باسم يوسف يتقمص شخصية إسرائيلية مع بيرس مورجان ويكشف أكاذيب إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عرض باسم يوسف على الإعلامي الأمريكي بيرس موجان أن يقوم بأمر لم يفعله أحد من قبله في برنامجه وهو أن يتقمص دور مواطن إسرائيلي.
وبدأ بالاسترسال وكأنه في مقابله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:"لقد قمت بالتصويت لك لأنك وعدتنا بالسلام والرخاء والأمن، وفي 7 أكتوبر قامت حماس بدخول السياج الثقيل والمعروف أنه يخضع لحراسة شديدة وأنه اذا اقتربت حمامة منه سيتم اطلاق النار عليها، لقد دخلوا هؤلاء وظلوا ست ساعات هناك قبل انتشار الجيش الإسرائيلي، وقتلوا عائلاتنا وخطفوا جداتنا وأطفالنا، اريد أن اسألك بعد أن قمت بتقسيم المجتمع الإسرائيلي ماذا فعلت بالاموال التي تعطيها لك الولايات المتحدة".
وتابع خلال مداخلته الهاتفية معه ببرنامجه:" أنت يا رئيس الوزراء تقصف غزة دون أي اعتبار على الاطلاق لرهائنا، وشعبنا، لقد سمعت إشاعة في التقارير بإنك تفعل ذلك كذريعة لقصف غزة، لذلك تدفعهم لسيناء، وأنا لا اصدق ذلك أن يفعل هذا رئيس وزرائي، لا يمكنه فعل هذاابدًا، ثم شاهدت ماقبلة مع داني أيلون لقد كان مستشارك الرئيسي، وكان أيضًا سفير اسرائيل في الولايات المتحدة، وقال أن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى سيناء الشاسعة والعيش فيها، بمدن المخيمات “مؤقتا” حتى نبني غزة مجددا ومن ثم ندعوكم مجددا.. “لفظ غير لائق” يعني عُبط احنا بقى.. رأينا هذا الفيلم من قبل".
أين تذهب منحة الولايات المتحدة 4 مليار دولار التي تستثمرها في اسرائيلواستكمل وكأنه مواطن اسرائيلي بمسرحية هزلية وقال:"هل تتاجر الحكومة الاسرائيلية بأروح البشر مقابل قطعة أخرى من الأرض لذلك كمواطن إسرائيلي احتاج لمحاسبة حكومتي الإسرائيلية وكمواطن أمريكي اريد أن اعرف كل هذه الأموال التي نعطيها لإسرائيل تذهب أين نحن نمنحهم 4 مليارات دولار سنويًا، وقال بايدن أنه أفضل استثمار قامت به أمريكا على الاطلاق، إذا كنت مكان بايدن كنت سانزل واهمس في أذن نتنياهو انني اكره الاستثمار السيء".
وتابع أن اسرائيل دائمًا ما تجعل نفسها ضحية ولم أر قط ضحية تضع مضطهديها تحت الحصار وتقصفها 24 ساعة طوال أيام الأسبوع".
وقال اسرائيل تريدكم أن تصدقون وتتعاملوا معها كأنها هي الضحية، فالتعامل معها صعب للغاية، أنه مثل علاقة مع شخص مريض نفسي نرجسي يقيم علاقة معك ثم يجعلك تعتقد أن هذا خطأك، موجهًا حديثه للإعلامي الأمريكي أنتم تنظرون لإسرائيل على أنها سوبرمان، ولكن اسرائيل مثل الذي يطلق النار على سمك داخل "برميل"، وينزعجون من بقع الدماء.
وتفاعل الملايين حول العالم مع تلك المداخلة الهاتفية التي وصفها البعض بالجبار والمرعب والتي غيرت وجهة نظر الكثيرون وكشفت بعض الحقيقة التي تخفيها اسرائيل وامريكا والدول الداعمة لهم، وانهالت التعليقات العربية والاجنبية على الحوار ليحقق صدى ممتاز بالخارج حول القضية الفلسطينية وجرائم الحرب التي تفعلها اسرائيل بالشعب الفلسطيني.
لمشاهدة الحوار كاملًا تابع هنا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باسم يوسف غزة بنيامين نتنياهو فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
رؤية إسرائيلية: استقالة هاليفي وتعيين زامير غير كافي لإنقاذ إسرائيل من الفخ
في الوقت الذي رحبت فيه حكومة الاحتلال باستقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي بسبب إخفاقه في التصدي لانطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الاول/ أكتوبر، وتعيين آيال زامير خلفاً له، فإن ذلك لا ينفي أن الحكومة ذاتها مسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة.
وقال المؤرخ بجامعة بن غوريون، البروفيسور آفي برئيلي: إن "عاما وربع العام من الحرب كشف عن فشل جيش الاحتلال في تنفيذ المهام التي أوكلتها إليه الحكومة، الأمر الذي سيكون له عواقب خطيرة للغاية، فورية وطويلة الأمد، ومتعددة القطاعات، لاسيما عدم النجاح في القضاء على حركة حماس في قطاع غزة كقوة عسكرية وحكومية، وهذا الفشل ينبع من ضعف بناء القوة والتصور الخاطئ للردع".
وأكد برئيلي في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وترجمته "عربي21" أن "هذا الفشل مناسبة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم عن فهم كيفية وصولهم إلى النقطة المنخفضة الحالية في الحرب الأخيرة، وأن ينظرون لمستقبلهم في هذه الأرض بعد أن وصلوا إلى أدنى نقطة في حياتهم، ليس فقط بسبب العواقب المترتبة على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، بل بسبب الفشل على المستوى العملياتي والاستخباراتي، وعدم القدرة على إنقاذ المختطفين في غزة".
وأشار إلى أنه "رغم ما يمكن اعتبارها إنجازات تكتيكية، لكن الجيش لم يتمكن من فرض الصفقة الحالية على حماس، وخلال عام وربع العام من القتال الضاري في غزة، وهي الفترة التي لم يتصور أحد أن القيادة السياسية قادرة على توفيرها له، في ظل العداء الدولي الذي يحيط بإسرائيل، حتى يتمكن من تنفيذ المهمة التي كلفته بها الحكومة، وهكذا مرّت شهور طويلة لم يعد فيها أمل بأن يتمكن نتنياهو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها القضاء على حماس في غزة، وتحرير المختطفين في نفس الوقت".
واعتبر أن "هذا الفشل يعود لضعف بناء القوة، والمفهوم الخاطئ للردع، والحرق في الوعي، بدلاً من الدفاع الفعال، والسعي لاتخاذ القرار في الواقع، وليس في الوعي، ومن خطة هجوم غير مناسبة، فيما خاض رئيس الأركان هاليفي وجنرالاته خلال أشهر طويلة من الحرب حملة علاقات عامة، مما أوجد كارثة متعددة الأبعاد، وكان يتوقع أن يؤدي هذا لحدوث تصدّع بين المستويين السياسي والعسكري".
وذكر أن "ما يمكن وصفه بـ"الخوف العقائدي"، وربما ضعف بناء القوة، دفع الجيش لتبني نظام فاشل من الغارات والانسحابات، بدلاً من الاستيلاء العسكري الكامل على غزة، فيما الحكومة مسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة، وفقدت سيطرتها على الجيش بشكل متزايد، وعززت سيطرتها عليه، كجزء من الانقلاب الزاحف الذي تنفذه المستويات المهنية في الحكومة ضد المستويات المنتخبة، وفيما بات الجيش أكثر صرامة، فإن الحكومة لا تزال تتصرف بشكل أكثر صرامة منه".
وأشار إلى أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، الحزب الحاكم طيلة معظم العقد ونصف العقد الماضيين، يتحملان المسؤولية عن هذا التطور، مما جعل دولة الاحتلال تواجه مأزقاً استراتيجياً خطيراً، مما يجعل من استبدال هاليفي ورجاله على وجه السرعة أمرا مهماً في ظل الهدوء الحالي، لأنه من الواضح أن المهام العملياتية التي حددتها الحكومة لا يمكن إنجازها في وجودهم".
وختم بالقول إن "الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية إنقاذ الدولة من الفخ الذي وقعت فيه، وطالما أنه يمكن استبدال هيئة الأركان العامة من خلال استقالة قائدها، فإنه لا يمكن استبدال الحكومة إلا ممن عينوها، وهم الناخبين الإسرائيليين، مع أن الانتخابات في هذه المرحلة الآن تعني هزيمة خطيرة للدولة".
بدوره، قال المحامي أورييل ليفين في مقال نشره صحيفة "معاريف"، إنه "في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها الدولة، لا يخجل كبار السياسيين، الذين يفتقرون للاحترام والشعور بالمسؤولية، من أجل المكاسب السياسية، من مواصلة مهاجمة رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، الذي أوكلت إليه إدارة حروب الدولة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ويبدو صعباً علي أن أفكر في سلوك أكثر حقارة من ذلك، لأن هؤلاء السياسيين الصغار المحرضين من مختلف الأنواع يعملون على تآكل ثقة الجمهور في الجيش، ويريدون إقناعه بأن حروب الدولة يديرها رئيس أركان فاشل".
وأضاف ليفين أن "هذا السلوك الحزبي تجاه هاليفي يعيد للأذهان ما ذكرته الكاتبة الكبيرة في سيرة الصهيونية وبناء الدولة، البروفيسور أنيتا شابيرا، أنها رأت الدولة منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، ولم تشك أبدًا في قدرتها على التغلب على جميع أعدائها الخارجيين، لكنها في الآونة الأخيرة، باتت تشعر بالقلق من أعداء الدولة في الداخل، ومن الحكومة الفاسدة والمفسدة، وفقدان التضامن الداخلي الذي كان بمثابة الغراء الذي أبقى الإسرائيليين متحدين كل هذه السنوات، وهذا لوحده يشكل قلقًا حقيقيًا".