لجام للرياضة وبرجيل القابضة تفتتحان 4 مراكز متطورة للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بالرياض
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعلنت برجيل القابضة، إحدى الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشركة لجام للرياضة، المالك والمشغل لسلسلة مراكز وقت اللياقة في الشرق الأوسط، عن الافتتاح الرسمي لأول مركز تابع لمشروع "فيزيوثيرابيا"، أول شبكة من نوعها من مراكز العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل المتطورة في المملكة العربية السعودية، حيث تهدف هذه المراكز إلى تقديم خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل المتطورة الأكثر ابتكاراً وشمولاً في المنطقة.
وقبيل الإطلاق استقبل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض، رئيس مجلس ادارة مجموعة برجيل القابضة الدكتور شمشير فاياليل، وعبدالمحسن العشري، الرئيس التنفيذي الإقليمي لبرجيل القابضة وغيرهم من كبار المسؤولين، وعرض الدكتور شمشير اطلاق خدمات فيزيوثرابيا كأكبر شبكة علاج طبيعي واعادة تأهيل في المملكة العربية السعودية.
ستكون مراكز العلاج الطبيعي التي تم إطلاقها حديثًا في مول العليا فيو فيتنس تايم بالرياض، وصالة المونسية للرجال، وصالة المونسية للسيدات، وصالة التعاون للرجال، هي الأولى من بين 60 مركزًا متقدمًا للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والرعاية سيتم إنشاؤها داخل وخارج لجام وفي في جميع أنحاء المملكة.
وبالإضافة إلى المراكز التي تم افتتاحها حديثاً، فمن المقرر إطلاق المراكز الـ 16 المقبلة قريباً. وسيتم توزيع هذه المراكز بشكل استراتيجي عبر المواقع الرئيسية، بما في ذلك 10 في الرياض،2 في جدة، وواحد في الدمام والخبر والمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية، بما يتماشى مع خطة التوسع والتي تستهدف إنشاء أكبر شبكة في المملكة.
وقال عبد المحسن العشري، الرئيس التنفيذي الإقليمي لبرجيل القابضة: "بصفتنا شركة رائدة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة، تتمثل مهمتنا في تمكين الأفراد من إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة وتغيير حياتهم. ونطمح من خلال مشروع "فيزيوثيرابيا" إلى تحقيق الريادة في تقديم خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل المتطورة، وإرساء معايير جديدة لهذا القطاع وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر صحة وازدهاراً. ومن خلال إطلاق مراكزنا في المملكة، نتطلع إلى تحقيق رؤيتها في أن تصبح مركزاً عالمياً للرياضة".
وأوضح العشري تفاصيل الخدمات النوعية والتجهيزات الطبية المتقدمة وامهر الكفاءات الإكلينيكية، مؤكداً لسموه تسخير كافة الإمكانات والموارد لتكون هذه المراكز مرجعا اقليميا، من جهته ثمن صاحب السمو الملكي امير منطقة الرياض الجهود المبذولة وحاجة المنطقة لهذه الخدمات النوعية.
ومن خلال الجمع بين المعايير الفائقة التي تتبعها برجيل القابضة في تقديم خدمات الرعاية الصحية والانتشار الواسع لمراكز اللياقة البدنية التابعة لشركة لجام للرياضة، ستتميز مراكز "فيزيوثيرابيا" بسهولة وصول أكبر عدد من الأشخاص الذين يبحثون عن منهج شامل ومتكامل لتعزيز الياقة البدنية والتعافي. وسيقدم كل مركز مجموعة واسعة من الخدمات المتطورة، تتضمن التقييمات الشخصية وبرامج العلاج الطبيعي المخصصة وخدمات التدريب وإعادة التأهيل الرياضي. وتهدف مراكز "فيزيوثيرابيا"، المجهزة بأحدث الأدوات والتقنيات المتطورة، إلى تقديم مستوى استثنائي من الرعاية التي تلبي المعايير الدولية.
وتتبنى "فيزيوثيرابيا" نموذجاً فريداً قائماً على صالة الألعاب الرياضية لتقديم خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وتدعم الجهود الرامية إلى انضمام المملكة العربية السعودية إلى شبكة الصحة العالمية "التمرين هو الدواء"، وهي مبادرة صحية عالمية تديرها الكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM).
من ناحيتها، قالت شدن بنت حمد الصقري، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة لجام للرياضة: "يعد إطلاق مراكز "فيزوثيربيا" خطوة رئيسية في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للعلاج الطبيعي المتقدم وخدمات إعادة التأهيل والعافية. نحن سعداء بهذه الشراكة والإضافة القيمة إلى مجموعة مشاريعنا وخدماتنا التي نسعى من خلالها إلى تحسين جودة الحياة وتوجيه المجتمع نحو أسلوب حياة صحيّ". وأضافت قائلة: "سيعمل في هذه المراكز متخصصين رائدين في مجال الرعاية الصحية من ذوي المهارات العالية لتقديم الخدمات العلاجية القائمة على الأدلة لجميع الأفراد من مختلف الأعمار والفئات".
تهدف "فيزيوثيرابيا" إلى تعزيز البنية التحتية واقتصاد الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، من خلال الارتقاء بقدرات المراكز الحكومية ومراكز الإحالة الوطنية، وتوظيف أكثر من 1,000 موظف معظمهم من المواطنين السعوديين، وتعزيز السياحة الطبية. وتماشياً مع أهداف المملكة الخاصة بتوفير بيئة رياضية عالية الجودة، توفر "فيزيوثيرابيا" أيضاً تدريباً رياضياً على مستوى عالمي.
تتضمن تقنيات إعادة التأهيل الجديدة التي توفرها مراكز "فيزيوثيرابيا" تقنيات imoove®، وGait Analysis، وLokomat، والتي ستوفر حلولاً ذات تأثير كبير وملموس للمرضى الذين يعانون من حالات السكتات الدماغية والتصلب المتعدد ومرض باركنسون، وغيرها من الأمراض العصبية والعضلية، مما يضمن حصولهم على فرصة لعيش حياة مستقلة أكثر صحة. ومن خلال التركيز على عمليات إعادة التأهيل الوقائية، تهدف مراكز "فيزيوثيرابيا" إلى بدء عملية إعادة التأهيل قبل حدوث الإصابة.
تم تصميم المراكز وفقا لأعلى المعايير العالمية، بهدف إيجاد بيئة مريحة أثناء تلقي الرعاية، وتم تجهيزها بأحدث الخدمات والتقنيات العلاجية الابتكارية في مجال الأجهزة الصحية القابلة للارتداء، مثل أجهزة "ووك بوت - Walk Bot". وتوفر المراكز خدمات طبية متخصصة لإعادة تأهيل العضلات والعظام، وإعادة التأهيل العصبي المتقدم باستخدام الروبوتات، والرعاية قبل الولادة وبعدها، وإعادة التأهيل الصحي، وطب الأطفال، وإعادة تأهيل الإصابات الرياضية، وإعادة تأهيل العمود الفقري والظهر، وإعادة تأهيل العظام قبل الجراحة وبعدها، والعلاج بالأكسجين عالي الضغط وخدمات إعادة التأهيل المنزلية.
كذلك، توفر مراكز الشبكة خدمات تحليل المشي، ومختبر القدم، وتقويم العظام والأطراف الصناعية، وتتطلع إلى تقديم خدمات علاجية إضافية، بما في ذلك العلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة، والتحكم بالألم والعلاجات البديلة.
تأتي هذه الشراكة ضمن إطار استراتيجية لجام للرياضة للمساهمة في دعم أهداف رؤية 2030 لتحسين جودة الحياة، والتزامها بتخطي الحدود مع المشاريع المبتكرة التي تعزز مشهد اللياقة البدنية في المملكة العربية السعودية، وتعزيز ثقافة أسلوب الحياة الصحي.
من الجدير بالذكر، أن مجموعة برجيل القابضة تسعى إلى توسيع نطاق خدماتها في المملكة العربية السعودية عبر شراكتها مع لجام للرياضة، وتهدف لافتتاح 60 مركزًا خلال فترة العام والنصف المقبلة (12 – 18 شهرًا) في جميع مناطق المملكة. ويأتي ذلك، بعدما أعلنت المجموعة في وقت سابق عن نيتها باستثمار ما يصل نحو مليار دولار أمريكي في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030 بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فی المملکة العربیة السعودیة الرعایة الصحیة إعادة التأهیل برجیل القابضة خدمات العلاج تقدیم خدمات هذه المراکز من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي يتفوقان على النفط والفحم.. رقم قياسي سنوي جديد
يوجد شيء إيجابي في كل نوع من أنواع الطاقة في أحدث مراجعة عالمية أجرتها وكالة الطاقة الدولية، لكن الهتافات الأعلى ستكون من مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.
توقعت وكالة الطاقة الدولية، أن ينمو الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2% في عام 2024، وهي وتيرة وصفتها بأنها “أسرع من المتوسط” في تقريرها العالمي عن الطاقة.
وقادت الاقتصادات الناشئة والنامية هذا التسارع، حيث شكلت أكثر من 80% من النمو، في حين كان القطاع الرائد هو الكهرباء، الذي نما بنسبة 4.3% في عام 2024، أو ما يقرب من ضعف المتوسط السنوي للعقد الماضي.
أظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية ارتفاع سعة الطاقة المتجددة بنحو 700 جيجاواط في عام 2024، مسجلةً رقمًا قياسيًا سنويًا للعام الثاني والعشرين على التوالي.
وإلى جانب زيادة الطاقة النووية، نتج عن ذلك أن 80% من الزيادة في الكهرباء العالمية تأتي من مصادر منخفضة الانبعاثات.
تبرز من مراجعة وكالة الطاقة الدولية موضوعان رئيسيان:
الأول هو أن الطاقة المتجددة هي القوة الدافعة في القدرة الكهربائية الجديدة.
السبب الثاني هو أن الاقتصادات الناشئة، وخاصة تلك الموجودة في آسيا، سوف تحدد مصادر الطاقة التي ستشهد أكبر قدر من النمو، وأكبر قدر من التراجع، في السنوات المقبلة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن توليد الكهرباء العالمي ارتفع بنحو 1200 تيراوات في الساعة في عام 2024، وهي زيادة قدرها 4%، مع ارتفاع الطاقة الشمسية بنحو 480 تيراوات في الساعة وطاقة الرياح بنحو 180 تيراوات في الساعة.
وارتفعت الطاقة الكهرومائية أيضا بنحو 190 تيراواط ساعة، لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن هذا يرجع إلى حد كبير إلى الطقس الرطب في العديد من الأسواق الكبرى وليس إلى إضافات القدرة.
ومرة أخرى، سيطرت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، على إضافات القدرة المتجددة، حيث تمثل ثلثي إجمالي الطاقة المتجددة العالمية المتصلة بالشبكة، مع 340 جيجاوات من الطاقة الشمسية و80 جيجاوات من طاقة الرياح.
وأضافت الهند، أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، نحو 30 جيجاوات من قدرة الطاقة الشمسية، وهو ما يزيد ثلاثة أمثال عن النمو في العام السابق.
ولكن إضافات الطاقة الشمسية في الهند كانت أقل من 10% مما حققته الصين في عام 2024، مما يؤكد مدى السرعة التي تمضي بها الصين قدماً في مجال الطاقة المتجددة.
الفحم الثابت
ولعل من المثير للسخرية أن الصين والهند تشكلان أيضاً محور الطلب العالمي على الفحم، حيث تحصل الصين على نحو 60% من احتياجاتها من الكهرباء من الوقود، بينما تحصل الهند على ما يقرب من ثلاثة أرباع احتياجاتها.
من المتوقع أن يرتفع الطلب على الفحم بنسبة متواضعة تبلغ 1% في عام 2024 إلى مستوى قياسي، مع استهلاك الصين للفحم بنسبة 40% أكثر من بقية العالم مجتمعاً.
من المتوقع أن تنخفض حصة الفحم في مزيج الكهرباء العالمي إلى 35% بحلول عام 2024، وهو أدنى رقم منذ تأسيس وكالة الطاقة الدولية في عام 1974.
ورغم أن الفحم يظل مصدراً مهماً للطاقة، فإن استخدامه أصبح محدوداً بشكل متزايد في الصين والهند وبعض بلدان جنوب شرق آسيا وبعض الدول في أفريقيا، مثل جنوب أفريقيا.
ولكن هذا التركيز لا يبشر بالخير بالنسبة لسوق النقل البحري العالمي، حيث أصبح المستهلكون الرئيسيون للفحم الآن هم المنتجون الرئيسيون للوقود، وجميعهم لديهم شكل من أشكال السياسة أو الالتزام بتفضيل المصادر المحلية بدلاً من الواردات.
وتعتبر الصين والهند أيضا أكبر مستوردين للفحم في العالم، ولكن كل منهما تسعى إلى الاعتماد بشكل أكبر على الوقود المحلي، باستثناء اعتماد الهند المتزايد على الفحم المعدني المستورد لصناعة الصلب.
دروس الغاز
وبالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة، كان الفائز الكبير الآخر في عام 2024 هو الغاز الطبيعي، حيث ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الغاز الطبيعي بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث ارتفع بنسبة 2.7% في عام 2024 ليصل إلى 115 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل ارتفاعا من معدل النمو البالغ 1% بين عامي 2019 و2023.
مرة أخرى، كان المحرك الرئيسي هو آسيا، مع الطلب في الصين بسبب موجات الحر والتحول إلى شاحنات الغاز الطبيعي المسال، مما أدى إلى تغذية النمو.
مصادر الطاقة المتجددة تتوسع بسرعة أكبر ويتزايد أنتشارها في المناطق سريعة النمو
ولكن في القصة الإيجابية، هناك ملاحظة تحذيرية، حيث أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن معدل النمو في الصين بأكثر من 7% في عام 2024 تم بناؤه حول الجزء الأول من العام، ثم تحول الطلب إلى السلبية في الشهرين الأخيرين من العام.
يرجع هذا إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية نحو نهاية العام، وهو ما أدى إلى كبح شهية الصين للوقود.
والدرس هنا هو أن البلدان في آسيا حريصة على استخدام المزيد من الغاز الطبيعي المسال، ولكنها لن تفعل ذلك إلا إذا كان السعر تنافسيا، وهو ما يعني أن منتجي الغاز الطبيعي المسال يجب أن يختاروا بين النمو في الحجم أو الأسعار القوية.
وإذا كان هناك خاسر في تقرير وكالة الطاقة الدولية فهو النفط الخام، حيث أشارت الوكالة إلى أن الطلب ارتفع بنسبة 0.8% فقط في عام 2024، وكان مدفوعًا بشكل رئيسي بقطاع البتروكيماويات.
ويبدو أن معظم التباطؤ في الطلب على النفط يعود إلى أسباب هيكلية، وذلك بسبب التحول المستمر نحو المركبات الكهربائية، وخاصة في الصين، ونمو شاحنات الغاز الطبيعي المسال، وزيادة السكك الحديدية عالية السرعة للنقل بين المدن.
وسوف يشير أنصار الوقود الأحفوري إلى أن تقرير وكالة الطاقة الدولية يظهر أن الطلب عليه لا يزال ينمو، لكن هذا يتجاهل الاتجاه الرئيسي، وهو أن مصادر الطاقة المتجددة تتوسع بسرعة أكبر وتتزايد أيضا انتشارها في المناطق سريعة النمو في العالم.