بعد مرور 4 سنوات على فوز الرئيس التونسي قيس سعيد برئاسة الجمهورية، بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة جهود قيس سعيد في مواجهة الجماعات الإرهابية.

نجاح قيس سعيد 

أعلنت هيئة الانتخابات التونسية يوم 17 أكتوبر الأول 2019، فوز قيس سعيّد رسميا في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات بنسبة 72،71 %، فيما حصل منافسه رجل الأعمال التونسي نبيل القروي على نسبة 27،29 % من إجمالي أصوات الناخبين.

وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في تونس خريف عام 2024، وتحديدا في شهر أكتوبر المقبل.

حرب تحرير 

ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل الرئيس قيس سعيد في "حرب تحرير وطني"، مثلما أسماها في مناسبات عدة، ضد تنظيم الإخوان بعد أن توصل لحقائق خطيرة وملموسة من قبل مجلس الأمن القومي عن تورط الجماعة في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.

المسار السياسي

ومنذ توليه الحكم، اصطدم قيس سعيد، براشد الغنوشي زعيم إخوان تونس ورئيس البرلمان حينها، ليكتشف حقائق يصفها مراقبون بـ "المخيفة" أجبرته على إزاحة هذا التنظيم، خاصة بعد خروج الآلاف من التونسيين يوم 25 يوليو 2021 مطالبين برحيل الإخوان وقاموا حينها بحرق مقار النهضة في مختلف أنحاء البلاد.

ليخرج ليلتها قيس سعيد ويعلن تجميد عمل البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وإعفاء رئيس الحكومة، مستندا لدعم شعبي كبير.

ثم عين سعيد، نجلاء بودن رئيسة للحكومة في 29 سبتمبر 2021. وفي 13 ديسمبر من العام ذاته، أعلن الرئيس سعيد خارطة طريق تتمثل في تنظيم استشارة إلكترونية، يليها استفتاء شعبي حول الدستور، ثم تنظيم انتخابات تشريعية في ديسمبر2022 ينتهي على إثرها العمل بالتدابير الاستثنائية التي أعلنها في 25 يوليو 2021.

كما أمر في السادس من فبراير 2022 بحل المجلس الأعلى للقضاء، لتطهير القضاء من أيادي الإخوان الموضوعة عليه، ثم في السابع من مارس 2022 عيّن مجلسا جديدا للقضاء.

أعلن سعيد حل البرلمان نهائيا في 30 مارس 2022 بعد ساعات من إقرار برلمان الإخوان المعلقة أعماله في جلسة عامة افتراضية، وذلك في محاولة للتمرد على القانون وعلى قرارات الرئيس.

استقلال الهيئة العليا 

وفي 22 أبريل 2022، أصدر الرئيس التونسي مرسوما يحل بمقتضاه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما ألغى سعيد دستور الإخوان لسنة 2014 وجميع المؤسسات المنبثقة عنه، وعوضه بدستور جديد تم تمريره عبر استفتاء في 25 يوليو/تموز 2022.

محاسبة حركة النهضة 

ومنذ 25 يوليو 2021، انطلق قطار محاسبة الإخوان الذين لطالما أجرموا في حق البلاد، وفتح القضاء الذي تحرر من سطوة الجماعة، ملفات خطيرة تسببت في تفاقم الأوضاع في تونس.

وبناء على ذلك، دخلت السجون قيادات بارزة في التنظيم على رأسها راشد الغنوشي، وعلي العريض ونور الدين البحيري والسيد الفرجاني ومنذر الونيسي والصحبي عتيق وغيرهم، في جرائم مرتبطة بغسيل أموال وتلقي تمويلات أجنبية لحزب النهضة والتورط في ملف الاغتيالات السياسية وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب.

قال المحامي التونسي حازم القصوري، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، أن الرئيس قيس سعيد نجح في إبعاد  حركة النهضة الإخوانية استنادا إلى سيادة القانون وتفعيل مقاومة قانونية ضد الارهاب والفساد وهذا يحسب له لتلبية نداء الواجب وحبه للوطن.

وأضاف المحامي التونسي حازم القصوري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن حركة النهضة الإخوانية ارتهنوا للأجندات الخارجية وعاثوا في البلاد فسادا واغتيالات وانتبه الشعب التونسي لهذا وطالب بالمحاسبة وكان له ذلك ذات 25 يوليو.

وأشار الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، إلي أن  حركة النهضة الإخوانية الآن في وقت حاسب علي الجرائم السابق وكل هذا بفضل الرئيس التونسي قيس سعيد.

مشروع الدولة الوطنية

أوضح الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، بعد مرور 4 سنوات علي حكم الرئيس التونسي قيس سعيد ما يمكن أن نقول أن هذا الرجل يملك مشروع الدولة الوطنية التي فقدها التونسيون خلال 10 سنوات.

وأضاف « الجليدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مشكلة الرئيس التونسي قيس سعيد مع جماعة الإخوان وأتباعهم هو الازدواجية التي يتابعها تلك الجماعات وأيضا مع السياسات التي تتابعها تلك الجماعات.

اختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن تقييم الرئيس التونسي قيس سعيد صعب الآن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قيس سعيد الرئيس التونسى قيس سعيد تونس الرئیس التونسی قیس سعید حرکة النهضة

إقرأ أيضاً:

بعد نجاحه في الجولة الأولى للانتخابات الإيرانية.. من هو سعيد جليلي؟

 

سعيد جليلي... تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت  وزارة الداخلية الإيرانية، نحو جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، بعدما فشل المرشحون بتحقيق نسبة 50% وما فوق من أصوات المقترعين في الجولة الأولى.

وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها الداخلية الإيرانية، حل في المرتبة الأولى المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، بحصوله على أكثر من 10 ملايين و415 ألف صوت حتى الآن، متفوقا على المرشح المحافظ، سعيد جليلي الذي فاز بـ9 ملايين ونصف مليون صوت، بينما بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى 40%.

وحصل محمد باقر قاليباف، على مليونين و676 ألف صوت، في حين نال مصطفى بور محمدي 158 ألفا و314 صوتًا.

ومن المرتقب أن تجري الجولة الثانية يوم الجمعة المقبل 5 يوليو بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ سعيد جليلي اللذين تصدرا السباق.

من هو سعيد جليلي؟

سعيد جليلي هو شخصية سياسية إيرانية بارزة، ولد في مشهد عام 1965. يشتهر بكونه واحدًا من أهم الدبلوماسيين والسياسيين في إيران، حيث شغل منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني وكان كبير المفاوضين النوويين.

حصل جليلي على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق في طهران. دخل الحياة السياسية في التسعينيات، وارتقى بسرعة في سلم المناصب الحكومية، حيث تولى عدة مناصب هامة.

 بصفته أمينًا عامًا لمجلس الأمن القومي، قاد المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول الكبرى، حيث كان يلعب دورًا حاسمًا في الدفاع عن حقوق إيران في برنامجها النووي وتأكيد سيادتها في هذا المجال.

يمتاز جليلي بشخصية حازمة ومواقف صارمة تجاه القضايا الوطنية والدولية، ويدعم السياسات التي تعزز من مكانة إيران الإقليمية والدولية. يعتبر من الشخصيات المحافظة البارزة في السياسة الإيرانية، ويؤمن بضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية والتقاليد الدينية في مواجهة الضغوط الخارجية.

شارك جليلي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2013، ولكنه لم يتمكن من الفوز. ورغم ذلك، يظل مؤثرًا في الساحة السياسية الإيرانية، حيث يستمر في الدفاع عن سياسات بلاده والمساهمة في صياغة القرارات السياسية الهامة.

 

 

الحياة المبكرة والتعليم

سعيد جليلي ولد في 6 سبتمبر 1965 في مدينة مشهد بإيران، وهي واحدة من أقدس المدن في البلاد. نشأ في عائلة متدينة وملتزمة، مما أثر بشكل كبير على توجهاته الفكرية والسياسية فيما بعد. منذ صغره، أظهر جليلي اهتمامًا كبيرًا بالدين والسياسة، وكان يشارك في الأنشطة الثقافية والدينية في مجتمعه.

التعليم:

المرحلة الابتدائية والثانوية: تلقى جليلي تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس مشهد. كان طالبًا مجتهدًا ومتفوقًا، وشارك بنشاط في البرامج الثقافية والدينية التي نظمتها المدارس.

الجامعة: بعد إنهاء تعليمه الثانوي، انتقل إلى طهران لمتابعة دراسته الجامعية. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق، وهي واحدة من الجامعات الرائدة في إيران، معروفة بتقديم تعليم يركز على القيم الإسلامية والسياسة. كانت فترة الدراسة الجامعية مهمة لجليلي، حيث طور خلالها اهتمامه بالسياسة الدولية والعلاقات الدبلوماسية.

الدكتوراه: تابع جليلي دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من نفس الجامعة، وتخصص في العلاقات الدولية. قدم أطروحة تناولت العلاقات بين إيران والدول الغربية، مع التركيز على السياسات النووية ودور إيران في الشرق الأوسط.

أثناء دراسته، تأثر جليلي ببيئة الجامعة التي تشجع على التفكير النقدي والدراسة العميقة للقضايا السياسية والدينية، مما أسهم في تشكيل رؤيته السياسية الخاصة وأهله لدخول الحياة السياسية فيما بعد.

 

 

المناصب

سعيد جليلي شغل مجموعة متنوعة من المناصب الهامة في السياسة الإيرانية، مما جعله واحدًا من الشخصيات البارزة في هذا المجال. وفيما يلي أبرز المناصب التي تولاها:

مدير مكتب المرشد الأعلى للشؤون الدولية (1991-1996):

عمل جليلي في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث تولى مهام متعلقة بالعلاقات الدولية والملفات الحساسة، مما أتاح له فرصة لتعميق معرفته بالشؤون الخارجية والسياسة الدولية.
مستشار الشؤون الخارجية لرئيس البرلمان (1996-2001):

في هذا الدور، ساعد جليلي في صياغة السياسات الخارجية ودعم العلاقات البرلمانية مع الدول الأخرى، مما ساهم في تعزيز دوره في السياسة الخارجية الإيرانية.
نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأمريكية (2001-2005):

شغل جليلي هذا المنصب في وزارة الخارجية الإيرانية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في توجيه سياسات إيران تجاه أوروبا وأمريكا الشمالية. وكان مسؤولًا عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه المناطق.
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (2007-2013):

في هذا المنصب الهام، تولى جليلي مسؤولية تنسيق السياسات الأمنية والدفاعية لإيران. وكان أيضًا كبير المفاوضين النوويين، حيث قاد المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامج إيران النووي.
كبير المفاوضين النوويين (2007-2013):

بصفته كبير المفاوضين النوويين، كان جليلي يمثل إيران في المحادثات الدولية بشأن برنامجها النووي. لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن حقوق إيران في تطوير التكنولوجيا النووية واستخدامها لأغراض سلمية.
عضو مجلس الشورى الإسلامي (منذ 2016):

تم انتخاب جليلي لعضوية مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، حيث يعمل على صياغة السياسات الوطنية والمشاركة في التشريعات.
مرشح رئاسي في الانتخابات الإيرانية (2013 و2021):

شارك جليلي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مرتين، في 2013 و2021، لكنه لم يتمكن من الفوز. ورغم ذلك، يبقى شخصية مؤثرة في الساحة السياسية الإيرانية.
مستشار في الشؤون الدولية للمرشد الأعلى (منذ 2021):

يعمل جليلي مستشارًا للشؤون الدولية للمرشد الأعلى، حيث يقدم المشورة في القضايا الدولية والإستراتيجية.
سعيد جليلي يمتلك خبرة واسعة في السياسة الإيرانية، وكان له دور كبير في تشكيل السياسات الداخلية والخارجية لإيران خلال العقود الماضية.

 

 

الانتخابات الرئاسية

شارك سعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مرتين، مما عكس طموحه السياسي في قيادة البلاد. وفيما يلي تفاصيل مشاركته في هذه الانتخابات:

الانتخابات الرئاسية لعام 2013:
السياق السياسي:

أجريت الانتخابات وسط توترات دولية بسبب البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
الحملة الانتخابية:

ركز جليلي على الدفاع عن البرنامج النووي الإيراني ورفض تقديم تنازلات للدول الغربية.
حملته كانت موجهة نحو القاعدة المحافظة في إيران، حيث وعد بمواصلة النهج الصارم في السياسة الخارجية والاقتصاد الوطني القائم على المقاومة الاقتصادية (اقتصاد المقاومة).
أبرز شعاراته تضمنت تعزيز الاستقلال الوطني والسيادة الاقتصادية.
النتائج:

لم يتمكن جليلي من تحقيق فوز في الانتخابات، وحل ثالثًا بنسبة 11.4% من الأصوات. الفائز كان حسن روحاني، الذي اتخذ موقفًا أكثر اعتدالًا وانفتاحًا في السياسة الخارجية والداخلية.
الانتخابات الرئاسية لعام 2021:
السياق السياسي:

جرت الانتخابات في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات واستمرار التوترات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
الحملة الانتخابية:

جليلي ركز على تقديم رؤية تعتمد على الاقتصاد المقاوم، وتعزيز القدرات المحلية لمواجهة العقوبات.
شملت وعوده الانتخابية تحسين الظروف المعيشية وتقليل الاعتماد على الاقتصاد الغربي.
استفاد من خبرته السابقة في المفاوضات النووية ليعزز موقفه كمفاوض قوي يمكنه تحقيق مصالح إيران.
النتائج:

لم يحقق جليلي النجاح المرجو في هذه الانتخابات، وجاء ترتيبه بعد الفائز إبراهيم رئيسي، الذي حصل على دعم كبير من الأوساط المحافظة والإصلاحية على حد سواء.

 


دعم قاليباف إلى جليلي 


أعلن المرشح الرئاسي الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم السبت، دعمه لسعيد جليلي، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، المقررة في 5 يوليو المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية.


وقال «قاليباف»، في تصريحات له اليوم، إن: «الطريق لم ينته بعد، ورغم أنني أحترم الدكتور بزشكيان شخصيًا، لكن نظرًا لاهتمام بعض الأشخاص حوله فإنني أطلب من كل القوى الثورية أن تساعد في وقف التيار الذي تسبب في جزء مهم من مشاكلنا الاقتصادية والسياسية اليوم، وهو عدم عودتها إلى ساحة السلطة، لذا يجب علينا جميعًا أن نحاول انتخاب مرشح الجبهة الثورية الدكتور جليلي رئيسًا لحكومة الـ14».

مقالات مشابهة

  • إعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا
  • الإعلام التونسي.. تحديات المهنية وسط العواصف السياسية
  • وليام روتو.. قصة بائع متجول وصل إلى رئاسة كينيا
  • تمديد سجن الإعلامي التونسي محمد بوغلاب.. ونقابة الصحفيين تدين
  • سعيد يستحضر نظرية المؤامرة مجددا لتفسير انتشار القمامة بشوارع تونس (شاهد)
  • أستاذ علوم سياسية: «الإخوان» جماعة محدودة الأفق ومشروع النهضة كان وهميا
  • الترجي يضم حارس مرمى منتخب تونس
  • بعد نجاحه في الجولة الأولى للانتخابات الإيرانية.. من هو سعيد جليلي؟
  • الانتخابات الرئاسية في تونس.. هل تدفع الشروط الجديدة المعارضة للمقاطعة؟
  • بالتناقض مع خطابات سعيد.. استمرار الشراكة بين تونس والغرب على قدم وساق