مسقط- الرؤية

عقدت هيئة الرقابة الشرعية ببنك العز الإسلامي اجتماعها الرابع لعام 2023، بحضور رئيس الهيئة فضيلة الشيخ أ.د عصام العنزي، وأصحاب الفضيلة المشايخ أعضاء الهيئة، وذلك بمقر البنك بالفرع الرئيسي بالحي التجاري في روي.

ومن جانب البنك، حضر الاجتماع الرئيس التنفيذي علي بن سيف المعني، والمراجع الشرعي الداخلي وعدد من مسؤولي البنك، بالإضافة إلى المشايخ من برنامج "تمكين الصف الثاني من أعضاء هيئات الرقابة الشرعية"، والذين شاركوا جنبا إلى جنب مع أعضاء هيئة الرقابة الشرعية من باب الممارسة العملية والتدريب الفني المباشر.

وقدم الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي عرضا مرئيا لتوضيح الأداء الاقتصادي المحلي، كما تطرق لأداء البنك خلال الربع الثالث من العام الجاري والتوقعات المرجوة خلال الفترة القادمة.

وناقش الإجتماع تقرير التدقيق الشرعي للربع الثالث وتقرير الالتزام الشرعي والمخاطر الشرعية،  وعددا من المواضيع المطروحة والمنتجات الجديدة، وأصدرت الهيئة الشرعية قراراتها حيالها، كما نظرت في عدد من طلبات إعادة الهيكلة الخاصة بتمويلات الشركات وأصدرت القرارات المناسبة لها.

يشار إلى أن هيئة الرقابة الشرعية ومن خلال التقارير التي ترفع لها تراقب الأداء الشرعي للبنك الأمر الذي يمكنها من تقييم مدى الإلتزام بالتوجيهات والقرارات الشرعية، وتقدم توصياتها ونصحها حول ابتكار منتجات ذات قيمة مضافة لصناعة الصيرفة الإسلامية، وتقديم حلول تمويلية لمواجهة طلبات الزبائن المستمرة، وبعد ذلك تأتي إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي لمراقبة التطبيق الصحيح لتعليمات هيئة الرقابة الشرعية والإشراف على آليات بناء المنتجات والمستندات ذات الصلة مع فحص المعاملات المنفذة وتطبيق أدوات الرقابة والتدقيق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف يمكننا إعادة قراءة التاريخ الإسلامي بعيدا عن التقديس والتدنيس؟


ويعرّف إبراهيم محمد زين -وهو أستاذ تاريخ الأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة- إعادة قراءة التاريخ بأنها عملية غير علمية ومحاولة أيديولوجية لتغيير طريقة نظرة المسلمين للشخصيات الفاعلة والمؤثرة في التاريخ، وتقديم صورة جديدة للتاريخ بناء على رؤية أو أيديولوجية جديدة.

ويقول إن الكثير من القراءات التي قام بها المستشرقون للتاريخ الإسلامي كانت بغرض السيطرة على المسلمين، وإن بعض أبناء الأمة الإسلامية الذين درسوا على يد هؤلاء المستشرقين نقلوا أسلوبهم واستعملوه في إعادة قراءة التاريخ الإسلامي.

وفي هذا السياق، يعطي أستاذ التاريخ مثالا بالحركة الصهيونية التي قال إن لديها طريقة معوجة في النظر إلى تاريخ المنطقة العربية تهدف إلى إحكام السيطرة وبناء سردية تاريخية ترمي إلى تبرير الوجود الصهيوني في المنطقة، مشيرا إلى أن المدرسة الصهيونية لم تفلح حتى في إقناع الصهاينة أنفسهم بجدوى دعواهم إلى إعادة قراءة وفهم تاريخ المنطقة.

من جهة أخرى، تتأسف أستاذة الفلسفة العربية والإسلامية في الجامعة اللبنانية نايلة أبي نادر من كون العرب والمسلمين يعانون من "النزعة التقديسية" التي تعظم وتمجد، ليس فقط السلف، بل أي شخصية تراها مميزة رغم أن هؤلاء هم بشر ومحدودون معرفيا واجتماعيا وإيمانيا، كما تقول.

إعلان

وترى نايلة -في مداخلة لها ضمن برنامج "موازين"- أن تقديم خدمة راقية ومقدسة للتاريخ في العصر الحالي يكون عبر إعادة قراءة هذا التاريخ وإبراز السقف الأيديولوجي الذي كان مسيطرا على من كتب التاريخ في حينه.

ويعترض أستاذ تاريخ الأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة على كلام نايلة من جهة أن فيه الكثير من التعميم، ويوضح أن أول من كتب سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ابن إسحاق، ولم يكن في هذه السيرة أي تقديس للنبي الكريم ولم يرفعه إلى مصاف أكثر من مصاف البشر، ولم يقم المسلمون بتقديس السلف الصالح ولم يعتبروهم غير بشر.

ويواصل الأستاذ أن الطريقة التي دوّن بها التاريخ الإسلامي ليس فيها تقديس، بل إن هذا التقديس ربما يوجد في الطريقة التي كُتب بها التاريخ اليوناني والروماني والهندوسي، إذ يختلط ما هو مقدس إلهي بما هو بشري.

في المقابل، يقر المتحدث نفسه بوجود تسييس في كتابة التاريخ الإسلامي، خاصة الذي كتب من منطق عقائدي عند بعض المؤرخين.

القضايا الشائكة

وعن كيفية إعادة قراءة القضايا الحساسة في التاريخ الإسلامي، يوضح المفكر والداعية الإسلامي محمد العبدة أنه لا توجد خطوط حمراء عندما تكون القراءة موضوعية وتبحث عن الأدلة الصحيحة والمنصفة، فمقتل الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كان من أكبر الفتن ومن أكبر المصائب التي أصابت المسلمين، ولكن لا ضير من تناول الموضوع إذا كانت الأدلة قاطعة وثبتت صحتها، والشرط هو الابتعاد عن الهوى والجهل والأكاذيب.

ويشير إلى أن هناك مجالا للتحقيق الدقيق والموضوعي في القضايا الشائكة في التاريخ الإسلامي عبر الاستعانة بكتب الحديث وكتب الطبقات، وليس فقط كتب التاريخ.

ويبرز المفكر والداعية الإسلامي -في حديثه لبرنامج "موازين"- أن الأمة الإسلامية هي أكثر الأمم اهتماما بالتاريخ، فهناك 5 آلاف مؤرخ و10 آلاف كتاب في التاريخ، وقد وضع المؤرخ والفيلسوف عبد الرحمن بن خلدون ضوابط وقواعد لمعرفة الروايات الصحيحة من المغلوطة.

إعلان 25/12/2024

مقالات مشابهة

  • هيئة الآثار: إعادة 10 آلاف قطعة أثرية خلال عهد الحكومة الحالية
  • الرقابة الإدارية تحتفل بتخريج 38 دارسا من أعضاء الجهات والهيئات القضائية
  • رئيس الرقابة الإدارية يشهد تخريج 38 دارسا من أعضاء الجهات والهيئات القضائية
  • الرقابة الإدارية تحتفل بتخريج ٣٨ دارس من أعضاء الجهات والهيئات القضائية
  • كيف يمكننا إعادة قراءة التاريخ الإسلامي بعيدا عن التقديس والتدنيس؟
  • هيئة الرقابة النووية تستضيف الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي «المرأة تقود»
  • "موانئ أبوظبي" تستكمل أكبر عملية إعادة هيكلة في تاريخها المؤسسي
  • «موانئ أبوظبي» تستكمل إعادة هيكلة أصول «نواتوم»
  • البنك المركزي ينظم ندوة حول الرقابة الفعالة بمشاركة 110 أعضاء بالدول الإفريقية
  • هيئة السكة الحديد تحذر من خطر المعابر غير الشرعية: "سلامتك تهمنا"