"أسرار النعم" يُمثِّل مجلس علماء إندونيسيا في مؤتمر الإفتاء
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يشارك الدكتور محمد أسرار النعم صالح رئيس مجلس العلماء الإندونيسي لشؤون الإفتاء في فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، بورقة عمل عن "دور الفتوى لمواجهة التحديات الرقمية في العصر الرقمي، أعمال ومساهمة مجلس العلماء الإندونيسي".
يُعقد المؤتمر برعاية دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، وبحضور علماء ووزراء ومفتين من مائة دولة وبمشاركة أممية واسعة.
ويشير الدكتور أسرار النعم، وهو أستاذ في الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية، بجاكرتا، إلى أن استخدام الإنترنت في إندونيسيا بلغ 512 مليون مستخدم، كرابع أكبر شبكة في لعالم، وبالتالي فإن وسائل الاتصال في هذا الفضاء الإلكتولري تشبه السكين الذي يمكن أن يكون مفيدًا وضارًا.
وتناقش ورقة مجلس العلماء الإندونيسي تكييف الفتاوى الدينية وتحدياها في الاستجابة لتطور العصر الإلكتروني، من خلال محاور: مفهوم الثوابت والمتغيرات، والخصائص التكيفية والانحلالية للفتاوى، وفتاوي مجلس العلماء الإندونيسي استجابة لتطورات العصر الرقمي، والتي تتكون من أربعة بنود هي: الفتاوى حول الآداب عدند التعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والفتاوى حول تأثير الفضاء الإلكتروني في أداء العبادات، والفتاوى حول تأثير الفضاء الإلكتروني في المناكحة، والفتاوى حول تأثير الفضاء الإلكتروني في العقود الجارية في المعاملات المالية.
ويشهد المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، والإعلان عن أول ميثاق شرف لدُور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، والإعلان عن منتدى العلماء المختصين بقضايا فقه المجتمعات المسلمة التي تعيش كأقليات، وتسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي ودليل إرشادى عن الدبلوماسية الدينية، وكذلك إصدار دليل تعامل القيادات الدينية مع الصحفيين الأجانب، والإصدار الرابع من المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائي وغيرها من المبادرات والمشروعات المهمة.
وتتجسد رسالة المؤتمر في إبراز دور الفتوى والمؤسسات الإفتائية في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها البشرية في الألفية الثالثة، كما يهدف إلى مناقشة تحديات فكرية وأخلاقية واقتصادية وسياسية تستوجب إصدار فتاوى شرعية مستنيرة تناسب الزمان والمكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر الإفتاء اندونيسيا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن لمس المصحف لا يجوز بدون طهارة، وذلك وفقاً لرأي جمهور الفقهاء، مع استثناء بعض الحالات الضرورية مثل إنقاذ المصحف من السقوط أو من يد طفل قد يمزقه، حيث يكون الاضطرار سبباً لإباحة المحظور وفقاً للقاعدة الفقهية "الضرورات تبيح المحظورات".
وأوضح الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن لمس المصحف دون وضوء محرم عند الجمهور، ولكنه قد يكون جائزاً عند الضرورة لتجنب إلحاق الضرر بالمصحف. وأشار إلى أن الضرر المترتب على لمسه في هذه الحالات أقل من تركه عرضة للتلف أو الإهانة.
هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضحهل الحديث عبر الإنترنت تثبت به الخلوة بين الزوجين؟.. دار الإفتاء تجيبأما فيما يتعلق بقراءة القرآن بدون وضوء، فقد أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، أن ذلك جائز ولا حرج فيه، حيث يمكن للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه أو يستمع إليه دون الحاجة للطهارة. إلا أن مس المصحف يبقى غير جائز لغير المتوضئ عند جمهور العلماء، بينما يرى بعض الفقهاء أنه مكروه فقط وليس محرماً.
كما أوضح العجمي أن المرأة يمكنها قراءة القرآن دون وضوء في حالة الحدث الأصغر، ولا يشترط لها ارتداء الحجاب أثناء القراءة، إذ يجوز لها تلاوة القرآن بشعر مكشوف أو أثناء ارتداء ملابس المنزل دون حرج.
هل تجوز قراءة القرآن بدون وضوء ؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة، لقوله تعالى: «لا يمسه إلا المطهرون» (الواقعة:79)، والآية -وإن فسرها كثير من الصحابة بأن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة- إلا أن تخصيص ذكر وصف «المطهرين» دليل على أن هذا هو شأن المصحف الكريم، ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة.