الحرب بين إسرائيل وحماس.. جنوب أفريقيا تدرس المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
نافشت ناليدي باندور، وزير خارجية جنوب أفريقيا، مع زعيم حماس كيفية تسليم المساعدات الإنسانية إلي غزة لكنه ندد بمزاعم دعم الهجوم المفاجئ لمقاتلي حماس على إسرائيل.
البحث عن أطفال جرفتهم فيضانات جنوب إفريقيا جنوب إفريقيا تستدعي جنودا متهمين بالاعتداء الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية
وقال باندور، إنه تلقى طلب اتصال من زعيم حماس إسماعيل هنية، مؤكدًا بأن الوزير والقيادي في حماس ناقشا كيفية إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية”.
من ناحية أخرى، فإن التقارير التي نشرتها الصحف المحلية والتي تشير إلى دعم الوزير للهجوم الذي أطلقت عليه حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" هي تقارير "كاذبة" و"تهدف إلى تشويه سمعة الوزير وحكومة الجنوب الإفريقي"، وهو ما استنكرته الوزارة.
وأضاف البيان: "خلال الاتصال، وتماشيا مع موقف الحكومة، أكدت الوزيرة باندور تضامنها ودعمها لشعب فلسطين وأعربت عن حزنها وأسفها لفقدان أرواح بريئة، سواء من الفلسطينيين أو بين الإسرائيليين".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة فنسنت ماغوينيا في تغريدة: "ليس لدينا علاقات ثنائية مع حماس. لدينا علاقات ثنائية مع السلطة الفلسطينية.
دعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال لا يرقى إلى مستوى دعم حماس".
ظهر الرئيس سيريل رامافوزا، محاطًا بالعشرات من كبار المسؤولين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، يوم السبت مرتديًا ملابس سوداء وملفوفة بالكوفية حول رقبته، ويحمل علمًا فلسطينيًا صغيرًا في يده، أمام الصحافة عند النتيجة من لقاء سياسي.
وقال رامافوسا: “باعتبارنا شعبًا ومنظمة ناضلوا ضد نظام الفصل العنصري القمعي، فإننا ملتزمون بالوقوف متضامنين مع الفلسطينيين”.
وأضاف: “نحن نشعر بقلق عميق إزاء الفظائع التي ارتكبت في الشرق الأوسط”، مذكرا بأنه قدم تعازيه “إلى شعب إسرائيل، تماما كما ننقلها إلى شعب فلسطين”. "
ونظمت عدة مظاهرات حول الصراع، معظمها مؤيدة للفلسطينيين، في الأيام الأخيرة في مدن كبرى في جنوب أفريقيا.
نظم أعضاء النقابة العامة للتطبيقيين وقفة إحتجاجية اليوم الأربعاء ١٨ أكتوبر للتنديد بجرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين مرددين عبارات "لا للتهجير ولا للتوطين ولا تكرار لنكبة ١٩٤٨ "
وقال نقيب التطبيقيين المهندس رمضان هلال "نعم للحفاظ على أرض مصر من المخاطر والحرب على إسرائيل" نعم لحماية سيناء من تحويلها لمسرح حرب وعمليات عسكرية
نعم لحماية الفلسطينين ببقائهم على أرضهم فلا أرض بلا شعب نعم لحماية القضية الفلسطينية من الإندثار إلى الأبد حال تهجيرهم إلى مصر والأردن .. نعم جميعا خلف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نؤيده ونفوضه فى هذه المطالب .
النقابة العامة للتطبيقيين تدين وتستنكر بأشد العبارات الاعتداء الوحشى والمجزرة التى ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين العزل والأطفال والجرحى بقصفه المستشفى الأهلي المعمدانى بغزة والذى نتج عنه هذا العدد الغير مسبوق من الضحايا الأبرياء من ابناء الشعب الفلسطينى وهذا القصف الذى يخالف جميع القوانين والاعراف الدولية والذى يعبر عن الخسة التى طالما كانت ثمة لهذا الاحتلال .
ونحن بدورنا نعلن دعمنا لإخوتنا فى فلسطين .
وكذلك ندعم القيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات وإجراءات لدعم فلسطين الشقيقة والقضية الفلسطينية والحفاظ على أرض الوطن .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس سيريل رامافوزا
إقرأ أيضاً:
فلسطين ولبنان في قواميس الإنسانية والمادية
الإنسانية شعور من عالم المُثل مرتبط بالفطر الإنسانية السليمة، بعيد عن الفطَر الملوثة بالأمراض، معدوم عند النفوس المجرمة والظالمة والطاغية، يقص لنا القرآن الكريم أن مؤمنا يكتم إيمانه كان يدافع عن نبي الله موسى -عليه السلام- في مواجهة الطاغية فرعون قال تعالى ((اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقدجاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ان الله لايهدي من هو مسرف كذاب))غافر-28.
تحرك العالم في الشرق والغرب والشمال والجنوب يندد بجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الجيش الصهيوني منذ أكثر من عام، مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا بدعم وتأييد الحلف الصهيوني الصليبي وصهاينة العرب .
تحركت الأمم والشعوب بدوافع إنسانية لمساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان لإيقاف هذه الجرائم البشعة التي وصلت حداً يفوق الوصف وتعالت أصوات تندد وتدين الإرهاب والإجرام الصهيوني الهمجي، في مقابل ذلك علا نباح كلاب الإجرام – عربا وعجما: اكملوا إجرامكم، وقدموا الدعم السخي للعدو الصهيوني.
الناشط الياباني توشيوكي ميماكي الحائز علي جائزه نوبل للسلام انهمرت دموعه وهو يتحدث عن المآسي والجرائم التي تتعرض لها غزة على أيدي شذاذ الآفاق من العصابات الصهيونية- المشهد في غزة يتطابق مع ما عاشه اليابانيون في سنوات الحرب ضد أمريكا، أطفال تغطي وجوههم الدماء تحملهم عائلاتهم تذكرني باليابان قبل(80)عاما، مع أن أمريكا القت قنبلتين نوويتين علي اليابان وما القاه الجيش الصهيوني على غزة يعادل أكثر من خمس قنابل نووية على مساحة صغيرة من الأرض.
ويقول “إن جائزة نوبل يجب أن تذهب للذين يدافعون عن حقوقهم ويتصدون بأجسادهم للإجرام وآلته الإجرامية وأعتقد أن الأشخاص الصامدين في غزة هم من يستحقون الحصول على الجائزة”.
ضمير إنساني حر يمقت الإجرام ويحترم الإنسانية يقول ذلك وهو يدرك أنه تم منح الجائزة للمجرمين الذين سفكوا دماء الشعب الفلسطيني مكافأة لهم على ذلك.
المقاومة اليوم أيقونة الأحرار في العالم اجمع بخلاف صهاينة العرب الذين سجلوا مواقف مخزية ومنحطة لا تمت للإنسانية بأية صلة .
الناشطون في الدول الغربية وغيرها رفعوا الأعلام الفلسطينية ونددوا بالإجرام الصهيوني وكشفوا الأكاذيب التي يروجها الإعلام والساسة المتصهينون ودعوا حكومات بلدانهم إلى قطع الدعم وإيقاف التعامل مع كيان الاحتلال وأيضا دعوا إلى إيقاف الإجرام بحق غزة ورفع الحصار عنها، ومع ذلك فصهاينة العرب والغرب يدعمون الإجرام بلا حياء ولا خجل.
ذهبت السفيرة الإسرائيلية إلى البرلمان البلجيكي لتبرر الإجرام بعد أن تعالت الأصوات هناك في محاولة استباقية، وهنا وقف النائب البرلماني نبيل بوكيلي وعرى السياسة الإجرامية الصهيونية وجعل السفيرة في موقف لا تحسد عليه، لكنهم (أي اليهود) لا يخجلون من الإجرام أبدا.
كان مما قاله النائب البلجيكي : إن تعمد حرق النازحين في مخيم جباليا وقصف المستشفيات هو الإرهاب بذاته وقتل النساء والأطفال وهم أبرياء هو الإرهاب، لقد قتل الجيش الصهيوني من النساء والأطفال ما يفوق أعداد جميع ضحايا الحروب في العالم وهم ليسوا إرهابيين ولا مجرمين حتى يتم قتلهم.
وتساءل بوكيلي: كيف لكم أن تستخدموا قنابل الفوسفور المحرم دوليا في قصف الشعب اللبناني، الشعب الفلسطيني له حق الحرية وحق الوجود وحق العيش بكرامة على أرضه وأن السابع من أكتوبر لم يكن البداية، بل البداية منذ أكثر من 76 عاما حينما تم الاستعمار الإسرائيلي وأنتم ترتكبون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة ضد مدنيين عُزل وتتهمونهم بالإرهاب.
معظم دول أمريكا الجنوبية، قطعت علاقاتها مع الكيان المحتل بسبب إجرامه في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني، ورئيسا البرازيل وفنزويلا يقودان بنفسيهما المظاهرات المؤيدة لفلسطين ولبنان وحكام العرب يؤيدون الإجرام الصهيوني الصليبي وينددون بالمقاومة، لأنها ترفض العمالة للحلف الصهيوني الصليبي .
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أباح لإسرائيل القضاء على المقاومة أيا كانت، حيث قال: لا مانع من نقل سكان غزة إلى النقب أو غيرها من المناطق حتى يتم القضاء علي المقاومة، وسبق أن قام بسجن الرئيس المصري المنتخب ومحاكمته بتهمة التخابر مع حماس .
الأنظمة الخليجية وخاصة السعودية والإمارات تصف المقاومة بالإرهاب وتدعم الإجرام اليهودي سرا وعلانية وسداد فواتير هذه الحرب من أرصدة عائدات بيع النفط العربي المودعة في بنوك الغرب والتي يمنع استثمارها إلا في شراء الأسلحة التي أوهموا الشعوب بأنها تُشترى لصالح تحرير فلسطين والدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية .
وفجأة ينكشف المستور أنها في علاقات ممتازة مع اليهود وانها لن تقاتلهم بل تدعمهم وأن شراء الأسلحة وتكديسها إنما لصالح الاستقواء على جيرانها وإثارة الحروب الداخلية بين أبناء المجتمع الواحد، ومن الأمثلة على ذلك تسليح المليشيات ضد الجيش السوداني وما خلفته تلك المواجهات من مآسٍ وجرائم “وأيضا تشكيل تحالف للعدوان على اليمن لتدمير قدراته ومكاسبه تحت مبرر دعم الشرعية التي تم تنصيبها من قبلهم بعد أن أقلقهم النهج التحرري الذي اختارته بلادنا، ولم يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم على مدى عشر سنوات من العدوان والحصار.
الحضارة الإسلامية كفلت لجميع الطوائف كامل الحقوق حتى في ظل الفرقة والانقسام وتمت الاستعانة باليهود والنصارى في الإدارة والحكم، لكن الملاحظ أن اليهود كانوا أعوانا لكل طامع وغازٍ للعالم الإسلامي، أعانوا المشركين في حروبهم وتعاونوا معهم من أجل القضاء على الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
تعاونوا مع المغول والتتار في حروبهم على الإسلام والمسلمين وزوروا الحقائق بما يتناسب مع خدمة أهدافهم، “وتعاونوا مع النصارى في حروبهم الصليبية وغيرها، وسجل التاريخ انهم أمدوا كل مجرم بالمال والسلاح .
في الحملات الصليبية تكاتفت جهودهم مع النصارى ضد المسلمين وارتكبوا من الإجرام ما يفوق الوصف، ويكفي إيراد بعض ما ذكره المؤرخون النصارى في بعض حروبهم خاصة في الاستيلاء على المسجد الأقصى.
المؤرخ “جيستافرانكو” يصف ما فعلوه عند ما استولوا على القدس بقوله (إن جنودنا كانوا يخوضون حتى سيقانهم في دماء المسلمين).
ويقول “جيبون”(خدام الرب المسيحيون رأوا حينئذ تمجيده وتكريمه فذبحوا سبعين ألفا من الرجال والنساء والشيوخ قربانا للرب).. وفي كتابه موجزاً تاريخ العالم يقول المؤرخ ويلز (وسقط بيت المقدس بعد شهر من الحصار وكانت المذبحة التي دارت رهيبة فإن الراكب على جواده يصيبه رشاش الدم الذي سال في الشوارع انهارا).
هذه بعض كتابات مؤرخيهم عن إجرامهم في حق المسلمين، بالأمس كان النصارى في المقدمة واليوم اليهود.
ونأتي للتعرف على أقوال بعض صهاينة العرب.. أحد أمراء آل سعود يقول: حماس يجب أن تنتهي كي تعيش غزة ودول المنطقة في أمان واستقرار.
وقبل ذلك تم إسقاط العمل الفدائي وإسقاط منظمة التحرير في التطبيع مع الصهاينة، بعد أن خذلتها الأنظمة المتصهينة والعميلة للحلف الصليبي الجديد، كما هو حال السعودية والإمارات وغيرهما .
لم يقف الأمر حصراً على الساسة ملوكاً وأمراء وغيرهم، بل إنه تم تجنيد صهاينة على أنهم علماء وكشفتهم الحرب الإجرامية على غزة ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي تم إشعال الحروب فيها .
يقول أحدهم في الحديث عن الجهاد ضد اليهود :”هذا ليس جهاداً في سبيل الله، بل إنه جهاد في سبيل الشيطان”، في انتكاسة تتناقض مع كتاب الله وسنة رسوله، حيث وصف من يجاهد من لعنهم الله وأنبياؤه ورسله بأنه جهاد ضد الشيطان، فقد أصبح اليهود لديهم أولياء والعياذ بالله .
أي خزي وأي عار سيكتبه التاريخ عن صهاينة العرب؟ خذلوا شعب فلسطين ولبنان وتآمروا على اليمن وغيرها وتعاونوا مع اليهود والنصارى ضد إخوانهم وأبناء جلدتهم.
ومن العجيب أن يصرح نتنياهو (إذا سقطت إسرائيل سقط العالم كله ونحن لن نخسر وسننتصر للبشرية جمعاء) الإجرام لا ينتصر مهما سفك من الدماء والحق لا ينهزم وان قدم الأرواح رخيصة في سبيل الله ((والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون)).