ترأس،  أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي اليوم الأربعاء.

استهل الوزير الاجتماع باستعراض أبرز مؤشرات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري خلال الفترة الماضية من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة إليه.

كما تم استعراض الإجراءات التي تتخذها الوزارة جراء الأحداث الجارية التي تشهدها الساحة الدولية، وتواصلها المستمر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات الدوليين وشركات الطيران المحلية والدولية، وغيرها من كافة الجهات المعنية لمتابعة مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر.

وتم، خلال الاجتماع، مناقشة سياسات وآليات تحفيز الطيران خلال الفترة المقبلة، واستعراض النتائج التي حققها برنامج تحفيز الطيران الحالي الذي كانت قد أطلقته الوزارة في مايو الماضي ومن المقرر انتهاء العمل به في نهاية أكتوبر الجاري، والتي ظهرت في زيادة أعداد حركة السياحة الوافدة لمصر حيث حقق 44 % زيادة في أعداد رحلات الطيران إلى مصر، كما أنه ساهم بشكل كبير في معرفة وقياس متطلبات السوق بصورة أدق ولا سيما في ظل مراعاته للموسمية الموجودة بالمقصد السياحي المصري، وكذلك مراعاة حجم الحركة الوافدة لكل مقصد سياحي على حدا من خلال نسب تحفيز مقاصد سياحية بعينها.

جرى الموافقة على مد برنامج تحفيز الطيران الحالي حتى شهر أبريل المقبل مع إجراء بعض التعديلات عليه وتزويد حزمة إضافية جديدة لبعض المقاصد السياحية لمدة 4 أشهر.

وفي هذا الإطار، أشار  أحمد عيسى إلى أن هذا البرنامج يعد أحد أهم وأكبر برامج الإنفاق العام على صناعة السياحة في مصر حالياً ولا سيما في ظل أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والذي يهدف إلى زيادة مقاعد الطيران القادمة إلى مصر.

كما تم أيضاً إطلاع  أعضاء المجلس على الزيارات التعريفية التي من المقرر أن تقوم الهيئة بتنظيمها خلال الأسبوع المقبل لعدد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من دول كل من إيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا.

جرى الإشارة إلى قيام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بزيادة الاعتمادات الخاصة بالحملات المشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، وكذلك قيامها بتصوير مجموعة من الأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات المتواجدين حالياً بعدد من المقاصد السياحية المصرية والتي يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد، لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وإرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران للاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري.

وتم أيضاً خلال الاجتماع مناقشة رعاية ودعم الهيئة لبعض الأحداث والفعاليات المختلفة خلال الفترة المقبلة، ومناقشة سبل  الاستفادة من إقامة هذه الأحداث في الترويج السياحي لمصر.

كما تم مناقشة والموافقة على ميزانية خطة التنشيط السياحي للعام المالي 2023/2024 تمهيداً لعرضها على مجلس إدارة صندوق دعم السياحة والآثار، وخطط الترويج السياحي لمصر خلال الفترة المقبلة من خلال تنفيذ بعض الحملات الترويجية المشتركة مع شركاء المهنة الدوليين من منظمي الرحلات وشركات الطيران في الأسواق السياحية المستهدفة، وكذلك استضافة عدد من الزيارات التعريفية Fam Trips لمصر.

أثنى أعضاء المجلس على ما اتخذته الوزارة من إجراءات لتكثيف الجهود للترويج للمقصد السياحي المصري خلال هذه الفترة.
وفي نهاية الاجتماع، أشار الوزير، إلى حرص الوزارة على رفع مستويات ودرجة حوكمة وكفاءة الإنفاق العام على بنود وأنشطة الترويج والتنشيط والتحفيز، لافتاً إلى القرارات الوزارية الأخيرة الصادرة بتشكيل لجنتي "المراجعة الداخلية والحوكمة" بكل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وصندوق دعم السياحة والآثار.

وأكد أن هذه اللجان ستكون إضافة جديدة لمجلسي إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وصندوق دعم السياحة والآثار حيث سيكون من بين مهامها مراجعة الأداء الفعلي والوقوف على مدى تنفيذ الخطط ومقارنته بالمخطط، مشيراً إلى أهمية الحوكمة والشفافية بصفة عامة في تحسين الأداء ورفع الكفاءة وتطوير منظومة العمل.
 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السياحة والآثار الهیئة المصریة العامة للتنشیط السیاحی السیاحة والآثار السیاحی المصری خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

د. عاطف عبد اللطيف يكتب: صناعة السياحة

تمثل السياحة صناعة كبرى تحرك صناعات كثيرة حولها، ففى مصر ترتبط السياحة بـ75 صناعة أخرى، تسير بالتوافق معها، منها صناعة المأكولات والمشروبات والأقمشة والأجهزة المختلفة التى تحتاجها الأنشطة السياحية والفنادق، وتلك الحركة كلها تقلل نسبة البطالة فى الدولة، وفى ظنى أن القطاع السياحى فى ظل قيادة الرئيس السيسى سيكون له مستقبل واعد، سواء على مستوى جذب الملايين من السائحين أو استقطاب مستثمرين جدد فى قطاع السياحة، خاصة المنشآت الفندقية فى ظل عزم الدولة على زيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك قاعدة المطارات الجديدة التى تم استحداثها بمختلف المحافظات والمدن السياحية.

ورغم التحديات الكبرى التى تواجهها المنطقة على المستوى الاقتصادى أو السياسى فإنه بفضل الله تظل مصر صامدة، فرغم الظروف التى حدثت خلال الـ10 سنوات الماضية، فإن السياحة حققت إيرادات خلال تلك الفترة بلغت نحو 63.4 مليار دولار، كما زارها خلال تلك الفترة نحو 105 ملايين سائح، وشهدت زيادة فى أعداد المشروعات السياحية بالمدن السياحية المختلفة، فقد تجاوز أعداد المطاعم السياحية حالياً حاجز 1500 مطعم، كما ارتفعت بنسبة كبيرة أعداد البازارات السياحية المرخصة، فضلاً عن زيادة عدد المنشآت الفندقية بجميع المدن السياحية.

اهتمت الدولة بصناعة السياحة المصرية بشكل كبير خلال الـ10 سنوات الماضية، ما جعل تلك الصناعة غير السلعية واحدة من أهم مصادر الدخل القومى لمصر، إضافة إلى توفيرها آلافاً من فرص العمل سنوياً، حيث ساهمت تحركات الدولة بشكل كبير فى تحقيق القطاع السياحى أعلى معدل لقدوم السياح فى تاريخه خلال عام 2023، حيث زار مصر خلاله نحو 14.9 مليون سائح.

اهتمام الحكومة المصرية خلال الفترة من 2014 وحتى عام 2024 بالسياحة لم يقتصر فقط على تنمية البنية التحتية بالمدن السياحية، بل امتد إلى زيادة عدد الغرف الفندقية، التى وصلت حالياً لأكثر من 220 ألف غرفة فندقية، فضلاً عن الاهتمام بالعنصر البشرى من خلال تدريبه. كذلك حافظت الدولة بشكل كبير على صناعة السياحة خلال جائحة كورونا، من خلال اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات التى حافظت على الكيانات السياحية المختلفة، وأيضاً على العمالة السياحية المدربة، ولولا جهود الحكومة فى هذا الملف لظلت صناعة السياحة تعانى حتى الآن.

ننتظر خلال الفترة المقبلة افتتاح العديد من المشروعات السياحية المهمة، التى ستشكل مرحلة فارقة فى تاريخ السياحة المصرية تضاعف أعداد السياحة الوافدة، تماشياً مع خطة الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً بحلول 2030، ومنها المتحف المصرى الكبير، ومشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين، الذى يفتح المجال لزيارة ملايين السياح للمدينة المقدسة. كذلك توجه الدولة إلى العمل على تحقيق نمو سريع منتظر أن يصل إلى 30% بحلول 2030، من خلال التوسع فى إنشاء المتاحف والمدن السياحية الجديدة، مثل العلمين الجديدة، ورأس الحكمة، وافتتاح المتحف المصرى الكبير قريباً، وتنظيم الفعاليات العالمية التى تروج للسياحة بمصر، مثل احتفالات موكب المومياوات الملكية، وطريق الكباش وغيرها.

وتجرى الدولة العديد من الإجراءات للنهوض بقطاع السياحة، ومنها فتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية، خاصة فى أمريكا الجنوبية، ودول شرق آسيا، وابتكار العديد من الخطط الترويجية التى ساهمت بشكل كبير فى استهداف فئات متنوعة من السائحين، وتحسين جودة المنتج السياحى المصرى، ليكون قادراً على المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى على مستوى العالم، ومنح تيسيرات لدخول مصر، حيث تم السماح لأكثر من 180 جنسية بالحصول على تأشيرة دخول مصر فى منافذ الوصول، ومنح تسهيلات إضافية للقادمين إلى مختلف موانى ومطارات مصر.

مقالات مشابهة

  • الإنتهاء من تنفيذ الخطة الاستثمارية لمحافظة الشرقية للعام المالي 2023 / 2024م
  • بنسبة 100%.. الانتهاء من تنفيذ الخطة الاستثمارية الموحدة لمحافظة الشرقية
  • حصاد المستشفيات الجامعية للعام المالي 2023-2024
  • محافظ الشرقية: الانتهاء من تنفيذ الخطة الاستثمارية الموحدة بنسبة 100 %
  • وزير السياحة يعتمد تشكيل مجلس إدارة غرفة مجلس إدارة غرفة السلع والعاديات السياحية
  • التعليم العالي تنشر حصاد المستشفيات الجامعية للعام المالي 2023-2024
  • د. عاطف عبد اللطيف يكتب: صناعة السياحة
  • الخطوط السعودية تحصل على تصنيف شركة الطيران الأكثر تقدماً في العالم
  • "تنشيط السياحة" تبحث مع ممثلي الشركات الروسية زيادة أعداد الوفود.. خبراء: نحتاج حملات إعلانية تستهدف السوق الروسية.. بالتعاون مع "الطيران"
  • شرم الشيخ أولًا.. الرعاية الصحية تكشف عوائد النقد الأجنبي من السياحة العلاجية