طعن قانوني للإطاحة بملك الزولو في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
وصلت المعركة، على عرش شعب الزولو العرقي في جنوب أفريقيا إلى المحاكم، حيث يسعى فصيل من العائلة المالكة إلى الإطاحة بالملك بعد أقل من عام.
تستمع محكمة شمال غوتنغ العليا في العاصمة بريتوريا إلى المرافعات القانونية، هذا الأسبوع في معركة الخلافة الملكية بين الملك ميسوزولو كازويليثيني، وأخيه غير الشقيق الأمير سيماكادي زولو، الذي يعتقد أنه يحق له أن يصبح ملكًا.
جماعة الزولو هي أكبر مجموعة عرقية في جنوب أفريقيا ،مع ما يقدر بنحو 12 مليون شخص يتحدثون لغة الزولو، معظمهم في منطقة كوازولو ناتال.
وهم معروفون بمقاومتهم للاستعمار البريطاني في أوائل القرن التاسع عشر، ويمكن القول إن ملك الزولو هو الزعيم التقليدي الأكثر نفوذا في جنوب أفريقيا.
يريد الأمير سيماكادي من المحكمة إلغاء اعتراف، الرئيس سيريل رامافوزا بالملك ميسوزولو باعتباره الوريث الشرعي.
وهو يشكك في الإجراءات التقليدية والقانونية المتبعة لتعيين ميسوزولو، وقد أخبر محاموه المحكمة أن قرار رامافوزا بالاعتراف بميسوزولو ومنحه الشهادة ذات الصلة كان متعجلًا.
ولم تنجح المحاولات السابقة لوقف تتويج الملك العام الماضي.
وصعد ميسوزول،و إلى العرش العام الماضي بعد وفاة والده الملك جودويل زويثيني عام 2021، الذي حكم لأكثر من 50 عامًا، مما جعله أطول ملوك الزولو حكمًا.
وهو الابن الأكبر للملك زويليثيني، والملكة مانتفومبي من البيت الملكي في إيسواتيني.
وكان للملك الراحل ست زوجات وعدة أبناء، وبعد وفاة الملك العام الماضي، عملت والدة ميسوزولو كوصية على العرش لمدة شهر واحد فقط قبل وفاتها، لكنها عينت ابنها في وصيتها ليكون الملك التالي.
وفي كلمته أمام المحكمة، قال محامي رامافوسا، مارومو موراني، إن إصدار الرئيس للشهادة التي تعترف بميسوزولو وريثًا للعرش جاء بعد مشاورات مع عائلة الزولو المالكة، التي أكدت تعيينه كملك.
وأضاف أن رامافوسا اعتمد أيضًا على أحكام قضائية سابقة رفضت الطعون القانونية السابقة التي تعارض صعود ميسوزولو إلى العرش.
تشير التقديرات إلى أن عائلة الزولو الملكية تسيطر على حوالي 30% من الأراضي في مقاطعة كوازولو ناتال من خلال صندوق إنغونياما.
كما أنها تتلقى ميزانية سنوية تزيد عن 4 ملايين دولار من حكومة المقاطعة لصيانة الأسر المالكة والأنشطة الثقافية.
وفقًا لآخر إحصاء وطني، فإن لغة إيسي زولو هي اللغة الأكثر استخدامًا في جنوب إفريقيا حيث يتحدثها 24.4% من الأسر.
ومن المتوقع أن تستمر المرافعات أمام المحكمة يوم الأربعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس سيريل رامافوزا فی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
“سويلم”: التعنت الإثيوبي وعدم الإرادة السياسية أدى لعدم اتفاق قانوني حول تشغيل سد النهضة
استعرض الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، مسار المفاوضات الخاصة بالسد الإثيوبي والذى حرصت خلالها دولتا المصب مصر والسودان على التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، إلا أن التعنت الاثيوبى وعدم وجود إرادة سياسية أدى لعدم التوصل لإتفاق قانوني عادل وملزم.
جاء ذلك خلال لقاء الدكنور هاني سويلم وزير الري، بالسفير يورين شولز سفير ألمانيا بالقاهرة، للتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية فى مجال المياه.
وأشار الدكتور هانى سويلم، خلال اللقاء إلي دعم مصر الدائم للدول الإفريقية الشقيقة وخاصة دول حوض النيل، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات تطهير المجارى المائية، وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، وحفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق النائية، وإنشاء مراسى نهرية ومراكز للتنبؤ بالأمطار، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية فيما يخص الأنهار الدولية عند تنفيذ مشروعات تنموية فى دول المنابع.
كما أشارالوزير إلى الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل والتى قامت بعض الدول بصورة منفردة بالتوقيع عليها دون الإنتهاء من التوافق حولها، مشيرا إلى ان هذه الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل بشكلها الحالى تخالف قواعد القانون الدولي للمياه، وتشجع على اتخاذ إجراءات أحادية، وتتجاهل مبدأ الإخطار المسبق، وتتجاهل حقوق دولتى المصب مصر والسودان، وتشجع على الانقسام بدول حوض النيل.
وأكد على ضرورة إدارة الأنهار الدولية بشكل متكامل من خلال منظمات أحواض الأنهار الدولية التى تعتمد مبادئ القانون الدولي للمياه وتعتمد على مبدأ الشمولية وأن تكون كافة الدول ممثلة بها، وأن تكون آلية اتخاذ القرار بها بالإجماع لعدم إهدار حقوق اى دولة من دول الحوض.