وزير الشئون الدينية بمالي: يجب على المفتي التعاطي مع مقتضيات العصور والأزمان
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
توجه الدكتور محمد كوني، وزير الشئون الدينية بدولة مالي، بالشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته هذا مؤتمر الإفتاء؛ معبرا عن الامتنان لكافة الشعب المصري وللدكتور شوقي علام، ومبلغا تحيات رئيس جمهورية مالي العقيد عاصم غويتا، الذي يثمن العلاقة الودية الصادقة الهادفة لدولة مالي تجاه مصر.
وكيل الأزهر: الدِّفاع عن الأرضِ والاستشهاد في سبيلِ الله حقٌّ وأمانةٌ دار الإفتاء تفتح مؤتمرها العالمي بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزةجاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر العالمي الثامن للإفتاء تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، مضيفًا أن دولة مالي صديقة لكل من يرى منها دولة مستقلة ذات سيادة، تسعى لرفاهية مواطنيها، وتؤمن باحترام جميع الدول، وتعطي لكل مواطن مسلم ومسيحي وغيرهما حق المواطنة على قدم المساواة، بنبذ العنصرية والاستعباد والاستبداد والظلم والإهانة والاستخفاف بالآخرين.
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الدينية والعبادة والعادات قد أنشئت احتراما لهذه المبادئ؛ فجمهورية مالي بهذه الوزارة ترى بأن التزود بالعلم الرباني خطوة كبيرة لهداية البشرية ودفع عجلة التقدم والتطور والرفاهية، لما في الشريعة من آليات ومرونة تحقق آمال الشعب، وترى كذلك الاحتفاظ بعاداتنا القديمة التي لا تتصادم مع لب شريعتنا الغراء. حتى تتغلب على تحديات الألفية الثالثة بإيضاح كيفية التعاطي مع النوازل والقضايا المتحددة وذلك عبر المؤسسات الدينية الموجودة في الدولة.
درجة الإفتاء في سلم الشريعة مرموقةوأكد أن درجة الإفتاء في سلم الشريعة مرموقة، لأن فن النوازل والفتاوى من الفنون الأصيلة في الفقه الإسلامي، ولكل زمان نوازله وفتاويه. والحاجة ماسة إلى ضبط الفتاوى في هذه الألفية الثالثة، حيث إنها أضحت تتراوح بين شدة في غير موضعها وسهولة في غير محلها. فتكلم فيها من ليس لها أهلا، وأصبح الدين الإسلامي غرضا لسهام الناقدين.
وأوضح أنه يجب على المفتي التعاطي مع مقتضيات العصور والأزمان بلغة عصره وفهم زمانه وأدوات عالمه.
واختتم كلمته قائلا: يجب على العلماء لمواجهة التحديات في هذه الألفية الثالثة أن يقوموا بدراسة السوق في ظل تنامي المعاملات المالية والبنكية، كما يجب جمع شوارد المسائل في الأمور الشائكة وذكر آراء الفقهاء فيها بصورة سهلة ميسرة، حيث إن المؤسسات الدينية هي التي يجب أن تكون المعمل والمختبر الإفتائي لوضع حد للسيولة الأخلاقية بالتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة، ونبذ خطاب الكراهية بشتى أنواعه حفاظا على سلامة المجتمع باستعمال كافة الوسائل المتاحة المباحة من الذكاء الاصطناعي، لمكافحة التطرف والإرهاب. فبذلك نثبت وجودنا الإيجابي أمام الله تعالى، ونبعد مجتمعنا من ويلات الحرب الوخيمة وتكدير صفو الجماعة، فيعم السلام والأمن العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الإفتاء تحديات الألفية الثالثة مالي شوقى علام الألفیة الثالثة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يعلن وقوفه خلف القيادة ويؤكد رفضه لتهجير أهل غزة
في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة خرج الشعب المصري اليوم من أمام معبر رفح في سيناء ليعلن موقفه الواضح والصريح رافضًا أي محاولات لتهجير أهل غزة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل القضية الأولى لمصر على مر العصور.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها نصر مطر، المسؤول عن الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، الذي أكد أن الشعب المصري يقف خلف قيادته وجيشه في هذه المرحلة الحرجة.
وأوضح مطر أن الشعب المصري عبر عن رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بانتزاع الحقوق الفلسطينية أو المساس بكرامة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عابرة بالنسبة لمصر، بل هي قضية وجودية مرتبطة بالأمن القومي المصري وبمبادئ العدالة والإنسانية التي تؤمن بها مصر.
وأضاف مطر أن الشعب المصري خرج اليوم ليعلن دعمه الكامل للقيادة المصرية وللجيش المصري مؤكدًا أن مصر ستظل حصنًا منيعًا يحمي أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد أن الشعب المصري يدرك جيدًا التحديات التي تواجهها البلاد، وأنه لن يتوانى عن الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادته لمواجهة أي تهديدات تمس أمن البلاد أو استقرارها.
كما طالب مطر الشعب المصري بالوحدة والتلاحم في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا أن مصر لن تسمح لأي قوى خارجية أو داخلية بتقويض أمنها أو التأثير على قراراتها السيادية. وأشار إلى أن مصر ستظل داعمة للحق الفلسطيني، ولن تسمح بتمرير أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إنهاء قضيتهم العادلة.
من جهة أخرى، أكد مطر أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأضاف أن مصر ستظل حريصة على تعزيز التعاون مع الأشقاء العرب والدول الصديقة لمواجهة التحديات المشتركة وضمان استقرار المنطقة.
وأشار مطر إلى أن الشعب المصري عبر اليوم عن رفضه لأي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة مؤكدًا أن مصر ستظل منارة للسلام والأمن في المنطقة. وأكد أن الشعب المصري يدرك جيدًا أن أمن مصر مرتبط بأمن المنطقة بأكملها، وأنه لن يتوانى عن الدفاع عن مصالحه ومبادئه.
وفي ختام تصريحاته، دعا مطر الشعب المصري إلى التمسك بوحدته الوطنية والوقوف خلف قيادته وجيشه، مؤكدًا أن مصر ستظل قوية بجيشها وشعبها، وقادرة على مواجهة أي تحديات تهدد أمنها واستقرارها.
وأكد أن مصر ستواصل دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إنهاء قضيتهم العادلة.