عبد اللهيان: الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
جدة-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني يواصل بدعم من الولايات المتحدة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والتمييز العنصري والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن واشنطن تتحمل مسؤولية هذه الجرائم.
وأوضح عبد اللهيان خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم أن مواصلة الاحتلال الصهيوني اغتصاب الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وارتكاب جرائم القتل الجماعي وتدمير المنازل والاعتقال والتعذيب وتحكم الاحتلال بمصادر الكهرباء والمياه في فلسطين وانتهاكه حرمة المسجد الأقصى والمقدسات ما هي إلا جزء من الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال ولا بد من وقفها، لافتاً إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة مستشفى المعمداني في غزة ،وواشنطن تتحمل مسؤولية جميع جرائمه.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن إدانة بلاده بشدة محاولات الكيان الصهيوني تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قسرياً والتي تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يجب وضع حد فوري لها، داعياً الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع (إسرائيل) للتأكيد على رفض هذه الدول جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها،
إضافة إلى فتح ممرات لإرسال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة المحاصرين، وإرسال وفد من الدول الإسلامية إلى غزة بهدف الوقوف على الأوضاع الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني فيها، والعمل على إنشاء فريق قانوني من الحقوقيين في الدول الأعضاء في المنظمة لتوفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على تشكيل محكمة لهذا الغرض.
وشدد عبد اللهيان على أن عملية المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) أثبتت أن قضية فلسطين حية ونابضة، مؤكداً أن فلسطين ما بعد طوفان الأقصى ستكون مختلفة عما قبلها فالمستقبل هو للفلسطينيين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
قال الكاتب والباحث السياسي، باسم أبو سمية، إن ما يحدث في الوقت الراهن هو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مضيفًا أن هذه المسألة تتعلق بشن حرب تدميرية في مدينة جنين، تستهدف المدنيين، وبعض المسلحين، والبنية التحتية، بالإضافة إلى تجريف الطرق وقطع إمدادات المياه والكهرباء، مؤكدًا أن هذه الحملة تشبه إلى حد بعيد ما نفذته إسرائيل في قطاع غزة، حيث نقلت تلك العمليات إلى الضفة الغربية، وهو نفس النهج الذي تبنته في جنوب لبنان.
الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية إسرائيل تعتقل 8 من مواطني الضفة الغربية استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربيةوأوضح أبو سمية، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصبًا وزاريًا في الحكومة، يفرض شرطًا لتمديد الحرب، وهو استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هناك نية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل "عملية الجدران الحديدية" في جنين، وزيادة عدد قوات الاحتلال إلى ست فرق أو كتائب جديدة.
واعتبر أبو سمية أن هذه التصعيدات تشير إلى أن الحرب تستهدف الضفة الغربية بأكملها، وليس فقط مدينة جنين، وأن هذا قد يكون تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية إلى شمال الضفة الغربية، في هذا السياق، أشار إلى التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهجير القسري لمليون ونصف مليون فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الأردن ومصر.
ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدوليةوحذر أبو سمية من أن هذا الوضع يحمل في طياته مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن يُعاد طرح فكرة ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدولية مجددًا، كما يُناقش حاليًا في الولايات المتحدة، مضيفًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخطط للسفر إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.
واستنكرت الوزارة - في بيان اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها، معتبرة أن جرائم الهدم بالضفة من صور الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، وهي جريمة تطهير عرقي بامتياز ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وضد الإنسانية، وتهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، لدفعه بعدة أشكال إلى الهجرة بالقوة عنه.
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وكذلك حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الهدم وحماية الشعب الفلسطيني ولجم الاحتلال ومستوطنيه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية .