جاء استقبال حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين عقدوا الدورة الاستثنائية الثالثة والأربعين للمجلس الوزاري بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ليؤكد على موقف خليجي ثابت وموحَّد تجاه العدوان الإسرائيلي.
وخلال استعراض جلالة السُّلطان المُعظَّم تطورات الأحداث الجارية في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة مع وزراء خارجية التعاون أشار جلالته ـ أبقاه الله ـ إلى ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد واستخدام القوة والعنف وتوفير الحماية للمدنيين واحتياجاتهم الإنسانية بصورة عاجلة، حيث إنَّ هذا الموقف العُماني الداعم بالمقام الأول لحقوق الشعب الفلسطيني جاء مؤكدًا على الاحتياج الآني الحالي لحل الأزمة، وهو وقف العدوان على المدنيين وتوفير الاحتياجات الإنسانية.
وجاء الموقف الخليجي موحَّدًا أيضًا بتأكيد المجلس الوزاري على العزم المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بإيجاد عملية إغاثة إنسانية عاجلة لمساعدة الشَّعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى ضرورة تأمين إيصال هذه المساعدات إلى غزة بشكل عاجل.
فأولى خطوات وقف تصاعد أعمال العنف هي إيقاف القصف الإسرائيلي العشوائي للأحياء السكنية في قطاع غزة وما ينتج عنه من تحديات خطيرة تواجه المنطقة.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
موقف مصر الثابت من سد النهضة وأهمية تعزيز التعاون الدولي
أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن مصر لن تتنازل عن قطرة مياه واحدة من نهر النيل، مشيرًا إلى أن حجم المياه التي تصل إلى مصر سنويًا لا يكفي لتلبية أكثر من 60% من احتياجاتها المائية.
وأوضح عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيارتو، الذي يزور القاهرة، أن مصر بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم مع إثيوبيا بشأن تشغيل وإدارة سد النهضة، نظرًا لأهمية هذا الملف للأمن المائي المصري.
تأكيد موقف مصر الثابتخلال المؤتمر، شدد عبدالعاطي على أن الأمن المائي لمصر يمثل أولوية قصوى. وقال: "لا مجال للتنازل عن قطرة مياه واحدة، لأن المعدلات الراهنة لا تكفي احتياجات الدولة."
وأكد الوزير أن مصر تعمل على تعزيز إمكانياتها في مجال الطاقة لتصبح مصدرًا رئيسيًا لإنتاج وتصدير الطاقة.
وأشار إلى أن هناك خططًا استراتيجية لزيادة القدرة على توليد الطاقة، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
التعاون المصري المجري في مجال الطاقةتضمن اللقاء مع نظيره المجري بحثًا موسعًا حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار والطاقة.
وأوضح عبدالعاطي أن هناك اتفاقًا بين مصر والمجر على مضاعفة الاستثمارات المجرية في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الطاقة.
وقد تناولت المحادثات أيضًا سُبل التعاون في إنتاج وتصدير الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، التي تمثل جزءًا أساسيًا من رؤية مصر المستقبلية.
الوضع في غزة والضفة الغربيةناقش المؤتمر أيضًا الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أكدت المناقشات على أهمية التوصل إلى وقف فوري للعدوان وإطلاق النار.
دعا عبدالعاطي إلى سرعة التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى المحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل غير مشروط.
وركزت المحادثات على الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني العاجل في هذه المناطق المتأثرة بالأزمات.
الأزمات الإقليمية والملفات الساخنةتناولت المناقشات أيضًا العديد من الأزمات الإقليمية التي تحيط بمصر. فيما يتعلق بالأزمة الليبية، شدد عبدالعاطي على أهمية التوصل إلى اتفاق سريع لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مع التأكيد على ضرورة تسوية الأزمة الليبية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
أما بالنسبة للأزمة السودانية، فقد أوضح عبدالعاطي أن النقاشات تطرقت إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر في استيعاب ملايين اللاجئين من السودان وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين.
وأكد أن هناك تقديرًا مجريًا وأوروبيًا للدور الكبير الذي تقوم به مصر في استضافة أكثر من 10 ملايين ضيف على أراضيها، رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة.
الدعوة لزيادة الاستثمارات الأوروبيةحث عبدالعاطي على ضرورة مضاعفة الاستثمارات الأوروبية في مصر، لتتمكن من التعامل مع الأعباء الاقتصادية وتقديم الدعم اللازم للضيوف من الأشقاء المتواجدين على أراضيها.
وأشاد بالدور الذي تلعبه مصر في إدارة الأزمات الإنسانية واستقبال اللاجئين، مشددًا على الحاجة إلى دعم دولي أكبر لمواجهة هذه التحديات.
إشادة بالدور المصري في مكافحة الهجرة غير الشرعيةمن جهته، أثنى وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيارتو، على الدور الذي تلعبه مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن مصر تعد الحاجز الحامي والستار الواقى لجنوب القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن المجر تحترم الجهود المصرية في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية، مما يعزز من التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.