الجزيرة:
2024-11-23@18:45:29 GMT

هل كان الاقتصاد الفلسطيني بخير قبل طوفان الأقصى؟

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

هل كان الاقتصاد الفلسطيني بخير قبل طوفان الأقصى؟

يعاني الاقتصاد الفلسطيني الأمرين، سواء في قطاع غزة المحاصر أو في الضفة الغربية المحتلة، في حين يعيش الإسرائيلي في رغد من العيش وبمعدل دخل مرتفع يزيد على نظيره الفلسطيني 15 ضعفا.

ففي تقرير نشرته صحيفة "لوبس" الفرنسية، أكدت الكاتبة دومينيك نورا أن الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما دمر اقتصادها، في حين يعيش أهالي الضفة الغربية أوضاعا صعبة في ظل العراقيل والإجراءات التي يفرضها الاحتلال.

وذكر التقرير أنه قبل 20 عاما، حذرت المنظمات الدولية (البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد") بشكل جماعي من الخطر الذي يمثله ترك الأراضي الفلسطينية تغرق في الأزمة والفقر.

منذ ذلك الحين، يسير الوضع نحو الأسوأ في كل من الضفة الغربية (3.1 ملايين نسمة بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة (2.2 مليون نسمة). وزادت الأزمة في القطاع عندما فرضت إسرائيل حصارا عليه بعدما سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2007.

ففي الشهر الماضي، أكد تقرير للبنك الدولي أن القيود الإسرائيلية "ما زالت من بين أكبر العقبات أمام الاستقرار والنمو وتطوير القطاع الخاص" في فلسطين.

وقبل عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والرد الإسرائيلي بالعدوان على غزة، كان الوضع الاقتصادي للمنطقة مقلقا للغاية.

فبعد فترة قصيرة من التعافي من وباء كورونا (كوفيد-19)، انكمش اقتصاد غزة بنسبة 2.6% في الربع الأول من العام الجاري، ويعود ذلك -وفقا للبنك الدولي- إلى تراجع قطاعات الزراعة والصيد بنسبة 30% بعد قرار إسرائيل أغسطس/آب 2022 تقييد بيع سمك غزة في الضفة الغربية.

سوق البلدة القديمة بنابلس في الضفة يعاني عزوف الرواد بسبب ضعف القوة الشرائية (الجزيرة) اقتصاد يعتمد على المساعدات

في غزة، تنذر جميع المؤشرات بالخطر، مع معدل بطالة بنسبة 45%، ويصل إلى 60% بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى 83% من العمال في غزة أجرا أقل من الحد الأدنى. ونتيجة لذلك، يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وكان أكثر من ثلثي الأسر في هذا الشريط الساحلي يعاني بالفعل انعدام الأمن الغذائي قبل الأحداث الجارية.

أما الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، فوضعها أفضل نوعا ما، فالبطالة هناك نسبتها 13%، وانعدام الأمن الغذائي عند مستوى 23%. ولكن اقتصادها، الذي يختنق بسبب نقاط التفتيش والقوانين المتعددة، لا يزال يعتمد تماما على إسرائيل التي تستأثر بـ70% إلى 80% من وارداتها وصادراتها.

وذكرت الكاتبة أن الفلسطينيين لم يتمكنوا من تسيير أمورهم خلال العقود الأخيرة إلا بفضل المساعدات الدولية، بدءا بالاتحاد الأوروبي، الراعي الأول الذي خصص 1.2 مليار يورو في الفترة الممتدة من 2021 إلى 2024. ومع ذلك، تراجعت المساعدات الخارجية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بسبب غياب بعض الدول الخليجية.

ووفقا لما ذكرته منظمة أونكتاد، تعيش غزة في حلقة مفرغة دائمة، إذ يكتفي المجتمع الدولي بالمساعدات الإنسانية الطارئة وإعادة التأهيل. وفي ظل حالة انعدام الأمن الدائم، من المستحيل بالفعل جذب الاستثمارات الخاصة لتطوير الزراعة، والصيد، والحرف اليدوية، والصناعة أو نشاط الموانئ.

وقد ازدادت الفجوة بين الناتج المحلي الإجمالي للفرد في فلسطين (3 آلاف دولار) وفي إسرائيل (45 ألف دولار).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء

الثورة نت/..

اختتمت في محافظة صنعاء دورات “طوفان الأقصى” حول تعزيز الوعي لدى الكادر التربوي والتعليمي النسائي في مديريات طوق صنعاء.

هدفت الدورات، التي نظمتها إدارتا تنمية المرأة في المحافظة وتعليم الفتاة في القطاع التربوي، على مدى 5 أيام، إلى إكساب 205 مشاركات من مديرات ووكيلات مدارس مديريات “صنعاء الجديدة – سنحان وبني بهلول – بني مطر – بني حشيش – همدان” مهارات حول رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والطالبات بالمؤامرات الخارجية، التي تستهدف النشء والشباب، وطمس الهوية الإيمانية.

وفي اختتام الدورات، ثمنت مديرة إدارة تنمية المرأة في المحافظة، أمة الله المحطوري، جهود الكادر التعليمي في أداء الرسالة التربوية؛ رغم محاولات قوى العدوان إفشال العملية التعليمية على مدى أكثر من عشر سنوات.. مشيرة إلى أن استمرار العملية التعليمية، خلال السنوات الماضية، وفي ظل العدوان والحصار، مثّل صورة من صور الصمود والثبات.

فيما أكدت مديرة تعليم الفتاة، عائشة اليريمي، أهمية تعزيز الهوية الإيمانية في أوساط الطلاب والطالبات، وتعريفهم بمخاطر الحرب الناعمة ومؤامرات دول الغرب ومخططاتها للنيل من شعوب الأمة الإسلامية ومقدساتها.

وثمّنت حرص قيادة وزارة التربية والتعليم ومحافظة صنعاء والقطاع التربوي في المحافظة، واهتمامهم بإنجاح العملية التعليمية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها، وتحصين الشباب والنشء من كل الدعوات والثقافات المغلوطة الهادفة إلى طمس الهوية الإيمانية.

وحثت مديرات ووكيلات المدارس على تطبيق برامج الدورة في الميدان، بما يعزز من أداء الإدارات المدرسية خلال العملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 21 عملا مقاوما خلال 24 ساعة
  • إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • تطورات اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقتل وإصابة 425 مريضاً وعاملاً صحياً في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"