منال المسكرية تزود السوق المحلي بضروريات صناعة التجميل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بدأت منال المسكرية صاحبة مؤسسة "صالون 369" عملها كموردة لمستحضرات التجميل في السوق، بعدما لاحظت حاجة السوق لهذه المنتجات، كما لاحظت قصور عمل النساء في نشاط موردي مستحضرات التجميل في سلطنة عمان، ووجدت أن معظم العاملين في هذا النشاط هي شركات خارجية، وبفضل فهمها العميق للنشاط ومكوناته واحتياجاته، أدركت مدى أهمية دخول هذا السوق كامرأة عمانية في المجال.
وقالت: "هدفنا هو تزويد صناعة التجميل في سوق سلطنة عمان بالضروريات التي يحتاجها، ويشمل نطاق عملنا توريد المنتجات لمجموعة من الصالونات والفنادق والمنتجعات الصحية، كما بدأت الشركة أيضا تضمين خدمات التدريب لمختلف شركات التجميل في سلطنة عمان، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من خدمات الصالونات والسبا".
وقالت المسكرية: "أثناء إجرائي أبحاث لتطوير أعمالي، التقيت بعدد من النساء العمانيات المسنات لاكتشاف أسرار جمالهن للحصول على بشرة جميلة تدوم طويلا، ظهرت لي إحدى الجدات اسمها "سعادة"، وهي امرأة عمانية تتمتع بصحة جيدة وتبلغ من العمر 108 أعوام، وتعتني بصحتها وهو ما يظهر في جمالها الطبيعي، فهي من ألهمتني فكرة إنشاء منتجع صحي عماني بلمسة معاصرة، فبعد بحث مستفيض، تمكنت من إطلاق منتجع صحي في محافظة مسندم، ولحسن حظي، كان المشروع ناجحا للغاية مما دفعني إلى فتح المزيد من الفروع في جميع أنحاء سلطنة عمان".
وأكدت أن اختيارها لدمج عناصر الثقافة العمانية في عملها يضفي على أعمالها جوهرا عمانيا أصيلا، وذلك لأنها أخذت جوهر المرأة العمانية وأدمجته في خدماتها، مما يتيح لها جاذبية السوق العماني وتمييزها عن البقية في السوق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان التجمیل فی
إقرأ أيضاً:
المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان
وجد المؤيد بن سعيد الراشدي في الأخشاب المحلية جمالًا أخّاذًا وتفاصيل ساحرة، دفعته إلى تقديم لمسات فنية تُبرز هذا الجمال للجمهور، ليشاركهم عشقه لهذه الخامة الفريدة وأسس ورشة "مِيس".
انطلق المؤيد في رحلته الفنية عام 2019، حين كان يعتني بطيور الزينة، ومع الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، لم يتمكن من شراء قفص جديد لطيوره، فقرر صنعه بنفسه مستخدمًا بقايا الأخشاب. "استغرق مني صنع أول قفص 30 يومًا"، يقول المؤيد، "لكنها كانت تجربة غيرت مساري بالكامل، حيث بدأت أبحث في مجال النجارة وصناعة الأثاث".
بدأ المؤيد في صناعة ملحقات الحدائق المنزلية من الخشب وبعض قطع الأثاث مثل الكراسي والطاولات وبعد إحدى الكوارث الطبيعية التي حصلت في الولاية تساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ففكرت في إعادة تدوير أخشاب هذه الأشجار واتجهت إلى صناعة الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية العُمانية.
وأشار المؤيد إلى أن الطريق لم يكن سهلًا، حيث واجه صعوبات في تعلم أساسيات النجارة والتعامل مع الأخشاب، لكنه تغلب على هذه التحديات بالالتحاق بدورات تدريبية داخل وخارج سلطنة عمان، تحمل تكاليفها بنفسه، مما ساعده على تطوير مهاراته وصقل موهبته.
شارك المؤيد في العديد من المعارض والمنتديات بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان أبرز إنجازاته تمثيل سلطنة عمان في معرض بنان الدولي بالمملكة العربية السعودية عام 2024، ضمن 10 حرفيين عمانيين من بين 500 حرفي من 26 دولة. "هذه المشاركة فتحت لي آفاقًا جديدة، وأطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية".
يعتبر المؤيد فنه مزيجًا من الهواية والمصدر المالي قائلا: "هذا الفن يدر دخلًا مباركًا إذا تم تقدير الفنان وفنه بالشكل الصحيح"، مضيفًا أنه يقضي معظم وقته في العمل على أعماله الفنية دون أن يشعر بالملل، حيث يجد في ذلك متعة لا توصف.
يستلهم المؤيد أعماله من المعالم التاريخية والصناعات العالمية، مثل الأبراج الشهيرة والفنون الفارسية التي تعلّمها في مدينة شيراز بإيران. كما يستلهم من الطبيعة العُمانية، مثل تصميمه المفضل "مزهرية حَدَش". ويروي المؤيد قصة هذه المزهرية المصنوعة من شجرة "العتم" العريقة التي عاشت أكثر من ألف عام بالقرب من مسجد حدش في ولاية نخل. "أردت أن أخلّد أثر هذه الشجرة العظيمة من خلال تصميم مزهرية تعكس جمالها الطبيعي".
يشير المؤيد إلى أن تقبل المجتمع للأعمال الفنية ما زال محدودًا، وأنه يتعين على الجميع تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية من خلال أمسيات وفعاليات فنية تثقيفية. ويوجه المؤيد نصيحته للمبتدئين قائلاً: "ابحثوا عن شغفكم وجربوا العمل على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان".
وعن طموحاته المستقبلية، يسعى المؤيد لافتتاح معرضه الخاص الذي يضم أعماله الفنية، وتحقيق جوائز عالمية تعكس تميزه في مجاله.
يختم المؤيد حديثه برسالة ملهمة للشباب: "ابحروا في عالم الفن، وابدعوا فيه، واحرصوا على الحفاظ على إرثنا الجميل".