الثورة نت|

نظم منتسبو جامعة ٢١ سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية بصنعاء اليوم، وقفة احتجاجية تضامناً مع أبناء غزة وتنديدا بالمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين وآخرها جريمة قصف مستشفى المعمداني.

وعبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن دعمهم لموقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في التأييد الكامل لعملية طوفان الأقصى التي ينفذها أبطال فصائل المقاومة الفلسطينية وما يسطرونه من انتصارات عظيمة وتاريخية وملاحم بطولية لردع العدو الصهيوني الغاصب ، والتي كشفت هشاشته وضعفه وجعلته في حالة رعب وانهيار وهزيمة موجعة.

وأدان بيان صادر عن الوقفة، استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قبل آلة الحرب الصهيونية و من ورائها أمريكا، وآخرها الجريمة الوحشية التي استهدفت مستشفى المعمداني في غزة، والتي خلفت المئات من الشهداء والجرحى المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والنازحين.

واستنكر البيان باسم كافة منتسبي الجامعة من كوادرها الأكاديمية و الإدارية والفنية والطلابية، هذه الجريمة التي تعكس إمعان العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب دون وازع أو رقيب أو مراعاة للقوانين والتشريعات والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية بما فيها المنشآت الصحية والمستشفيات والمرافق الطبية، والكوادر الطبية والإسعافية وسيارات الإسعاف.

كما استنكر البيان بأشد العبارات الصمت و التخاذل من قبل أنظمة التطبيع والموالاة العربية و الإسلامية وبمواقف الخزي والعار للأنظمة التي تصم آذانها عن مطالبة شعوبها الحرة التي خرجت و عبرت بكل الطرق والوسائل عن ضرورة التحرك واتخاذ إجراءات عملية و مؤثرة لإيقاف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

و طالب البيان المجتمع الدولي الحر و الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى القيام بدورها في إدانة هذه الجرائم الوحشية، مشددا على ضرورة الإسراع في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة بكافة المتطلبات بما فيها المساعدات الطبية لإمداد مستشفيات القطاع التي تعاني من نقص حاد لأبسط المستلزمات والادوية، والسماح بدخولها بصورة عاجلة.

إلى ذلك نظمت بمستشفى وعلان الريفي بمديرية بلاد الروس ، وقفة احتجاجية تنديدا بالجرائم الصهيونية في قطاع غزة.

وندد المشاركون في الوقفة التي شارك فيها مدير المديرية صالح ناجي وعدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية، بالجريمة الوحشية والإرهابية البشعة التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيوني بحق المئات من المدنيين والمرضى والأطباء بما فيهم الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى المعمداني.

وأكدوا أن تلك الجريمة وكافة الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية لم تكن لتحدث لولا الدعم الأمريكي والبريطاني للكيان الغاصب، وتخاذل وصمت الأنظمة العربية والإسلامية، داعين إلى اتخاذ موقف واضح وسريع لضمان حقن دماء الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة ، والبدء بتنفيذ حل إعلان الدولتين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الأقصى العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

ورطة الكيان الصهيوني بغزة

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

لا شك أنَّ طوفان الأقصى شكَّل مِفصلًا تاريخيًا حادًا ليس للصراع العربي الصهيوني فحسب؛ بل للكيان الصهيوني على وجه الدقة؛ حيث وجد هذا الكيان نفسه مُجبرًا على المواجهة في عدد من الجبهات، أولها عسكري بغزة ومن جنوب لبنان واليمن والعراق، وعلى صُعد أخرى لم يحسب لها أي حساب وتمثلت في الحشود الشعبية الجارفة، والمناصرة لفلسطين في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى تهافت دول العالم على إنكار جرائم الكيان وإدانته عبر محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. ولم يتوقف الأمر أو ينحصر بهذا؛ بل تعددت هزائم الكيان العسكرية والفكرية والاستخباراتية والاقتصادية، ولعل ما يخفف من وطأتها اليوم هو أن الكيان مازال تحت تأثير صدمة السابع من أكتوبر ولم يستوعب بعد كل ما جرى له في ذلك اليوم.

لن يستوعب الكيان كل ما جرى له من هزيمة شاملة في طوفان الأقصى، إلّا بعد صمت البنادق والمدافع، حينها فقط سيعمل على تقليب مواجعه وتقييم خسائره وهزائمه على مختلف الجبهات.

الغرب المُسانِد والمُؤيِّد بقوة للكيان الصهيوني وعلى رأس قيادته أمريكا، وجد نفسه في ظل الطوفان مُكرهًا على مواجهة العالم بأسره، وهذا ما هدَّد مصالحه بقوة مُعاكِسة، وجعل العالم يُعيد النظر ليس في سرديات الغرب البالية من حقوق وحريات وقانون دولي وما على شاكلتها؛ بل وحتى في جدوى المُنظمات الدولية التي تُمثل الشرعية الدولية والسلم والأمن الدوليين.

خروقات الغرب وتجاوزاته الرعناء منذ الحرب الأوكرانية لمواجهة روسيا، كشفها الطوفان أكثر وأكثر وانضجَ حتمية وضرورة أن ينتصر العالم الحُر لقيم الحُرية والسلام والعدل وفق المفهوم الإنساني الشامل، ووفق القواعد التي ارتضتها الأسرة الدولية وعبرت عنها عهود ومواثيق المنظمات الدولية.

الحرب في أوكرانيا سوَّقها الغرب وكأنها من فصول الحرب الباردة بين مُعسكَريْن وانطلت على البعض ممن توقف عندهم التاريخ، وسُلبت عقولهم من قبل الغرب وخرافاته في توصيف الخصوم، ولكن "طوفان الأقصى" برهن على أن المسألة أبعد من الحرب الباردة، وأنها هوية الغرب الحقيقية حين يتعلق الأمر بمصالحه؛ حيث الغاية تُبرِّر الوسيلة، والنتيجة تلمع قذارة كل فعل مُشين لهم.

أدرك الغرب اليوم أنَّ غزة لا تُحارب لوحدها، وأن رديفها ليس محور المقاومة فحسب؛ بل العالم بأكمله، فغزة اليوم هي ضمير العالم، والنواة الحقيقية التي ستتشكل من خلالها ملامح العالم لقرن قادم، لهذا تهافت المتبصرون بحتمية التاريخ حول العالم إلى ركوب سفينة الطوفان قبل الغرق، فغزة اليوم ليست جغرافية صغيرة من فلسطين المُحتلة؛ بل رمزية تاريخية وبوصلة بشرية للتحرر من العبودية والفساد بأنواعه، والانتصار للحق وللقيم الإنسانية.

قبل اللقاء.. سبب الدعم الغربي السخي للكيان اليوم، ليس كله بدافع الحب له؛ بل استشعارًا وتحسبًا لزواله الحقيقي، ولأول مرة، وهذا يعني عودتهم من فلسطين مُكرهين كل إلى موطنه الأصلي، وبالنتيجة عودة الفساد والإفساد واللوبيات والنفوذ مجددًا!

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رفد مستشفى الثورة ومستشفى 21 سبتمبر في الحديدة بأدوية الإسهالات المائية
  • المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو الصهيوني بغزة
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • بعمليات نوعية وكمائن محكمة.. المقاومة الفلسطينية بغزة تكبد جيش العدو خسائر جديدة
  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على غزة
  • وقفة في حرض بحجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • حمدان: سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الوحشية للعدو الصهيوني وشركائه
  • وقفة في حرض بحجة دعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 264 شهيداً وجريحاً في جرائم صهيونية جديدة بغزة