وزير الأوقاف: نقف صفًّا واحدًا خلف السيسي ورفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم الأربعاء، كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" نائبًا عن المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأكد وزير الأوقاف، على أننا نقف صفًّا واحدًا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحرصه على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل، وأننا نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
قائلا:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.
فيشرفني أن أنقل لحضراتكم جميعًا تحيات السيد الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي شرفني بالإنابة عن سيادته في افتتاح هذا المؤتمر مع ترحيبه بضيوف مصر الكرام، وتمنياتِه للمؤتمر بكل التوفيق.
وبعد:
فإذا كانت الفتوى هي مراعاةُ مقتضى الحال، والزمان، والمكان، وأحوال المخاطبين وفق دِلالة عنوان المؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، فلا شيء يتقدم في ذلك كله على الأحداث الجارية في قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وقطع للمياه والكهرباء ومحاولات تهجير قسري في حرب إبادة جماعية لم يشهد تاريخنا المعاصر لها مثيلًا، ولا سيما في استهداف وقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل على مرأى ومسمع ممن يدعون أنهم أساطين العالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، مؤكدين أن قصف مستشفى المعمداني بغزة سيظل جريمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يمحوها الزمن.
وزير الأوقاف: نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ونكبته نكبة أخرى وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتهاوألخص حديثي في نقاط:
أولًا: نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ونكبته نكبة أخرى وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها، ونحيي الوعي الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم لأي محاولة لتهجيرهم من أرضهم وإنهاء قضيتهم، كما نحيي الموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك.
ثانيًا: نحيي بشدة صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وحقه المشروع في أرضه، كما نحيي تضحياته في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى ليظل أولى القبلتين عهدة إسلامية خالصة.
ثالثًا: نقف صفًّا واحدًا خلف قيادة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحرصه الشديد على السيادة الوطنية على كل ذرة من تراب مصر، مرددين قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
لَنا وَطَنٌ بِأَنفُسِنــا نَقيهِ
وَبِالدُنيا العَريضَةِ نَفتَديهِ
إِذا ما سالتِ الأَرواحُ فيهِ
بَذَلناها كَأَن لَم نُعطِ شَيّا
نَقومُ عَلى الحماية ما حيينا
وَنَعهَدُ بِالتَمامِ إِلى بَنينا
وفيكِ نَموتُ مِصرُ كَما حَيينا
وَيَبقى وَجهُكِ المَفدِيُّ حَيَّا
كما نشيد بجهود سيادته الرامية إلى إحلال السلام العادل، وعمله الدءوب على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وإنهاء كل عوامل التصعيد والتوتر، مثمنين جهود سيادته في ذلك.
سيادة الرئيس من هنا من مؤتمر دار الإفتاء نقول لسيادتك إن الأمة بعلمائها ومصر بجميع أبنائها وأزهرها وأوقافها وإفتائها خلف سيادتك وتثمن مواقفك المشرفة.
رابعًا: أن أمر الأوطان العام يقدره أولو الأمر وليس آحادُ الناس أو فريقٌ منهم، فقيادة الدول والعبور بها إلى بر الأمان يحتاج إلى تراكم خبرات، وتوفر معلومات، وإعمال العقل، وترجيح المصالح المعتبرة، بما يمكن أولى الأمر من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.
خامسًا: أنه لا سلامَ حقيقيًّا للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وأخصها إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ونحذر من اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده، وندعو كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى النظر بعين الإنسانية والإنصاف إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونساؤه من قتل وحصار وتجويع وتعطيش، فيما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مصورة وموثقة، كما ندعوهم إلى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفع المعاناة عنه.
سادسًا: إذا كان ضمير الأعداء وبعض من كنَّا نعدهم محايدين أو أصدقاء قد مات فإن لدينا وفق بيان أزهرنا الشريف أملًا كبيرًا في الله عز وجل ثم في قوة ووحدة الصف العربي والإسلامي وأحرار العالم ومن لا يزالون يحملون منه ضميرًا إنسانيًّا حيًّا بما يعيد للعالم صوت الحكمة والعقل والاتزان، وإعلاء الحس الإنساني وإيثار السلام العادل.
علماء الأمة الأجلاء لقد حددنا موضوع خطبة الجمعة القادمة عن الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض، ونأمل المشاركة الواسعة منكم فيه بخطبكم بندواتكم بمقالاتكم بأحاديثكم الإعلامية، سائلين الله (عز وجل) أن يعجل برفع الكرب عن كل مكروب وأن يوفق كل من يسعى إلى السلام والعدل للحق والخير والإنصاف وما ذلك على الله بعزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الفلسطيني الشعب الفلسطینی وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وقفة مسلحة ونكف قبلي في القبيطة بلحج مباركة لانتصارات الشعب الفلسطيني
الثورة نت|
نُظمت بمديرية القبيطة محافظة لحج اليوم، وقفة قبلية مسلحة، مباركة لانتصارات الشعب الفلسطيني وإعلاناً للنكف القبلي والنفير العام لمواجهة أي تصعيد خارجي ضد اليمن.
وأكد المشاركون في الوقفة التي حضرها مسؤول التعبئة بالمحافظة جميل الصوفي ومدير مديرية القبيطة وحيد الخضر ومدير أمن المديرية داوود عبده علي، الاستمرار في التعبئة والتحشيد والجهوزية لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وعبروا عن الحمد والشكر على النصر الذي منّ الله به على اليمن في مساندة الأشقاء في فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
وأشادوا بموقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية والذي وفق الله به نصرة لأبناء غزة وكل فلسطين.
وبارك بيان صادر عن الوقفة للشعب الفلسطيني النصر التاريخي على كيان العدو والذي تحقق بتوفيق الله وبصبر الشعب والمقاومة الفلسطينية وجهادهم وتضحياتهم.
كما بارك هذا الانتصار لجبهات الإسناد في لبنان والعراق التي قدمت تضحيات في سبيل الله لمواجهة الأعداء، متوجهًا بالمباركة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بهذا النصر العظيم الذي بقيادته الحكيمة أعاد لليمن مجده وعزته ورفع رؤوس اليمنيين عاليًا بين الأمم.
وأكد البيان الاستمرار في طريق الجهاد والوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين حتى يتحقق وعد الله المحتوم بتحرير فلسطين من رجس اليهود وزوال الكيان الغاصب.
كما أكد الجهوزية والاستعداد للتحرك في مواجهة مخططات الأعداء التي تستهدف اليمن والمنطقة.