النادي العلمي القطري يشارك في معرض إكسبو العلوم الدولي بالمكسيك الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يشارك النادي العلمي القطري في معرض إكسبو العلوم الدولي 2023 في المكسيك خلال الفترة من 21 إلى 27 أكتوبر الجاري.
وتأتي هذه المشاركة، بالتعاون بين وزارة الرياضة والشباب ممثلة بالنادي العلمي القطري ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
ويهتم إكسبو العلوم الدولي 2023، بمشاريع STEAM في (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات) لفئة الأطفال والشباب عبر العالم، بالإضافة إلى المعارض التفاعلية للمؤسسات ذات الصلة.
ويشارك 4 طلاب من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا في المعرض وهم: سعد ناصر الكواري، بمشروعه "جهاز جودة الهواء" الذي يهدف إلى تطوير نظام تبريد محمول وفعال لكبائن المركبات التي تعمل في المناخات الحارة، حيث تم تصميم النظام ليتم التحكم فيه يدويا أو من خلال منصة على الإنترنت.
ويشارك علي حمد الحمادي، بمشروعه "مستجيب نهاية الصلابة النشط للعمليات الجراحية التداخلية البسيطة"، حيث تكمن أهميته في تحسين إجراءات السلامة خلال العمليات الجراحية كما يساعد في القدرة على منع تلف الأعضاء أثناء الإجراءات الجراحية التداخلية مما قد يؤدي إلى سرعة شفاء المريض.
بينما يشارك عمر محمد العمادي، ومشروعه /شبكة الصيد الذكية/، وتكمن فكرة المشروع في طريق التحكم عن بعد بالكرة البلاستيكية التي تعلق بجوار الشبكة، حيث إنه بهذه الفكرة يتم تقليل الدمار الذي يحدث في أعماق البحر، بسبب الطريقة التقليدية التي يستخدمها الصيادون.
في حين يشارك جاسم عيسى الشامري بمشروعه /ناقل البيانات باستخدام الضوء/ وفكرة المشروع تتلخص في أن الحاجة المتزايدة إلى حلول مستدامة وفعالة أدت إلى ظهور المدن الذكية، وتستخدم أنظمة الاتصالات اللاسلكية التقليدية مثل الواي فاي والبلوتوث، على نطاق واسع في التحكم في أجهزة إنترنت الأشياء. ومع ذلك، فإنها تواجه تحديات تتعلق بالاختراق والأمن وقابلية التطبيق في البيئات الحساسة. ونتيجة لذلك، اكتسبت طرق الاتصال البديلة مثل الاتصالات بالضوء المرئي (VLC) زخما نظرا لمزاياها العديدة، وهذا المشروع يقترح نظاما قائما على الاتصالات المرئية (VLC) للتحكم في أجهزة إنترنت الأشياء في المدن المستدامة، ودمج الإشارات متعددة الترددات ثنائية النغمة.
ومن شأن مشاركة المخترعين الشباب في معرض إكسبو المكسيك، إتاحة الفرصة للتعرف على العديد من الابتكارات، والاطلاع على أبرز المستجدات في مجال العلم والابتكار، وتبادل الخبرات مع أقرانهم من دول العالم المشاركين في المعرض، وتمثيل البلد أحسن تمثيل في المحافل الدولية.
وحول المشاركة في المعرض قالت السيدة فاطمة المهندي مدير الشؤون الإدارية والمالية في النادي العلمي القطري رئيس الوفد المشارك، إن هذه المشاركة تأتي تتويجا للمستوى الرفيع الذي ظهر عليه طلبتنا في المسابقات البحثية والابتكارية للعام الماضي، إذ أن المعرض يضم خيرة الطلاب من مختلف دول العالم وتعتبر المشاركة مناسبة قوية لزيادة خبرة الطلاب من خلال اطلاعهم على خبرات طلاب الدول الأخرى.
وأضافت أن النادي العلمي القطري يثمن الدور الرائد لوزارة الرياضة والشباب ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في هذا المجال لما تقومان به من جهود في مجال نشر ثقافة الابتكار والتطوير بين طلاب المدارس.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: النادي العلمي القطري المكسيك
إقرأ أيضاً:
معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح
قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية.
وأضافت "الفياض" خلال ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقاً لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".
وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.
وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.
وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".
وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.
وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".
وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".
بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).
وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.
ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".
وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.
وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.
واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.