عقب تهديد بايدن.. حزب الله اللبناني يستهدف مواقع إسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
استهدف "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، عددا من المواقع الإسرائيلية بشكل مكثف، عقب دقائق من تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"ردع أي جهة ترغب في توسيع نطاق الصراع" في غزة. وأفادت وسائل اعلام عربية، بأن "صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة بمستوطنات شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن "حزب الله" استهدف موقع رويسات العلم قرب كفرشوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان".
وذكرت الوسائل، أن "حزب الله اللبناني استهدف المواقع الاسرائيلية رويسات العلم والسماقة والرمتة وزبدين وتلال في تلال كفر شوبا جنوبي لبنان".
ولفتت وسائل إعلام في لبنان، إلى "استهداف كل المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جنوبي لبنان".
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي نفذ قصفا مدفعيا عنيفا على محيط بلدات كفرشوبا وكفرحمام وحلتا جنوبي لبنان".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "صاروخين سقطا في مستوطنة كريات شمونة عند الحدود مع لبنان".
هذا وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن التحذير من مغبة تدخل أي طرف في الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدا العزم على "ردع الراغبين بتوسيع الصراع" الحالي في قطاع غزة.
وقال بايدن، بعد اجتماع لنحو 3 ساعات مع أعضاء مجلس وزاري الحرب الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب، في تغريدة على منصة "إكس": "لقد تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو فيما يتعلق بالوضع على الأرض، والمساعدة الأمنية والاحتياجات الإنسانية، والمعلومات حول الأمريكيين المفقودين".
وأضاف: "لقد طرحت أسئلة صعبة كصديق لإسرائيل.. وسوف نستمر في ردع أي جهة ترغب في توسيع نطاق هذا الصراع".
وتصاعد التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت 7 اكتوبر.
وأعلن "حزب الله" اللبناني مقتل أكثر من 5 أفراد من عناصره جراء قصف إسرائيلي وعمليات عسكرية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدد من القتلى في صفوف عناصره إثر اشتباكات مسلحة وقصف من لبنان.
وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها حزب الله اللبناني من عواقب التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر.
كما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إيران و"حزب الله" اللبناني من التدخل.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
منظمة العفو تدعو للتحقيق بـ"جرائم حرب" إسرائيلية في لبنان
دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية، وسيارات إسعاف، ومسعفين في لبنان، خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دماراً واسعاً وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها، "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مراراً خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة إياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
بسبب القصف الإسرائيلي..مستشفى الحروق الوحيد في #لبنان يعجز عن استيعاب كل المصابين https://t.co/zvhrKtp9aM
— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2024وفي ديسمبر (كانون الأول)، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوماً على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوماً على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقاً للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر (تشرين الأول)"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ولكنها لم تتلقّ رداً" بعد.
وقالت، "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دماراً كبيراً في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.