”.