تصوير – محمد الراشدي :
مسقط ـ العُمانية: استقبل صاحب السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس أصحاب المعالي والسَّعادة رؤساء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في الاجتماع العشرين الذي تستضيفه سلطنة عُمان. وبعد أن رحَّب بأصحاب المعالي والسَّعادة، أكَّد سُموُّه على أهمية الدَّوْر الذي تقوم به دواوين الرقابة المالية والمحاسبة الخليجية في تطبيق الخطط والبرامج وتوحيد الرؤى بهدف الارتقاء بمستوى الأداء في كافة الوحدات التي تقدِّم خدماتها للمواطنين بما يحقق حماية الأموال العامة بالدول الأعضاء.


وأوضح سُموُّه ضرورة تعزيز التنسيق المشترك بين الأجهزة الرقابية للاستفادة من الخبرات ووضع نتائج البحوث والدراسات التي تجريها موضع التنفيذ، مشيرًا سُموُّه إلى أنَّ جهاز الرقابة المالية والإدارية في سلطنة عُمان يحظى بالدعم الكامل من قِبل الحكومة لإسهامه الفاعل بالتعاون مع باقي مؤسَّسات الدولة في تعزيز الجهود المبذولة في هذا المسار.
تمَّ خلال المقابلة استعراض أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذا الاجتماع والهادفة إلى دعم وتطوير الأجهزة الرقابية والمحاسبية ورفع كفاءتها والارتقاء بمستوى الأداء، إلى جانب تشجيع البحوث والدراسات وتدريب وتأهيل الكوادر، تحقيقًا لطموحات وتطلعات قادة وشعوب المنطقة.
ومن جانبهم أعرب أصحاب المعالي والسَّعادة رؤساء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول مجلس التعاون عن شكرهم لاستضافة سلطنة عُمان رئيسة الدَّوْرة الحالية لمجلس التعاون الخليجي لاجتماعهم ولإعدادها الجيِّد الذي أسهم بِدَوْره في التوصل إلى العديد من النتائج الإيجابية، مشيدين بدعم السلطنة المستمر والدائم في إنجاح مسيرة التعاون الخليجي. حضر المقابلة معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، ومعالي سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، كما حضرها سعادة المستشار سلطان بن ناصر السويدي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي

إقرأ أيضاً:

معالي قيس اليوسف: العلاقات العمانية الروسية تشهد نقلة نوعية

العُمانية: أوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى روسيا الاتحادية تأتي لتؤكد على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين، التي بُنيت على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.

وأكد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا على مر السنوات، انعكس في نمو حجم التعاون وتعدد مجالاته، مما يُجسد رغبة البلدين الصديقين لتعزيز أواصر الشراكة وتوسيع مجالاتها لتشمل آفاقًا أكثر تنوعًا وابتكارًا.

وقال معاليه إن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، تُوجت بمشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2023م، وهي مشاركة تاريخية شكلت منصة مهمة للتعريف بالمقومات الاقتصادية والثقافية لسلطنة عُمان وقد أتاحت الفرصة لعقد لقاءات رفيعة المستوى مع مؤسسات وشركات روسية، وأسهمت في تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات.

وأضاف معاليه أنه لا يمكن الحديث عن العلاقات العُمانية الروسية دون الإشارة إلى البعد الثقافي الذي يشكل جسرًا مهمًّا للتقارب بين الشعبين، حيث يرتكز هذا الجانب على التبادل المعرفي والفني، والمشاركة المتبادلة في الفعاليات الثقافية والمعارض الدولية، إن التعاون الثقافي يعكس عمق الإرث الحضاري لكلا البلدين، ويساهم في ترسيخ التفاهم الإنساني، ويعزز من فرص الحوار والتواصل بين المؤسسات والمجتمعات.

وأشار معاليه إلى أن روسيا الاتحادية تُعد شريكًا استراتيجيًّا مهمًّا لسلطنة عُمان، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تؤمن بأهمية البناء على هذا الإرث المشترك، من خلال ترجمة التوجهات السامية لجلالة السلطان المعظم – أيده الله – إلى شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية متقدمة، تستند إلى مبادئ المصالح المتبادلة والرؤية المستقبلية “عُمان 2040.

وأكد معالي وزير التجارة والصناعة لترويج الاستثمار إن هذه الزيارة التاريخية تمثل محطة مفصلية في مسيرة التعاون الثنائي، وتفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات أكثر تكاملًا، من خلال تفعيل الشراكات في قطاعات ذات أولوية مثل الصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والأمن الغذائي، والطاقة، والتقنيات الحديثة، والصناعات التحويلية مؤكدًا سعيه إلى تعميق التعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعرفة التقنية، بما يعزز من التنافسية ويحقق النمو المستدام.

وقال معاليه إن هذه الزيارة تأتي لتتوج جهودًا متواصلة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها بروتوكول التعاون الاقتصادي والفني، ومشروع إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة، ومذكرات في مجالات تغيّر المناخ والتنمية منخفضة الكربون، والنقل والعبور، والتي تسهم جميعها في تعزيز الإطار المؤسسي للتعاون، وتوفير منصات حقيقية للقطاع الخاص للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

وأضاف معاليه إن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية ليست فقط علاقات قائمة على المصالح، بل هي نموذج للتفاهم العميق والانفتاح البنّاء على المستقبل، متطلعًا معاليه من خلالها إلى تعزيز التكامل الاقتصادي، وتنمية سلاسل التوريد، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، مثل التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع تطلعات البلدين للتنمية المستدامة.

وأكد معاليه أنه إيمانًا بأهمية التنسيق المستمر في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، فإن سلطنة عُمان تحرص على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، تدعم ريادة الأعمال وتُسهم في تعزيز التبادل التجاري وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف إنه على ثقة بأن هذه الزيارة المباركة ستُشكّل منطلقًا لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق، تُعزز من حضور سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة، وشريك موثوق به على المستوى الدولي، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – ومبادئ الصداقة والتعاون التي تجمعنا بروسيا الاتحادية.

مقالات مشابهة

  • اليوسف: العلاقات العُمانية الروسية تشهد نقلة نوعية
  • عمان وروسيا تؤكدان دعمهما للجهود الدولية من أجل غزة
  • معالي قيس اليوسف: العلاقات العمانية الروسية تشهد نقلة نوعية
  • أمير تبوك يستقبل المواطن ناصر العسيري الذي تنازل عن قاتل شقيقه لوجه الله تعالى
  • الرقابة المالية: 5.5 مليار جنيه تمويلات لشراء سلع استهلاكية خلال يناير
  • أعضاء النيابات العامة بدول مجلس التعاون يزورون الادعاء العام
  • بنك ظفار و"ويسترن يونيون" يقدمان تجربة استثنائية للتحويلات المالية الدولية
  • الأردن يرحب بالتوافق الأميركي الإيراني الذي أعلنت عنه سلطنة عُمان
  • الأردن يرحب بالتوافق الذي شهدته الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية
  • مصر تحقق قفزة نوعية في مؤشرات الشفافية والمشاركة والرقابة المالية ضمن مسح الموازنة المفتوحة 2023