في يوم من الأيام كان هناك شيخ أراد أن يختبر ذكاء وفطنة طلابّه، فذهب إلى أربع فتية وأعطى كلّ واحد منهم تفاحة وطلب منهم أن يأكلوها في مكان لا يراهم فيه أحد.
وبعد فترة من الوقت جاءه الفتيان الأربعة فسألهم الشيخ هل أكلتم التفاحه قالوا: نعم فسألهم الشيخ أين؟
فردّ الفتى الأول في غرفتي، والفتى الثاني في الصحراء، والفتى الثالث فوق مركب في البحر، أمّا الفتى الرابع جاء والتفاحة بيده، فسأله الشيخ لماذا لم تأكل التفاحة؟ أجابه ذهبت وبحثت عن أماكن كثيرة، فلم أجد مكاناً لا يراني فيه أحد، لأن الله يراني في كل مكان.
الحكمة المستفادة من القصّة: يجب زرع مبادئ التقوى ومخافة الله عند الفتية في كل الأوقات. وأن يدركوا أنّ الله مطلّع على أفعالنا وأقوالنا دائماً. وبالتالي يصبح الفتية يحاسبون أنفسهم ويراقبون أقوالهم وأفعالهم دائماً.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
قصة وعبرة.. كوب وقهوة
قصة وعبرة.. كوب وقهوة
اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طويل في منزل مدرّسهم القديم، وسرعان ما تحوّل الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر. من عملهم وحياتهم، ثم نهضَ الأستاذ وعاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب متعدّدة فيها قهوة. منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع. وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن، ثم دعا الأستاذ طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة. بعد أن تناول كلّ واحد كوبه، أردف الأستاذ قائلاً: “هل لاحظتم أن الأكواب الرخيصة الباهتة هي فقط التي بقيت على الطاولة. فيما تمّ أخذ جميع الأكواب الكريستالية الباهظة؟ وفي الوقت الذي من المنطقي فيه أنّ يرغب كلّ واحد في الحصول على الأفضل لنفسه. غير أنّ هذا سبب كلّ المشكلات والتوترات في الحياة، الكوب نفسه لن يُضيف أيّ قيمة للقهوة ولن يغيّر مذاقها. ففي معظم الأحيان هو أغلى سعرًا فقط، ويُخفي المشروب الذي تتناوله.”
صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: “ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب، لكنكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب. ومقارنتها بأكواب زملائكم، وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى. ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم”
العبرة المستفادة من القصة: كثيرًا ما نفشل في الاستمتاع بقهوتنا، فقط لأننا نركّز على الكوب الذي يحتويها. بمعنى أن السعادة لا يعني بالضرورة أنّ كلّ شيء من حولك مثالي، وإنّما يعني أن تكون قادرًا على رؤية ما وراء كلّ العيوب والعثور على السكينة والراحة، هذه السكينة تكمن في داخلك أنت، وليس في حجم منزلك أو نوع سيارتك أو طراز هاتفك أو أيّ شيء مادّي آخر في حياتك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور