الجزيرة:
2025-03-04@08:31:27 GMT

هل كان الاقتصاد الفلسطيني بخير قبل طوفان الأقصى؟

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

هل كان الاقتصاد الفلسطيني بخير قبل طوفان الأقصى؟

يعاني الاقتصاد الفلسطيني الأمرين، سواء في قطاع غزة المحاصر أو في الضفة الغربية المحتلة، في حين يعيش الإسرائيلي في رغد من العيش وبمعدل دخل مرتفع يزيد على نظيره الفلسطيني 15 ضعفا.

ففي تقرير نشرته صحيفة "لوبس" الفرنسية، أكدت الكاتبة دومينيك نورا أن الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما دمر اقتصادها، في حين يعيش أهالي الضفة الغربية أوضاعا صعبة في ظل العراقيل والإجراءات التي يفرضها الاحتلال.

وذكر التقرير أنه قبل 20 عاما، حذرت المنظمات الدولية (البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد") بشكل جماعي من الخطر الذي يمثله ترك الأراضي الفلسطينية تغرق في الأزمة والفقر.

منذ ذلك الحين، يسير الوضع نحو الأسوأ في كل من الضفة الغربية (3.1 ملايين نسمة بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة (2.2 مليون نسمة). وزادت الأزمة في القطاع عندما فرضت إسرائيل حصارا عليه بعدما سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2007.

ففي الشهر الماضي، أكد تقرير للبنك الدولي أن القيود الإسرائيلية "ما زالت من بين أكبر العقبات أمام الاستقرار والنمو وتطوير القطاع الخاص" في فلسطين.

وقبل عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والرد الإسرائيلي بالعدوان على غزة، كان الوضع الاقتصادي للمنطقة مقلقا للغاية.

فبعد فترة قصيرة من التعافي من وباء كورونا (كوفيد-19)، انكمش اقتصاد غزة بنسبة 2.6% في الربع الأول من العام الجاري، ويعود ذلك -وفقا للبنك الدولي- إلى تراجع قطاعات الزراعة والصيد بنسبة 30% بعد قرار إسرائيل أغسطس/آب 2022 تقييد بيع سمك غزة في الضفة الغربية.

سوق البلدة القديمة بنابلس في الضفة يعاني عزوف الرواد بسبب ضعف القوة الشرائية (الجزيرة) اقتصاد يعتمد على المساعدات

في غزة، تنذر جميع المؤشرات بالخطر، مع معدل بطالة بنسبة 45%، ويصل إلى 60% بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى 83% من العمال في غزة أجرا أقل من الحد الأدنى. ونتيجة لذلك، يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وكان أكثر من ثلثي الأسر في هذا الشريط الساحلي يعاني بالفعل انعدام الأمن الغذائي قبل الأحداث الجارية.

أما الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، فوضعها أفضل نوعا ما، فالبطالة هناك نسبتها 13%، وانعدام الأمن الغذائي عند مستوى 23%. ولكن اقتصادها، الذي يختنق بسبب نقاط التفتيش والقوانين المتعددة، لا يزال يعتمد تماما على إسرائيل التي تستأثر بـ70% إلى 80% من وارداتها وصادراتها.

وذكرت الكاتبة أن الفلسطينيين لم يتمكنوا من تسيير أمورهم خلال العقود الأخيرة إلا بفضل المساعدات الدولية، بدءا بالاتحاد الأوروبي، الراعي الأول الذي خصص 1.2 مليار يورو في الفترة الممتدة من 2021 إلى 2024. ومع ذلك، تراجعت المساعدات الخارجية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بسبب غياب بعض الدول الخليجية.

ووفقا لما ذكرته منظمة أونكتاد، تعيش غزة في حلقة مفرغة دائمة، إذ يكتفي المجتمع الدولي بالمساعدات الإنسانية الطارئة وإعادة التأهيل. وفي ظل حالة انعدام الأمن الدائم، من المستحيل بالفعل جذب الاستثمارات الخاصة لتطوير الزراعة، والصيد، والحرف اليدوية، والصناعة أو نشاط الموانئ.

وقد ازدادت الفجوة بين الناتج المحلي الإجمالي للفرد في فلسطين (3 آلاف دولار) وفي إسرائيل (45 ألف دولار).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

تورك يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بالضفة

عبر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين عن قلق عميق بسبب ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

وقال تورك في اجتماع بـمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إنه قلق من استخدام الأسلحة والأساليب العسكرية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك الدبابات والضربات الجوية، ومنزعج من تدمير وإخلاء مخيمات لاجئين وتوسيع المستوطنات غير القانونية والقيود الصارمة على التنقل ونزوح عشرات الآلاف.

وتابع قائلا "يجب أن تتوقف تحركات إسرائيل الأحادية وتهديداتها بالضم في الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن ذلك يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وفي شأن إنساني ذي صلة مرتبط بسياسات إسرائيل في غزة، أعرب منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أمس الأحد عن قلقه من قرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة أن "يصمد" اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وقال فليتشر عبر منصة إكس، إنّ "قرار إسرائيل تعليق المساعدات لغزة مقلق. القانون الدولي واضح: يجب أن يسمح لنا بالوصول لتقديم مساعدات حيوية منقذة للحياة". وشدد على ضرورة عدم "التراجع عن التقدم المحرز في الأيام الـ42 الماضية"، في إشارة لبدء تطبيق الهدنة، مضيفا "يجب أن يصمد وقف إطلاق النار".

إعلان

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • تورك يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بالضفة
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • مستوطنون يقتحمون مقام يوسف.. والاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • إسرائيل: مقتل 25 مسلحاً واعتقال المئات في الضفة الغربية
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى