غداة مجزرة المعمداني .. الاحتلال يصعد العدوان بعشرات الشهداء معظمهم نساء وأطفال
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
إضراب شامل بالضفة ونقص حاد بإمدادات المستشفيات
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات
استُشهد أكثر من 55 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات، منذ فجر اليوم الأربعاء، جراء سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال الحربي، واستهدفت منازل في أماكن متفرقة من قطاع غزة غدًا المجزرة التي نفَّذها الاحتلال باستهدافه مستشفى المعمداني ما أسفر عن أكثر من 500 شهيد.
وارتقى 27 شهيدًا جرَّاء استهداف منزل في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا شرق خان يونس، ما أسفر عن ارتقاء 12 شهيدًا بينهم أطفال ونساء.
وارتقى 4 شهداء بينهم 3 نساء، إضافة إلى عشرات الإصابات جراء استهداف منزل قرب صالة السعادة جنوب خان يونس، وعدد من الشهداء في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في المغراقة شرق غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية بناية سكنية مكوَّنة من أربعة طوابق قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
ودمَّر الاحتلال في عدوانه على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني كلِّيًّا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. وعمَّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، تنديدًا بـ«العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة، وبـ«المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بغزة».
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، «شلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحال التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كلِّ المناطق والشوارع والميادين».
من جانبها قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إنَّ مستشفيات قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية الأساسية، بسبب منع إدخالها، ونفاد مخزون المستلزمات والأدوية والمستهلكات الطبية، في ظلِّ العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي. وأكدت الوزيرة كيلة، خلال مؤتمر صحفي، عقدته أمس برام الله، بمشاركة نائب رئيس مجلس المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة الأب فادي دياب، للوقوف على آخر تطورات العدوان، أنَّ الوضع في قطاع غزة بات كارثيًّا، وانقطاع المياه وعدم توفر مستلزمات العناية الشخصية، وعدم مواءمة منظومة الصرف الصحي وتدهور أجزاء كبيرة منها نتيجة العدوان، إضافة إلى الاكتظاظ في مراكز الإيواء، يزيد مخاطر تفشي الأمراض السارية بشكل يُنذر بكارثة صحية بكلِّ معنى الكلمة. كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ حملات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة.
وقال نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، في بيان صحفي، إنَّ قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر أمس، 65 مواطنًا على الأقل من الضفة بما فيها القدس.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية- إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد في صراعه مع الفلسطينيين على إستراتيجية العزل والاحتواء والتقطيع.
وأوضح أن الاحتلال قام بتطبيق هذه الإستراتيجية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، حيث مارس فيه التقطيع، كما دمر حي الدمج كله تقريبا.
ولفت حنا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل تركيز العالم على قطاع غزة وتدفع بقواتها للقيام بعملية عسكرية في الضفة الغربية، التي -وفق الإستراتيجية الإسرائيلية الكبرى- تفتح الباب نحو الجبهة الشرقية، نحو الأردن وسوريا وغيرهما.
وأشار إلى أن العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في الضفة وتحديدا في مثلث جنين وطوباس وطولكرم، و"هناك محاولة لدخول المخيمات"، مؤكدا أن الضفة هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للاحتلال، ولذلك هو يسعى لتكثيف الاستيطان هناك.
وحسب العميد حنا، فإن إسرائيل، ورغم ما تقوم به من عدوان وبطش، تواجه معضلات مع الفلسطينيين تتعلق بـ3 أمور أساسية، فهي لا تملك العمق الجغرافي، وتبحث دائما عن الخلل السكاني، ولذلك تعمل دائما على عزل الفلسطينيين، والمعضلة الثالثة تتعلق بالطوبوغرافيا.
إعلانوأوضح أن التدمير الذي يعتمده الاحتلال كان قد قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عندما دخل إلى قطاع غزة، حيث دمر مخيمات جباليا والشاطئ ورفح، ودمر 6 آلاف منزل، وفتح الطرقات بغرض التهجير.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على جنين لليوم الـ24 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 26 فلسطينيا وتهجير الآلاف. كما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم نور شمس شرقي طولكرم لليوم الخامس على التوالي.
وأدت العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في شمالي الضفة الغربية إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، بحسب ما أفادت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وقت سابق.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وكما فعل في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان وحشي استمر 15 شهرا، يقوم الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في مناطق الضفة، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة.