مع استمرار نقص الغذاء والماء في غزة .. كم من الوقت يمكن للإنسان البقاء دون طعام؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
غزة – يواجه قطاع غزة المحاصر كارثة إنسانية وسط نقص المواد الغذائية والماء والأدوية، إلى جانب تزايد أعداد القتلى والمصابين في المستشفيات.
ومع تضاؤل إمدادات الغذاء والمياه إلى القطاع، يُطرح سؤال ملحّ بشأن الوقت الذي يمكن فيه للجسم البشري تحمل البقاء دون طعام.
ويعتقد الخبراء أنه في حال إمكانية الحصول على الماء، فإنه يمكنك العيش لمدة تصل إلى شهرين من دون طعام.
وبصرف النظر عن عدم وجود بيانات علمية قوية حول هذا الموضوع، فإن كل شخص يختلف عن الآخر. ويمكن للعوامل المحيطة أن دورا مهما أيضا في ذلك.
كم من الوقت يمكن البقاء دون طعام
عندما يبقى الفرد دون طعام، يمكن لجسمه الحصول على الطاقة من الدهون الخاصة به. وإذا لزم الأمر، يمكنه أيضا استخدام مخازن العضلات.
وبعد يوم واحد من البقاء دون طعام، يستخدم الجسم عادة الجلوكوز أو السكر كمصدر رئيسي للطاقة. وعندما لا يأكل الشخص، سيتم استهلاك احتياطي الجلوكوز لديه خلال يوم واحد.
كما يفرز الجسم هرمونا يسمى الجلوكاجون. وهذا الهرمون يخبر الكبد بصنع الجلوكوز. ويستخدم هذا الجلوكوز في الغالب لتغذية الدماغ.
وبعد يومين إلى ثلاثة أيام من دون طعام، يبدأ الجسم في تكسير الأنسجة الدهنية. وتستخدم العضلات الأحماض الدهنية التي تم إنشاؤها خلال هذه العملية كمصدر رئيسي للطاقة.
وتستخدم الأحماض الدهنية أيضا لتكوين الكيتونات في الكبد. الكيتونات هي مادة أخرى يمكن للجسم استخدامها للحصول على الطاقة. ويتم إطلاقها في مجرى الدم. وعندما يستخدمها الدماغ كمصدر للطاقة، فإنه لا يحتاج إلى الكثير من الجلوكوز.
وعندما تختفي احتياطيات الأحماض الدهنية، بعد 7 أيام من دون طعام، يتحول الجسم إلى البروتين.
واعتمادا على كمية الأنسجة الدهنية الموجودة لدى الشخص، قد يستغرق الأمر بضعة أيام فقط للوصول إلى هذه النقطة. ومع ذلك، بحلول أسبوع واحد، ستقوم أجسام معظم الأشخاص الذين يعانون من الجوع بتكسير العضلات بشكل نشط من أجل الحصول على البروتين.
ومع تسارع انهيار العضلات، يبدأ الجسم في فقدان وظائف القلب والكلى والكبد. وهذا ما قد يؤدي في النهاية إلى الموت في غضون 14 يوما.
ونظرا لأن الجسم الذي يتضور جوعا، يفتقر إلى الموارد اللازمة للبقاء في صحة جيدة، فإن العدوى ستكون أيضا سبب محتملا للوفاة.
ويمكن أن يلعب الجنس والعمر والوزن الأولي واستهلاك الماء دورا في تحديد المدة التي يمكن أن يبقى فيها الشخص دون طعام.
ووفقا لدراسة البيانات الصحية لعدد من حالات المجاعة حول العالم، فإن الإناث تعيش لفترة أطول من الذكور. ويكون الأطفال أكثر عرضة للوفاة أثناء المجاعات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أكلات عربية يُرفع بعد تناولها شعار "البقاء للأقوى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تختلف الأكلات العربية من حيث الطعم والنوع والشكل، لكن هناك طقوس لا يفهمها إلا أهلها، أكلات تتحدى المنطق والقواعد، وتثبت فعلًا أن الحب أعمى، إذ أن هناك شعوبًا تحتفل بأطباق عجيبة قد تسعد بطون المحليين لكنها بالتأكيد تُرعب الزوار، ولنبدأ بأشهر "قنبلة نووية غذائية" وهي الفسيخ.
في مصر، لا يعتبر شم النسيم احتفالًا عاديًا، بل هو مناسبة جماعية للتحدي البيولوجي، فالمصريون في هذا اليوم يهرولون إلى محلات بيع الفسيخ، وهو سمك "البوري" الذي يُترك ليختمر ويُملح حتى تصل رائحته إلى المنظمات العالمية، ورغم التحذيرات السنوية من وزارة الصحة، يبقى الفسيخ متربعًا على عرش المائدة، ويكون الشعار في هذا اليوم "إذا لم تمت من الفسيخ فأنت تستحق الحياة بجدارة"، والطريف أن المصريين لا يرون فيه شيئًا غريبًا، بل العكس، يُعتبَر رفاهية موسمية، أما من يرفض أكله، فهذا بالتأكيد "مش ابن بلد".
ننتقل إلى المغرب، حيث يحتفظ الناس بلحم الأضاحي من خلال تحويله إلى ما يسمى بـ"القديد"، يُملّح اللحم ويُترك تحت الشمس حتى يصبح صلبًا، ثم يُطهى في الطاجن أو الكسكس، لتتحول تلك القطع اليابسة إلى نكهة غنية مليئة باللذة والكولسترول أيضًا.
أما إذا ذهبت إلى أحد الأسواق المغربية في فصل الشتاء، فستشم رائحة مرق دافئ وشهي مليء بالتوابل، تقترب فتكتشف أنه "البابوش"، أو الحلزون المطهو في مرق عطري يُشرب كأنه دواء سحري، نعم، إنه الحلزون... ذاك المخلوق اللزج، يؤكل في المغرب بتلذذ باستعمال خلة أسنان لاستخراج "اللحم" من القوقعة، ثم يحتسون المرق بنشوة بالغة، يُقال أن له فوائد صحية للجهاز الهضمي والمناعة، لكن بالنسبة الأجانب قد يحتاجون لجهاز هضمي جديد لمجرد مشاهدته.
الطريف أن كل شعب يرى طبق الآخر "غريبًا" و"رهيبًا"، بينما يحتفل بطبقه الخاص وكأنه اختراع يستحق جائزة "الطبق العالمي"، المصريون يضحكون على أكل الحلزون، والمغاربة يستغربون عشق الفسيخ، وكلاهما ينظر بشفقة إلى من لم يذق طبق الآخر، لكن الأكيد أن الفسيخ والقديد والبابوش ليست مجرد أطباق، بل قصص تروى، وروائح لا تُنسى، وتجارب قد تحتاج إلى شجاعة.
في النهاية، لكل أمة جرائمها الغذائية الخاصة بها، فقط يجب على كل شخص قبل تذوقها أن يستخرج شهادة لـ"إجازة مرضية" تحسبا لأي طارئ.