روسيا – ابتكر المطورون الروس نظاما يمكنه اكتشاف العلامات الأولى لتطور مرض باركنسون بناء على صوت المستخدم.

صرح  بذلك لوكالة “تاس” الروسية المكتب الصحفي لمنصة “مبادرة التكنولوجيا الوطنية”.

حيث قام فريق من المطورين من مدينة قازان الروسية بإنشاء خدمة للكشف عن مرض باركنسون في المراحل المبكرة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (الشبكات العصبونية).

ويقوم النظام بتحليل التسجيلات الصوتية مع أصوات المرضى، وتحديد أنماط الكلام الخاصة بالمرض والتي تنشأ في المراحل المبكرة، ومنها نطق مميّز لأصوات طويلة وخصوصيات أخرى.

وسيتمكن مستخدم هذه الخدمة من تسجيل وإرسال رسالة صوتية قصيرة بشكل مستقل أو نطقها عن طريق الاتصال بالرقم الهاتفي المحدد. وستقوم شبكة عصبونية مدربة على بيانات مجهولة المصدر من المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون والأشخاص الأصحاء بمعالجة الرسالة والخروج باستنتاج يقيّم احتمال إصابة المريض الذي يتم اختباره بمرض باركنسون.

ونقل المكتب الصحفي عن رئيسة المشروع د. ديانا خسنوفا قولها:” كلما علم الشخص عن إصابته بالمرض مبكرا، زادت فرصته  للسيطرة عليه، وربما إبطاء تطوره. ويتم التشخيص دون الرجوع إلى موقع الطبيب والمعدات المتخصصة، حيث يقوم المريض  بتسجيل الرسائل الصوتية بشكل مستقل ويتلقى النتيجة، وسيعمل النظام في نوفمبر المقبل كخدمة كاملة عبر الإنترنت، ونعتزم العام المقبل وضعها في التطبيق في المؤسسات الطبية.”

وقد شارك المشروع في برنامج منصة “مبادرة التكنولوجيا الوطنية”، والذي تلقى المبادرون إليه، دعم الخبراء.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“التعداد العام للسكان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام للعراق”

بقلم : حيدر السعد ..

يُعَدُّ التعداد السكاني العام من أهم الوسائل العلمية التي تُمكّن الدول من فهم خصائص سكانها وتحليل احتياجاتهم الحالية والمستقبلية. وفي العراق، تأتي أهمية التعداد السكاني كخطوة أساسية نحو بناء رؤية مستقبلية تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير الخطط الوطنية، استنادًا إلى بيانات دقيقة وشاملة.

ويعتبر التعداد السكاني أساسًا للتخطيط الوطني؛ إذ يوفر معلومات دقيقة حول عدد السكان، توزيعهم الجغرافي، أعمارهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية. هذه البيانات لا تُعد مجرد أرقام، بل هي أداة تمكّن الحكومة من فهم التغيرات الديموغرافية التي تؤثر على مختلف القطاعات، مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية.

من خلال هذه المعلومات، يمكن للحكومة تطوير سياسات مستنيرة تُلبي الاحتياجات المتزايدة للمجتمع. كما يتيح التعداد فهم التحديات التي تواجه الفئات السكانية المختلفة، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويُسهم في تمكين الفئات المهمشة عبر تخصيص موارد تتناسب مع احتياجاتها.

تُسهم نتائج التعداد السكاني في تحسين جودة الخدمات العامة بشكل مباشر. فعلى سبيل المثال:
“في قطاع التعليم ” تُستخدم بيانات التعداد لتحديد المناطق التي تحتاج إلى مدارس جديدة أو تطوير المؤسسات التعليمية القائمة، وفي الرعاية الصحية ،
تُساعد البيانات في توزيع المرافق الصحية بشكل عادل، وضمان تقديم خدمات طبية تتناسب مع عدد السكان واحتياجاتهم ، كذلك على صعيد البنية التحتية ، حيث ان المعلومات الدقيقة المشاريع التنموية إلى المناطق التي تحتاج إلى طرق، شبكات مياه، أو كهرباء، مما يعزز حياة السكان ويُحسّن مستوى معيشتهم.

إن نجاح عملية التعداد يعتمد بشكل كبير على التعاون الفعّال بين المواطنين وموظفي التعداد ، الموظفون الذين يقومون بهذه المهمة يتمتعون بكفاءة عالية وتدريب متخصص لضمان جمع البيانات بدقة واحترافية ،لذا، فإن تعاون الأفراد مع موظفي التعداد من خلال تقديم المعلومات الصحيحة يُعتبر واجبًا وطنيًا يعكس الوعي المجتمعي بأهمية هذه العملية.

إن المشاركة في التعداد السكاني تُبرز وعي المجتمع بأهمية دوره في بناء مستقبل البلاد. البيانات التي يتم جمعها لا تفيد فقط الجيل الحالي، بل تمتد فوائدها للأجيال القادمة من خلال وضع استراتيجيات طويلة الأمد تُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.

يُمثل التعداد السكاني العام واجبًا وطنيًا يتطلب من الجميع التعاون والمساهمة. دعونا نشارك بفعالية في هذه المهمة الوطنية لضمان نجاحها. فبمشاركتنا جميعًا، نُسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لعراقنا الحبيب، حيث تُلبي احتياجات جميع مواطنيه، وتُعزز تنميته المستدامة.

إن التعداد السكاني ليس مجرد عملية إحصائية، بل هو تجسيد لروح المسؤولية الوطنية، حيث يتعاون المواطنون والحكومة في بناء قاعدة بيانات تمثل حجر الأساس للتخطيط المستقبلي. من خلال توفير المعلومات الدقيقة، يُمكن تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتطوير الخدمات العامة، واستغلال الموارد بشكل أكثر كفاءة.

المشاركة في التعداد تُظهر مدى وعي المجتمع وإدراكه لدوره في تحقيق التنمية. فهي خطوة تعكس إيمان كل فرد بأهمية دوره في صنع مستقبل بلده. لذلك، ندعو الجميع للتفاعل الإيجابي مع فرق التعداد، وتقديم البيانات اللازمة بكل صدق ودقة.
فلنعمل معًا من أجل عراق مزدهر ومستدام، حيث تُصاغ السياسات الوطنية بناءً على حقائق مدروسة، وليس على افتراضات. بوعينا وتعاوننا، نصنع الفارق ونؤكد أن العراق يمتلك القدرة على تحقيق نهضة شاملة تخدم كافة أبنائه.

” التعداد مسؤولية الجميع، ومستقبل الوطن يبدأ بمشاركة كل فرد فيه.”

حيدر السعد

مقالات مشابهة

  • دراسة: “ChatGPT” يتفوق على الأطباء في التشخيص
  • “العفو الدولية”: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
  • “الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟
  • “M42” تستعرض جهودها خلال مؤتمر “التشخيص والطب المخبري”بأبوظبي
  • "الشرقية الصحي" يحصد جائزة التميز في تجربة المريض على مستوى القيادات
  • انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية
  • “التعداد العام للسكان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام للعراق”
  • تسجيل خروقات في 56 مصحة تتعلق بفرض دفع “النوار”، وشيك الضمان على المرضى
  • “وحدة سهم”.. مصدر خاص يكشف تفاصيل حول “قطاع الطرق” في غزة
  • “مفتاح” التخلص من الصداع النصفي نهائياً.. هل يعثر عليه العلماء؟